شفيق الجندوبي
الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 00:30
المحور:
الادب والفن
طلع الجرذ علينا من ســـراديب الظلامْ
وجب الرّجم علينا ما ســـعى بين الأنامْ
أيّها الباغي علام تبـــذر الموت الزّؤامْ
أنت بغضاء دفينة سرطنتْ بعد انكتام
تسعى بين الخلق مكرا تبذر شرّ الفتنْ
ولك في العهر علم ولك في الخبث فنْ
لا تبالي بالبرايا إن قضوا تحت المـحنْ
أنت في القتل زعيم أنت في السّحل إمامْ
أيّها الزّاعم فقـْهًا جئت ضلـّـلت الشّــبابْ
فجفا العلــــــــم وتاه بين هاتيـــــك الشّعابْ
يرتجي عود " الخليفه" من غيابات السّرابْ
بينــما الأقــوام تمضي دون لغْو للأمــامْ
قلت وصّاك الإله حـــارسا للـــدين فـــــينا
وتـَـفـَيْـقـَهْتَ فكان فقهك وحْـلا و طـــــــينا
يقسم الشّعبَ ِبـبُطـْـٍر: من معهْ والكافــــــريـنا
حتّى بان الحبّ عنّا وذوى زهر الـــــوئــــامْ
تدّعي حــــبّ الإله روحُ دعـْواكَ ريَاءْ
هو عدْل أمّا أنت فدِعِــــــــــيُّ الأدْعِياءْ
تمقت الحرّ وتهفو للعبيد والإمــــــــــاءْ
بئس ما تهفو إليه ولتخبْ في ذا المـرامْ
ولك في الكبر باع قد عميتَ بالغـرورْ
لم تُصْطفَ تالله لكن قد جهلت بالأمورْ
ليس في الإيمان زهـْـــــوٌ إنّما العـبد يـجورْ
فارْعَوِ تب للغفور قبل إدراك الحِمـــــــــــامْ
#شفيق_الجندوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟