أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - مهمة لاتحتمل التأجيل














المزيد.....

مهمة لاتحتمل التأجيل


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنزال الهزيمة الفكرية والثقافية والمجتمعية الشاملة بقوي وتيارات السلفية والفاشية الدينية في هذه اللحظة التاريخية من عمر بلادنا ومنطقتنا هو أمر في غاية الأهمية ، ومعركة لابديل عنها من أجل حرمان الهيمنة الطبقية من أمضي وأكثر أسلحتها فتكاً بقوي التغيير الوطني الثوري التقدمي الحقيقية ..

ولعلكم تذكرون تلك اللحظات التاريخية التي كانت فيها القوي الوطنية التقدمية في لحظات مدها ، وكيف استخدمت هذا السلاح أنظمة الهيمنة الطبقية الحليفة لقوي الهيمنة الدولية ، والتي لاتجد مصالحها خارج إستمرار ثالوث التخلف والتبعية والإفقار الإقتصادي والإجتماعي والثقافي لأوسع شرائح المجتمعات ..

وكيف كان هذا السلاح هو السلاح الذي يمسك بسيقان قوي التقدم فيحرمها من التقدم نحو التثوير الحقيقي للمجتمع ، ويفض جماهيرها من حولها في أكثر اللحظات التاريخية حسما ..

ألم يكن هذا السلاح أكثر فاعلية ، وأشد فتكا في يد نظام السادات في مواجهة المد التقدمي في السبعينيات ؟

ألم تستعين به دولة الهيمنة الإستعمارية المركزية بعد خروجها من حرب فيتنام بهزيمة قاسية كعنصر مهم من عناصر محاصرة وتفكيك الإتحاد السوفيتي الذي كان بمثابة القطب الدولي الذي يحرمها من بسط كامل هيمنتها علي النظام العالمي ، ويساعد علي فتح مساحات أمام شعوب الأرض للفكاك من الهيمنة الإستعمارية؟

وقبل كل ذلك لسنا في حاجة إلي تكرار الحديث عما أدي إليه انتشار أفكارهم في البني التحتية قبل الفوقية في المجتمعات العربية من تخلف وجهل وفقر عقلي لعب دوراً محورياً داخلياً موازياً للدور الإستعماري الأوربي في إلحاق التشوهات البنيوية بمجتمعاتنا العربية والشرق أوسطية ، وهي التشوهات التي لازالت آثارها علي فاعليتها حتي تاريخه ..

قدرنا أن نواجه هذه القوي ، وألانؤجل معركتنا معها أو نرحلها من جداول أعمالنا
ولابديل لهزيمتها وإبطال مفعولها كحليف أصيل لقوي التبعية ، وكسلاح خطير في يد قوي الهيمنة المحلية والدولية ، فالخطورة كل الخطورة عندما تتم تصفية بعض التناقضات الثانوية (السياسية) ونجدهم كجنود حصان طروادة ضمن صفوف قوي الهيمنة في لحظة اكتمال تراصها في مواجهة قوي التحرر والتقدم ..

لاينبغي أن يفهم أو يظن أن من وراء ذلك السعي لإعادة ترتيب مهام ما ، أو تقديم أولويات وتأخير أولويات ، وإنما ينبغي أن يفهم أن هذه مهمة لاتحتمل التأجيل ، ولابد أن ينخرط في آدائها كل مثقف ثوري ، وكل مناضل من أجل حرية وتقدم الإنسان المصري ، وتوفر كافة حقوقه في العيش الكريم ..

الإستنارة رؤية إنسانية شاملة
___________________________

لايمكن التأسيس لتيار إستنارة حقيقي علي أساس مقاومة خطاب الكراهية الطائفية والتمييز السلبي علي أساس الجنس واللون والعرق فقط ..

لإن ذلك جيد جداً ولابد أن يكون علي أجندة أولويات كل مناضل من أجل تحرر الإنسان المصري وتقدمه

لكن ذلك لابد وأن يكون ملحقاً بمقاومة أصيلة لنوع من أسوء أنواع التمييز السلبي في المجتمع المصري ، كناتج لثقافة الإستعلاء الطبقي البغيضة ، وهو التمييز السلبي علي أساس المركز الإجتماعي أو المركز الوظيفي ، أو التمييز الإيجابي علي أساس الملكية والوظائف الإدارية العليا ..

لايمكن تصور أن هناك مثقف يدعو إلي عدم التمييز السلبي علي أساس الدين أو الجنس وينتظر منا أن نصدقه في حين أنه يحتقر عامل النظافة أو الفلاح الأجير أو العامل البسيط ..

موقف الإستنارة هو ناتج رؤية إنسانية ، لابد لصاحبها أن يلزم نفسه بالموقف الإنساني الشامل لا الجزئي ، لإن جزئية الرؤية ليست لايمكن لها أن تكون رؤية صحيحة من حيث شمولية الموقف الإنساني ، وعمقه ، وبالتالي صدقه وأمانته ..

___________
28 نوفمبر 2019



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر العميق ..
- لم تحضر بعد ..
- عن الأوضاع فى لبنان
- عسل فى الكوز
- ثقوب فى رايات الإستنارة المصرية
- لماذا نتباهى بالإختلاف ؟
- حزب الله ، وواجب قراءة اللحظة اللبنانية الراهنة .
- حراكات شعبية بلامشروع ، بلاقيادة ، بلا تنظيم .. لن تفضي إلى ...
- تحية إلى الشعب اللبنانى ، وتحية إلى كل شعوب المنطقة العربية ...
- محمد افندى رفعنا العلم
- إلى أرامل وأبناء واحفاد شهداء اكتوبر 1973
- بعيدا عن التناول الفنى لفيلم الممر
- السلاح الذى لم يرفع - بعد - فى مواجهة الإرهاب الدينى
- نقاط هامة في خطاب ترامب
- يوم الولس الكبير ..
- الأمانة مع النفس أولاً وأخيراً
- مسودة للتفكير ..
- محمد علي كنموذج كاشف لطريقة إنتاج ثروات المحاسيب
- افكر بصوت مكتوب
- بالعقل


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - مهمة لاتحتمل التأجيل