أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6423 - 2019 / 11 / 29 - 15:16
المحور:
الادب والفن
أنا مع حرية الجماهير حرية الشعب، وقبل هذه أنا مع حرية الفرد، حرية الغني، وحرية الفقير حتى يصير غنيًا. في الغرب في المجتمع الرأسمالي، حرية الغني حرية الرأسمالي من عين هذه الحرية يصنعون حرية الفرد، فيحدّون من حريته إلى درجة يسيّرونه فيها على هواهم. حرية التعبير مرهونة برؤية معينة، حرية التكتيب مرهونة برؤية معينة، حرية التقريء مرهونة برؤية معينة، حرية التعليم مرهونة برؤية معينة، حرية التهذيب مرهونة برؤية معينة، حرية التحكيم مرهونة برؤية معينة، حرية التصويت مرهونة برؤية معينة، اسأل عنها وسائل الإعلام من فضلك، حرية التعميم مرهونة برؤية معينة، حرية التعميل مرهونة برؤية معينة، حرية التفكيك مرهونة برؤية معينة، حرية التفكير مرهونة برؤية معينة، حتى حرية الأكل الشرب اللبس الباص السيارة القطار أو السير على القدمين الحب الكره الركب الحلم الكابوس الهاجس عبث الأحلام عبث الكوابيس عبث الهواجس...الجماهير هنا ذات حرية مساقة في فرديتها، بل وأكثر، مهانة في فرديتها، أفلتت منها فرديتها، فأين حريتها. في مملكتي، لن أعد الجماهير بأي شيء، لأني غير ديماغوجي، غير هاشمي، غير فتحوي، غير حماسي، ستعدني الجماهير بكل شيء. نصف الجماهير المرأة، وأنا مع أن تلعب المرأة دورها كامرأة على الإطلاق، هكذا أفهم حرية المرأة كفرد، أن تمارس أنوثتها، فهي صُنعت لتمارسها، هذا لا يعني تعهرها كما يشيعه الألله أكبريون، إنها حقيقتها، إنها الأنثى، إنها الإغراء، إنها الجسد، إنها جسدها قبل أن تكون عملها إلى جانب الرجل نصف الجماهير الثاني. سيمارس الرجل حريته الفردية كرجل كإنسان لا كبطريركي كسعدان كفرد قادم من المريخ كفرد قادم من طيز السلطة. الرجل على طبيعته، على فرديته، على حريته. هو وهي عالمان متكاملان في تفاوتهما، متغايران في تماثلهما، متناقضان في توافقهما، أو، هو وهو، هي وهي، كل شيء بحكم المكونات. ترك الجماهير حرة بالفعل كأفراد يكون بتركها بعيدًا عن تأثير كل إيديولوجيا للثروة أو للحكم.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟