أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!














المزيد.....

المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطاب وصف بالعابر للحدود أطلقت المرجعية الدينية العليا خطاباً شديد اللهجة على القوى السياسية منذ 2003 بدون استثناء , حيث أكدت في خطابها الأخير على فشل القوى السياسية الحاكمة والماسكة للسلطة في تنفيذ مطالب المتظاهرين السلميين حتى في حدودها الدنيا , إلى جانب فقدان الثقة بتحقيق شيئا من الإصلاح الحقيقي على أيديهم , ما يعني فقدان صلاحية بقائهم في السلطة كما أن المرجعية في خطابها اتهمت جميع المكونات السياسية بأنهم سبب الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم , والخراب المستشري على جميع الأصعدة وإنهم جعلوا الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي البعض منهم عن فساد البعض الآخر , حتى بلغ الأمر حدود لاتطاق وهذا بحد ذاته إدانة للقوى السياسية لأنهم شركاء في الفساد وينبغي إيقاف الفاسدين وملاحقتهم وتجريمهم بنهب الوطن وسرقة خيراته .
المرجعية الدينية خلال خطبتها هددت الماسكين للسلطة والذين يعتقدون انب أمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فأنهم واهمون إذ لن يكون مابعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال فانتبهوا لذالك , والمرجعية الدينية بهذا الخطاب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من اللجوء إلى الدعوة للخروج لتظاهرات مليونية إلى الشوارع كواجب شرعي للإطاحة بالفاسدين ومحاكمتهم والدعوى إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد وغيرها من مطالب تدعو إلى توفير فرص العمل للعاطلين وتحسين الخدمات والمستوى المعاشي .
المرجعية الدينية في خطابها أكدت على ضرورة إحداث تغيير في النظام الانتخابي وإقراره بعيدأ عن التدخلات الحزبية والذي خدم مصالحهم وقوى نفوذهم في السلطة , ومكنهم من مفاصل الدولة كافة ما جعلها تصاب بإخطبوط الفساد والذي أمسى خطرأ ينخر جسدها ويضرب مفاصلها وأركانها الحيوية , إلى جانب سعي الكتل السياسية النافذة إلى ضمان بقائها في السلطة من خلال تشريع قوانين فصلتها على مقاسها وبالتالي فأن وجودها الآن ( باطل ) إلى جانب الإحباط وتكرار الخيبات والخذلان الذي تعرض له الشعب العراقي من الحكومات المتعاقبة على حكمه والتي أدت إلى الإحباط في الشارع العراقي وهو مادفع المسؤولين للاعتقاد بعدم حدوث احتجاجات بهذا الحجم وهذا الوعي حيث أزال الشباب السلميين هذه النظرية وأسقطوها .
أن سعة الفجوة بين الشعب وحكوماته المتعاقبة جعلت الأمور تسير نحو الانهيار،وأمام أخطاء الحكومة فإن هذا الجيل يعتبر نفسه "فاقداً لحقوقه الحقيقية"، وهو ما تسبب بحالة الانهيار في الشارع وتحولها إلى انتفاضة شعبية ضد الحاكم، وهنا تقف الحكومة أمام جيل يمتلك ذهنية مغايرة تماما لجيل نشأ في سنوات النظام السابق، فجيل الشباب الحالي لا يعاني من الشعور بـ"المظلومية "فحسب بل سرقة خيراته وثرواته،ولعل الشعار الذي استخدمه ويستخدمه المتظاهرون "باسم الدين باكونا (سرقونا) الحرامية"، ، خير دليل على فقدان الثقة بالأحزاب السياسية والتي استخدمت الدين كغطاء لها في الحكم .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين بغداد وبيروت انتفاضة أم تظاهر ؟!
- من ردفان إلى نجران ... اليمنيون أسياد الميدان
- طائرة الاصلاح تغادر بغداد ؟!
- بهمة ابن الزبير ... الكوفة تنهض من جديد
- البغدادي..نهاية محتومة لخلافة مزعومة .
- الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!
- جسر الطابقين يتمدد ؟!
- ماذا بعد حل الحشد الشعبي؟!
- برتقال ديالى في صيفها اللاهب .
- التظاهرات خيمة الفاسدين ؟
- ثقافة المعارضة في الدولة الحديثة ..
- هل أزيل الغطاء عن عبد المهدي ؟
- عبد المهدي بين الإقالة والاستقالة ؟!
- العراق يرد على العرب ؟
- الدولة العميقة تقود من جديد ؟!!
- عُمان..دولة ودور؟!
- من المستفيد من إشعال الحرب بين أمريكا وإيران؟!


المزيد.....




- كان على وشك الحصول على الجنسية الأمريكية.. لحظة احتجاز طالب ...
- السعودية.. إطلاق منصة متكاملة لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
- -إما ذكر أو أنثى-... المجر تقر تعديلًا دستوريًا يستهدف مزدوج ...
- تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى ال ...
- ترامب يحذر إيران ويهدد بعواقب شديدة
- مؤتمر دولي في لندن لبحث أزمة السودان.. طموحات محدودة وسط تحذ ...
- الغارديان: إيران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى د ...
- الإعلام الإيراني يعلق على فيديو تدور أحداثه قرب سفارة طهران ...
- قاض أمريكي يأمر إدارة ترامب بعدم ترحيل طالب وناشط مؤيد للفلس ...
- المسيّرات الإستراتيجية.. تصعيد عسكري جديد في الذكرى الثانية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!