فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه الشريحة من المجتمع العراقي التي بذلت زهرة شبابها بقلوب عامرة وأيادي بيضاء في خدمة الشعب في زمان غير زمان اليوم محرومين من المراوح في فصل الصيف ومن التدفئة في فصل الشتاء يحملون هموم الناس وينجزون معاملاتهم يتصبب العرق منهم في فصل الصيف وترتجف أبدانهم في فصل الشتاء ويحملون في أيديهم المعاملات غير المنجزة إلى بيوتهم لإنجازها محرومين من الراحة ومتاعب العمل ... والآن أصبحوا في خريف العمر تنهش أجسامهم الأمراض لا يملكون في هذه الدنيا سوا الراتب التقاعدي الذي يعجز عن توفير متطلبات حياتهم التعسة وأصبحوا يعرضون للبيع بعض حاجياتهم البيتية أو يفترشون الأرصفة بالكتب التي كانت تنور عقولهم والتي كانت في يوم من الأيام يزيلون الغبار عنها ويمسحونها بربطات اعناقهم يبيعونها بثمن بخس بسبب حاجتهم ومعاناتهم من المرض ومتطلبات الحياة ... والآن تسلل الأمل والرجاء إلى قلوبهم حينما طرق سمعهم مبادرة الدولة بتعديل رواتب المتقاعدين إلى المستوى الإنساني الذي يليق بحياة هذه الشريحة من المجتمع ... إلا أن في بعض الأحيان تخدش مسامعهم اعتراض من قبل السادة (نواب الشعب) على قانون الرواتب الجديد ... وهم يتساءلون ويقارنون بين رواتبهم التقاعدية ورواتبهم التي لم تسد أو تكفي لقضاء بعض المتطلبات الحياتية البسيطة ... هل هذا هو وفاء وجزاء من بذل وقضى زهرة شبابه لخدمة الشعب بقلوب عامرة مخلصة وأيادي بيضاء نظيفة ؟... أنصفوهم بعدالة إنسانية لائقة لمعيشة الإنسان ... نأمل أن يكون هذا القانون زخة مطر يروي رغبات المتقاعدين ويطفئ نار حاجتهم المستعرة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟