حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 03:01
المحور:
الادب والفن
في ساحة الحبوبي
يصدح الهتاف عاليا
(نريد وطن )
ينتشر بسرعة
يتجاوز الحدود
يمر على المدن المنتفظة
يتضامن معها
ليصل الى بغداد
محملا بالحب رغم المحن
هذا شعب
كلما اشتد صفير الريح حوله
التم على بعضه
توحد كله تجاوز الفتن
وردد بصوت واحد
( نريد وطن )
في ذروة الشجاعة
وعلى امتداد الموت
الذي يحيط بهم
يتظاهر الشباب بعزم
عندما شعروا
بان اعمارهم
قد ذهبت سدى
والنهار يسحب اقدامهم
لطرق التيه
كي يطعمهم
لمواقد الشجن
لذا يرتفع الهتاف عاليا
(نريد وطن )
ان السواعد لاتنثني
تنتصب كالراية
تمتد رغم جراحها
تنسج من خيوطها
لوحة المستقبل القادم
وتظل تهتف مهما
طال الزمن
(نريد وطن )
كلما تمادى الحكام بمكرهم
وقنابلهم المسيلة للدموع
لم يتوقف الشباب
عن انتفاظتهم ولن
انهم يعلنون بصوب عال
( نريد وطن )
التكتك الذي يناور بخفة
كفراشة بين الازهار
ينقل جريحا من هنا
ويحمل شهيدا من هناك
يواصل الليل بالنهار
دون وهن
وخلفه الثوار يهتفون
نريد وطن
يستهين الليل باحلامنا
ويغلق نوافذ الفجر
نعبر باتجاه الصبح عنوة
نستل خيوطه اليوم
او غدا
مهما تجبر الطغاة
ستهزمهم صرخة
( نريد وطن)
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟