محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 00:18
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
السيدة سوزان مبارك على فراش الموت السريري فالمرض لا يمزح ولا يكترث لمنصب ولا يُخفف ضرباته عن سيدة مصر الأولىَ.. سابقا!
تمنياتي لها بالشفاء من منطلق إنساني بحت فهي جدّة وأم وزوجة؛ لكن هذا لا يمنع اقتناعي التام بأنها زوجة مُجرم وقاتل ومزيّف ومزوّر ولص وكاذب دمّر في ثلاثين عاما واحدة من أجمل بلاد الدنيا، وأنزلها في بئر الأصفار في كل المجالات، ومرَّ على سجونه ربع مليون مصري، وكان لا يرحم، بل يتلذذ بمنح أوسمة الشجاعة لضباط تسابقوا في تعذيب الأبرياء.
تمنياتي لها بالشفاء رغم أنها كانت العرّاب الأوضح والمُلحّ لكي يتولى ابنها المخبول والسادي شؤون مصر بالوراثة لثلاثين عاما أخرى.
لا أدعو اللهَ أن يُعذبّها بما فعلته وهي تشهد بصمت تارة وبرضا تارة أخرى على جرائم تخجل منها الإنسانية، لكنني أدعو الله لها بالشفاء وبأن يزور ذكرياتـِـها في عُمرها الطويل شريطٌ من جرائم العائلة اللعينة، فثلاثون عاما هي في حد ذاتها جريمة ضد الشعب والديمقراطية والحرية والمساواة.
مريضة هي، السيدة الأولى سابقا، ومن يفرح بأمراض الآخرين ليس سويـًـا أو فيه ذرة من الإنسانية، لكنني أتذكر جرائم عصابة الأربعة، هي وزوجها وولداها، فأشعر بآلام ملايين من المصريين الذين شهدوا عهد تجسُّد إبليس في اللص الملعون الذي حكم القضاء الملعون بتبرئته؛ فصمت المشير طنطاوي ثم خرس مرسي(رحمه الله)، ثم قطع عدلي منصور لسان نفسه؛ وأخيرًا السيسي، فقدرة مصر على إنجاب زعماء ملعونين في عصرنا الحديث لا تعادلها قدرة في تاريخ الفراعنة كله!
تمنياتي لها بالشفاء، وبأنْ لا تتعذب في فراش المرض رغم أنَّ آل مبارك كانوا شياطين يُفرّغون الوطن من خيراته.
تمنياتي لها بالعودة إلى الدار، في صحة وعافية، وأنْ تشهد مرات ومرات صورًا لملاحم أبطال وأنبياء ينايريين صغار غضبوا على أقذر وأسوأ وأعفن حُكْم كان آباؤهم قد صمتوا عليه ثلاثين عاما، وصعد منهم إلى السماء بعد الثورة المباركة أكثر من 800 شاب وفتاة غير الذين فقأ الأوغادُ عيونَهم، ولم تتحرك رحمة ورأفة وأمومة سوزان مبارك من أجل من كانوا في عُمر ابنيها فحصدهم مَلــَــكُ الموت لأنهم ثاروا لكرامة شعب.
تمنياتي لها بالشفاء، ودعائي لها بالرحمة إذا توفاها اللهُ، ولغضبي عليها وعلى زوجها الملعون وولديهما بالصمت في حضرة المرض أو الموت، فالآلام لا تُفرح إلا غير الأسوياء.
في أعماقي حِمــَمٌ من غضبٍ علىَ هذه الأسرة الإبليسية الملعونة، ومع ذلك فسأظل أتمنى للسيدة سوزان مبارك الشفاءَ من المرض ومن الآلام والأوجاع!
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 23 نوفمبر 2019
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟