عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 08:23
المحور:
الادب والفن
في فسحة المطر
يرتجل الخواء كلمة الوداع...
مع نهاية الغروب
و اقشعرار الشجر
تنهمر دموع الفرح
من عيني ايزيس...
تسطع شمس الخريف
في وجه نسيم المساء...
فيثورالصباح
في وجه الظلام...
و تجاعيد الليل...
يبتسم الشجن للعذراء
و البؤساء...
و في غيبة من ال...
تباع الروضة في مزاد الأحرار...
كان هنا روضة...
** ** ** **
عند بدء البوح...
حين الارتجال...
كنت ألمح فراشة الصبح
تصب الموت في برعم اللقاء...
و الليل يصب نشيد الظلام
في جيوب الابرياء...
و غلى غرة من الموت...
يذرف الشهيد دمعة الفرح...
و خلف الستار...
تباع ملابس العروس بأبخس الأثمان...
فينكسر عنوان الصمت...
على برهة اغتيال...
و لحظة اغتصاب...
فأعدم بقايا الصمت
في حقائبي...
ملابسي...
لوازمي الدراسية...
و أقسم لكل عناويني الجديدة...
أنا لنا لقاء غدا مع الوطن...
لنا لقاء مع الوطن...
** ** ** **
عند هجرة الكواسر...
ينتقل الرعب الى شجر التين
و البرتقال...
و هذا النوع الجديد من الحمام...
يتبدى الأمس الصدأ
على وجه العنفوان...
و تبعث شجرة الأرزللوطن
برسالة اعتذار...
اسف يا من كنت وطني
ذات صباح...
تتوارى أمواج الليل
خلف الستار...
و ينبش الظلام في قبر الشهداء...
فيتعانق الخريف و المساء...
تتشابك أيادي الليل و البستان...
ليضاجع الزمن الرديء
تاريخ الوطن...
و تذرف شجرة النخيل و الزيتون
دموع الألم ...
صارخة ...
باعوك يا وطني...
باعوك...
و اليوم يضاجعوك في الحرام...
و لأنه الوطن و ليس حبة ارز...
و لا كأس نبيد...
و لا حقل بترول...
تقسم كل عناقيد الفجر...
أن الصبح آت لا محالة...
هو الصبح آت يا وطني...
هو الصبح آت يا وطني...
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟