أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.














المزيد.....

مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي مصير ينتظر الإنسان في اليمن. وما نوع تلك الرسائل التي توجه إلى جماهير الشعب بتنوع مشاربهم الفكرية والمعرفية. هل تقيس مدى استجابتهم للحدث؟ وكيفيه التفاعل معه سلباً أو إيجاباً وتبنى عليه حدث آخر. عندما يتعلق الحدث بإنتاجهم الفكري والمعرفي، وجهد مفكريه طوال سنين في مجال العلوم المختلفة، عن دورهم في بناء حضارة الوطن . لماذا توجه اليهم تلك الرسالة؟ كجريمة شنعاء تدل على حجم المؤامرة التي تستهدف وجودهم ، ثم تحرق عرق فكرهم. ماذا تخبي الأيام لهم ؟ هل يحدث ذلك اثر في النفوس والعقول؟ لِي تَتَّجه وتستيقظ إرادتهم الحقيقية بالتحرك الفعال والجاد، إزاء كل ما يراد تدميره، لِمن وقفوا حياتهم للتخريب والإبادة والتدمير الشامل لكل معالم الوطن. هل سيوجه جماهير الوطن والغيورون عليه ، لِتحريك هِمَمَهُم ، فلا تفتر عزائمهم بقدر الاستلاب – إن كان هُناك عزائم باقية لديهم – أم انَّ التغير في عمقه ومداه لدي مُخيلة العقل الجمعي ودور الوعي المتولد عنه، قد بهت لونه. هل سيضل التغير لديهم ؟ وعي مستمر ، في رفض الواقع لسبيل أفضل تِباعاً والبحث عنه أم سيكون وهماً تعبير بلا مدلول ، بلا هدف. بقدر ما يكون شعاراً تلوكه الألسن ، ثم تمجهُ وتمقطهُ الأنفس، لأنَّهُ عجز عن تعبية الأنفس و الأفئدة ،وتلبية المطامح للنّاسِ بالقدر الذي تريد. كيف نفسر ونقرا حدث حرق مركز الدراسات والبحث اليمني، في يوم 8-11-2019م. كيف تمكنت وامتدت أيادي آثمة لِحرق كتبه والعبث به ،ولماذا استهدفته ؟ واختارت فكرا الإنسان اليمني وعقله ومعرفته وقلمه. وزاد حضارته لِوطن ينتمي إليه روحاً وجسداً. حدثُ كهذا بالغ الأهمية بمكان ، يرن الأجراس في كل الأذهان عمّا هو قادم . هل يحفزَّا الأنفس والعقول، مِمَّن فضلوا البقاء في وطنهم – بِي إرادتهم أو دون إرادتهم- وليس لِمن هم خارج اسواره. ان يدركوا الوضع من حولهم بحاجةٍ إلى جهد أوفر وعل أكثر إجلال وقدرا. إلى العكوف للمراجعة الصادقة لِجذور واقع الحال بوطنهم. إلى إعادة صنع الحياة به. كيما تضل الأرض طيبة وعامرة وخصبة من تحت أقدامهم - هكذا وصفت قرآناً- وليست جُرزاً بِفنائكم وعِنادكم وكِبرائكم. هل نلتفتُ اليوم وقبل غداً إلى الوطن وما حل بِه. إلى ملفاتنا وما تحمله من صراعات طال مداها ، وانهار معها مجالات الحياة للإنسان فوق أرضه وتحت أشعة شمسه أم سنضلُ نفتشُ عن زمن ضائع، نحاول فيه إدراك أسباب ما وصلنا إليه من الانحدار ، لِتم تداركهُ واللحاق به فَنعجز عن ذلك. لِندخل في إعصار تتلاشي معه قوانا ونعجز الصمود والبقاء معه. ماذا تعلمنا بعض دروس التاريخ ، عن حرق مكتبة الحكمة ، على يد المغول عام 1258م قديماً. بل ماذا تُعلمنا حرق مكتبة جامعة الموصل والمكتبات الخاصة حديثاً. أو ماذا نستفيد من درس حرق المكتبة اللبنانية في بيروت، بسبب الحرب الأهلية عام 1975م. هل ستمد تلك الأيادي إلى أماكن أخرى ،طالما لم ينلها عِقاب ، لِتصل بعد ذلك لِحرق الإنسان اليمني المنتج للمعرفة، لِتم توقيع صك موت وطن. فلا تجد الاجيال القادمة سبيلها للمعرفة التي أحترق ماضيها بكل ما كتب عنه من بحوث ودراسات لهذا البلد. حققوا الأمل بعد اليأسَ الذي يحيط بكم وأنقذوا الحياة والوطن بما تبقي لديكم .فهل آن الأوان كي تمضون في الركب الذي يحث خُطاه إلى الغد المأمول!



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ حكايات الزمن
- الشرق القادم من ميلاد الشعوب
- الآتي لا محالة
- انشغال الجماهير عن غايتها
- جدل ثنائية الحرية والمعرفة وأثرهما على الوعي السلطوي الشعبي.
- الحاجة للدولة ضرورة أم وهم وما علاقتها بالشعب
- عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ الدينِ ،هل هُو أفيون الشُعوب؟
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي (ح 1-3)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح2)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح1)
- هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟
- ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية
- في حدود الحرية المتاحة نقول كلمتنا لتطبق الحد الأدنى من العد ...
- الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الأنسان.
- اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...
- كيف أرى في سبيل الله بعين سبيل الفلسفة؟


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.