أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا














المزيد.....


السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخلت فتح عن الكفاح المسلح,متعللة بالمواقف العربية المخزية,ليس ذلك فحسب بل اعترفت بكيان العدو من خلال تعديل الميثاق الوطني(الدستور) واللقاءات المستمرة مع رموز العدو والاحتضان والتعانق,وكأنما الدماء التي زهقت ليست فلسطينية,ارتضت لنفسها اقامة كيان هلامي(نعتبره نوع من الاقامة الجبرية الى حين)آخذ في الانحسار مقابل بعض الدولارات,سلطة وهمية, وزارات يتم تمويلها بالكامل من الخارج,عندما يتوقف الدعم,يتقاطر اعضائها صوب واشنطن استجداء للصدقات.
السلطة ومنذ توقيع اتفاقية اوسلو تعمل حارسا امينا لكيان العدو,لم تنطلق رصاصة واحدة من الضفة من قبل السلطة,ان قام الشرفاء بذلك فان السلطة تعتقلهم او تقوم بالوشاية للعدو لأجل القبض عليهم او قتلهم,الالاف في سجون الاحتلال,تنتهك الحرمات يعدم الاطفال تهدّم البيوت على رؤوس ساكنيها,يبيتون في العراء,والسلطة تتفرج من النوافذ ولم تحرك ساكنة وكأني بها تتشمت في (ابنائها).
على مدى السنوات السابقة وضعت كل الاوراق في يد امريكا,ويأتي وزير خارجية امريكا ليقول بان بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات بالضفة غير شرعية,صفقة القرن لم تفشل ربما تجمد المشروع الى حين تهيئة الظروف المناسبة,الضفة الغربية تقضم عند كل مطلع شمس وتقام عليها المستوطنات,الضفة الغربية الحالية التي تحت سيطرة السلطة لا تتعدى 25% من مجمل المساحة والحبل على الجرار,قد (يستفيق)الذي يقبع في رام الله يوما ويجد نفسه في قلب كيان العدو.
اجزم بأن السيد الرئيس غير مكترث بما يحصل,بل كل همه اعادة انتخابه للبقاء في السلطة, يستقبله الزعماء العرب كرئيس دولة,بينما يستقبله اخرون كممثل للشعب الفلسطيني,يساندونه سياسيا,لكنهم لا يقوون على فعل شيء يمكن ان يفضي الى ايجاد حل للشعب الذي عبر بقضيته الى القرن الحالي بعد اكثر من قرن على بيع ارضه من قبل الانجليز للصهاينة.
حل الدولتين المطروح دوليا والمتشبث به الرئيس,لم يعد ممكنا,الضفة بعد سنوات ان استمر بإقامة المستوطنات على نفس المنوال ستصبح بالكامل صهيونية,بما فيها القدس الشرقية,تبقى غزة وحدها فلسطينية,وجغرافيا لم تعد قابلة لاستيعاب المزيد من البشر.
تتحدث السلطة ووسائلها الاعلامية عن عبثية صواريخ غزة,ولكن الشرفاء بها ورغم قساوة الحياة,استطاعوا تطوير الاسلحة وان يقضّوا مضاجع العدو في كافة انحاء الارض المحتلة, وتدمير بعض الممتلكات وقتل رعايا العدو,انها صواريخ ليست عبثية بل تدل عزيمة وإصرار الوطنيين الاحرار على التضحية بأنفسهم ليعيش الاخرون في امن وسلام وهؤلاء هم الابطال.
الى متى تظل السلطة تمسك بخيوط واهية؟,تجري وراء سراب؟,الى متى التسول على ابواب العواصم الغربية والعربية؟,الى متى يستمر اذلال وتجويع الشعب الفلسطيني ورميه في غياهب سجون العدو؟,الى متى ستظل السلطة تحرس وتؤمّن كيان العدو؟,لماذا لم تستثمر الاعتراف الدولي بها,لإظهار العدو على حقيقته؟,فإما ان تجبره هذه الدول على الاعتراف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم الحرة المستقلة ذات السيادة,وإما الاعلان على الاشهاد بأنها ستنتهج الكفاح المسلح سبيلا الى قيام الدولة,فما اخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة,وليذهب العملاء وعباد المال المتاجرين بأرض فلسطين ودماء شعبها ولاعقي احذية المستعمر الى مزبلة التاريخ.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت
- هل حكامنا بشر؟
- لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر و ...
- خوله عنيدة
- اصدع بالحق ولو مرّة
- فلسطين تصارع الثيران
- اشقى ابروحك
- في ذكرى التحرير..انعدام ضمير
- اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية
- هيهات منا الذلّه.
- بني عثمان وحريم السلطان
- لا تكابري,لا ما جوابي اتصدي
- لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع


المزيد.....




- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا