أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار خضير عباس - تأويلات حبس الأنترنيت في العراق














المزيد.....

تأويلات حبس الأنترنيت في العراق


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءاً شبكة الانترنيت: هي شبكة اتصالات عالمية، تسمح بتداول ونقل المعلومات ومصفوفة البيانات والملفات والعديد من الممكنات لتقنيات التبادل والتخادم الصوتي والمرئي والمكتوب بين البشر، كذلك الاستفادة من الخدمات الطبية عن بعد مثل مراقبة وتوجيه إجراء العمليات الجراحية عبر الدول والقارات فضلاً عن المحاضرات، وعقد المؤتمرات بوساطة حواسيب بمئات الملايين عبر دول العالم أي أنها تقدم خدمات هائلة بشأن تبادل المعلومات والخدمات في المجالات العلمية والثقافية والمعرفية والتجارية والصناعية والسياحية...وهناك مئات التعريفات بشأنها. ما يعني أنها سمة من سمات تمظهرات الحياة والتحضر الآن في العالم.
بعد هذه المقدمة البسيطة عن أهمية الانترنيت، دعونا نؤول لجوء حكومة عادل عبد المهدي إلى (حبس الانترنيت). بذريعة نشر الكراهية والترويج للعنف إذ يقول: "السلطات دفاعاً عن حقوق المجموع مرغمة أحياناً لتقييده عندما ترى أنه يستخدم للترويج للعنف والكراهية والتآمر على الوطن، وتعطيل الحياة العامة التي هي أيضاً حق لكافة المواطنين". وأضاف "عندما يطالب البعض بحق العالم الرقمي فإن آخرين يطالبون أيضاً بحق استمرار الحياة التي يعطلها العالم الرقمي بسبب سوء استخدامه من قبل البعض على حساب الأغلبية وبسبب طبيعته الهلامية والافتراضية والعالمية والتي عالجتها دول كثيرة بما يحقق الفائدة ويمنع الضرر".
أولاً، قولكم دفاعاً عن حقوق المجموع، هو مغالطة كبيرة بحجم تظاهرات ساحة التحرير والبصرة وذي قار وكربلاء والحلة والنجف والديوانية وواسط والسماوة...إذ حين تقولون (المجموع) تأويل ذلك هو الدفاع عن حقوق المتحاصصين والمتغانمين المستحوذين على السلطة والثروة وليس الشعب! أما ترويج العنف والكراهية والتآمر فهذا يعود لجهات متطرفة أحيانأ تدعى فصائل مسلحة وتارة ميليشيات أو مافيات وأخرى يقال عنها طرف ثالث...وهذه لا تمثل (المجموع) وهنا استعمالكم لمصطلح المجموع لا يوحي بأن كلمة الشعب أو العراقيين لها وقع مؤثر كأولوية حين يتدفق اللاشعور، كما نراه مرسوماً على وجوه العراقيين ونبراتهم وعيونهم عند ذكر اسم العراق.
أما قولكم (تعطيل الحياة) السؤال هل العراقيون يعيشون (حياة طبيعية)؟ فشبابهم تارة يقتلون بالمفخخات أو تحتل مدنهم أو تسبى نساءهم أو يبادون إبادة جماعية مثلما حصل في سبايكر ...وتعطيل معاملهم ومصانعهم. وتفكيك مصافيهم النفطية على مسمع ومرأى الحكومة وعلى مدى عام، فضلاً عن الموانئ الجائرة التي تهرب النفط لأصحاب النفوذ في البصرة ومثلها في كركوك والإقليم. وانفقت الدولة والشعب أكثر من 100 مليار دولار ومازالت الكهرباء ليست بمستوى الطلب....! ناهيك عن عسكرة المجتمع إذ لا وجود لفرصة عمل سوى في الجيش أو الشرطة أو الحشد الشعبي، فضلاَ عن مجاميع مسلحة غير خاضعة لسطوة الدولة! واخفاق الحكومة في توفير أبسط الخدمات مثل الصحة والتعليم والسكن....، فدولة بحجم العراق مدارسها طينية ومن دون رحلات ومنها من دون سقف! هل هذه تسمى حياة؟!
من هم (آخرين يطالبون أيضاً بحق استمرار الحياة التي يعطلها العالم الرقمي)؟ الآخرون في الحقيقة هم المتغانمون...الذين يستحوذون على مقدرات وممكنات العراق.
أما قولكم بشأن معالجة (دول كثيرة بما يحقق الفائدة ويمنع الضرر) هذه الدول التي تعنيها هي دول دكتاتورية تمنع الضرر عنها بما يحقق أمنها ويسهل عليها أمر قمع شعوبها، السؤال لماذا لا تحجب الدول المتقدمة الأنترنيت لتمنع الضرر عنها من قبل الدواعش كما هو الحال في فرنسا وبريطانيا وأميركا وجميع دول أوروبا وآسيا وغيرها؟!
خلاصة القول إن حبس الأنترنيت أو عرقلة انسيابيته هو فعل غير إنساني ولا حضاري يهدف إلى حبس شعب كامل عن التفاعل الإنساني والمعرفي والثقافي والمعلوماتي فضلاً عن الحاجات الإنسانية التي منها التواصل الاجتماعي. وهذا الفعل يشابه ما فعله نظام البعث من حجب الانترنيت والموبايل والستلايت في حين كان صدام وعائلته وأقاربه وكبار رجالاته يتمتعون بهذه الخدمة، وحال دون حصول الشعب على خدمة الستلايت بذريعة أن الشعب غير محصن فكرياً...السؤال ما الفارق؟!



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون منع الخمور ... تكريس القيم الداعشية في المجتمع العراقي
- سقوط بابل
- ما حَملهُ غبار يثرب من مهيمنات المعنى إبان الغزو /الفتح مازا ...
- سقف ذاكرة علي بدر الحضارية في رواية الوليمة العارية
- كتاب من العنف إلى التراحم..المصالحة من رحم المستحيل
- إزاحات المعنى ومتغيرات المفهوم في (طائر القصب)
- قصف المملكة للمواقع الآثارية ...الصمت العالمي المخجل
- مقاربة نقدية...السنن التي قهرت المدينة
- خضير ميري ينقر ما تبقى من قمح أيامه وحيداً
- فك الارتباط برمال يثرب ...استعادة الذاكرة العراقية
- حضارة وادي الرافدين اختراع بشري نقض نظرية الكائنات الفضائي ...
- رمال يثرب...حمار الناعور
- تناصات توراتية.. ملحمة كلكامش (الجزء الثاني)
- تناصات توراتية ..ملحمة كلكامش (الجزء الأول) عشتا ...
- الآخر .. المختلف .. الغير مقاربة مفاهيمية
- خنزير غسيل الأموال .. منْ يعلق الجرس في رقبته؟!
- علي الوردي ..ذم صبغة الحزن في الاغنية
- تفاحة انيوتن
- قراءة في كتاب الفيليون
- سردية عراقية أم صناعة ذاكرة؟


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار خضير عباس - تأويلات حبس الأنترنيت في العراق