أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - سراب الانتخابات الفلسطينية














المزيد.....

سراب الانتخابات الفلسطينية


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلافات البيزنطية بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس على كيفية تقاسم المناصب والغنائم بينهم، واحتكارهم للمشروع الوطني في كل اتجاهاته؛ وضع الانتخابات البرلمانية والرئاسية والقضية الفلسطينية برمتها مجددا رهينة لأطماعهم الشخصية ومستقبلهم السياسي.

فمسلسل أكاذيب الانتخابات بين أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية ليس جديدا؛ حيث تم الحديث عنها عشرات المرات وعقدت لها لآلاف الاجتماعات واللقاءات المكوكية الفاشلة، دون إعارة الفصيلين أي اهتمام يذكر للخطر الذي يحيق بالشعب الفلسطيني وقضيته من مؤامرات عربية-عربية ودولية واحتلال صهيوني.

فقيام فتح بتزكية محمود عباس للانتخابات الرئاسية القادمة يفضح بجلاء ضحالة الوعي السياسي لدى قياداتها، وعدم قدرتهم على قراءة تطلعات الشارع الفلسطيني الرافضة للاعتقالات التعسفية والاستبداد واستشراء الفساد؛ فقد ذكر موقع Amnesty International أن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات العامة وثق 147 هجوما شنتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على مراكز إعلامية بين عامي 2017 و 2018 شملت اعتقالات تعسّفية، وتعذيب، وسوء معاملة أثناء الاستجواب، ومصادرة المعدات، وحظر 29 موقعا اخباريا.

حالة الاستبداد التي خلقتها السلطة الوطنية الفلسطينية باستفرادها بالقرار السياسي، وتهميشها لدور الفصائل الأخرى المخالفة لنهجها وكتم معارضيها؛ دفع طبقة أخرى من الوصوليين الى تكوين أحزاب سياسية خارج منظومتها؛ مما أدى الى شرذمة المشروع التحرري، وتقزيم مفهوم الوطن الى احزاب، وتحجيم الحزب ليكون أكبر من الوطن، وتقويض فعالية المقاومة الفلسطينية بسبب تعدد بنادقها، وضياع هوية العدو الحقيقي بين الصراعات الفصائلية والحزبية الفلسطينية-الفلسطينية.

أضف الى ذلك انه بينما يقوم الصهاينة بإعدام الفلسطينيين العزل على الملأ كالشهيد عمر البدوي، ويستولون على الممتلكات الفلسطينية يوميا، ويدنسون الأقصى، ويهجرون ويعتقلون الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني؛ تقوم السلطة الفلسطينية الممثلة بحركة فتح بالتنسيق امنيا مع دولة الكيان، وتجرم وتلاحق المقاومين الفلسطينيين وتصادر أسلحتهم، وتتحالف مع دول عربية وغريبة تعمل ضد تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما سارت حماس على خطى فتح بنشر الاستبداد في قطاع غزة حيث استهدفت عددا من العاملين في مجال حقوق الانسان في10 مارس/آذار 2019 واعتقلت 13 ناشطا منهم بعد اتهامهم بالتخطيط لتنظيم مظاهرات احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة في غزة، وقام أفراد من قوات الأمن الحمساوية باحتجاز مستشارة البحوث في منظمة العفو الدولية هند الخضري، واستجوبوها وقاموا بتحذيرها من إجراء بحوث في مجال حقوق الإنسان، وهددوا بمقاضاتها بتهمة التجسس والتخابر مع جهات أجنبية.

كذلك فإن رفض حماس الذهاب إلى انتخابات قبل عقد "حوار وطني"، ووضعها شروطا تعجيزية للموافقة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في انتخاب قيادته، يزيد الوضع تعقيدا ويرسخ الانقسام والاستبداد، لأن " الحوار الوطني " الذي تريده سيكون اجتماعا للثرثرة والكلام الفارغ، وإن مطالبة قيادات حماس بضمانات فلسطينية وعربية ودولية لاحترام نتائج الانتخابات في ظل انقسام فلسطيني، وتخاذل عربي ودولي مع دولة الكيان هو محاولة سافرة للتملص من الانتخابات وافشالها.

الفلسطينيات لسن عاقرات ليكون محمود عباس، وإسماعيل هنيه، وخالد مشعل الخ...من الأسماء التي ارتبطت بالانقسام الفلسطيني الوحيدين القادرين على قيادة شعب الجبارين الذي يملك طاقات ثقافية وسياسية مميزة؛ ولهذا فقد حان الوقت لإحداث تغيير يكنس هيمنة فتح وحماس من المشهد السياسي بعدما الحقتا ضررا بالغا بحاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر
- من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟
- مخاطر البنود المسربة لمؤامرة القرن المسمّاة -صفقة القرن-
- السلطة الفلسطينية قصة فشل لا تنتهي


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - سراب الانتخابات الفلسطينية