أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عبد الرحمن - التنشئة الاعلامية و المواطنة














المزيد.....

التنشئة الاعلامية و المواطنة


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد المواطنة من القضايا المهمة التي تفرض نفسها على المشهد السياسي، حيث إنها أحد أبرز ركائز الديمقراطية، وأهم مقومات الحالة السياسية والاجتماعية لأي مجتمع فهي بمفهومها الواسع تعني الصلة بين الفرد والمجتمع أو الدولة، ويعد ازدياد الشعور بالمواطنة من التوجهات المدنية الأساسية والتي من أهم مؤشراتها احترام القانون والنظام العام، وضمان الحرية الفردية وحرية التعبير، والتسامح وقبول الآخر، واحترام حقوق الإنسان، وغيرها من المؤشرات التي تمثل القيم الأساسية للمواطنة، مهما اختلفت المنطلقات الفكرية لهذا المجتمع أو ذاك.
وتعد وسائل الإعلام بمختلف صورها من أهم وسائل التعبيرعن الرأي، ويتحدد دور الإعلام من خلال خلق مناخ أو بيئة إعلامية مناسبة، خاصة مع تطور التكنولوجيا الحديثة التي دفعت لظهور إعلام متخصص يستطيع أن يقدم معالجة نوعية تتميز بالجدية والشمولية والعمق تسهم في تدعيم قيم المواطنة.
ومما ضاعف من تأثير وسائل الإعلام, تداخل وظائفها مع مؤسسات المجتمع, وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية التربوية, وذلك من خلال تأثيرها على الأطر المعرفية لأفراد المجتمع, بما فيهم القائمين على العملية التعليمية, والمستهدفين بمناط وبرامج هذه العملية, وأصبحت تؤثر فيهم, وفي أساليب تقويمهم لمحيطهم, وأدوارهم فيه, من خلال ما تقدمه من معلومات عبر مساحات كبيرة وعلى مدار الساعة, وبما أسهم ويسهم في بناء القناعات والاتجاهات والمعتقدات, وكذا التأثير على التنشئة الاجتماعية, التي تؤثر بدورها في بنائنا الفكري والاجتماعي والنفسي, سواء كان ذلك التأثير بطريقة مباشرة .
وتتنوع وظائف وسائل الإعلام بانتقالها من مهمتها الكلاسيكية التي تمثلت في نقل الأخبار إلى دورها في معالجة الأوضاع السياسية والقضايا المجتمعية؛ فأصبحت ضرورة من ضرورات الحياة ومكونًا رئيسًا من مكونات السلطة، حيث أصبح الإعلام لاعبًا فاعلًا ومؤثرًا في تشكيل حياة الإنسان وكيانه وتنشئته الاجتماعية والوطنية ، كما أدى التطور التكنولوجي الهائل إلى مضاعفة تأثير وسائل الإعلام في صياغة الثقافة بصفة عامة والثقافة السياسية بصفة خاصة.
كما تساعد وسائل الإعلام في التنشئة و نشر الثقافة الوطنية وتعميق تصور أفراد المجتمع لدورهم في الدولة، والقيام بدور واقعي في صنع القرارات ودعم فكرة المواطنة الصالحة والمسئولة، وتختلف تأثيراتها في تشكيل اتجاهات الشباب وتوجهاتهم السياسية تبعًا للبيئات الاتصالية التي تتم من خلالها عمليات التلقي؛ إذ تختلف باختلاف طبيعة وسائل الإعلام المقروء والمسموعة والمرئية.
من هنا يكمن دور الاعلام في إعداد المواطن ليكون مواطنًا كاملًا، يتمتع بكل الحقوق التي يكفلها له القانون، ويتساوى مع غيره من الفرص تتيحها له مكانة المواطنة.
وترى بعض الدراسات أن هناك إجماعًا بين التربويين والسياسيين على أن التنشئة الاعلامية قد تؤدي إلى قهر الإنسان، أو تؤدي إلى تحريره من ذلك القهر من خلال تربيته ليكون إنسانًا قادرًا على التمتع بحقوقه، وتتحول طبيعته من مواطن بحكم الولادة، إلى مواطن فعلي يطلق طاقاته نحو الإنتاج، وله صوت مسموع في شئون مجتمعه ؛ لذا وحتى تكون المواطنة مبنية على وعي لابد أن تتم بتنشئة مقصودة تشرف عليها الدولة عبر مؤسساتها الاعلامية والتربوية ، يتم من خلالها تعريف الشباب بالعديد من مفاهيم المواطنة وخصائصها، مثل: مفهوم المواطن، والحكومة، والنظام السياسي، والمجتمع، والشورى، والمشاركة السياسية وأهميتها، والمسئولية الاجتماعية وصورها، والقانون، والدستور، والحقوق والواجبات وغيرها من مفاهيم وأبعاد المواطنة في الفكر السياسي المعاصر .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإطار القانوني للإعلام الفلسطيني
- الإعلام و تشكيل الوعي السياسي الفلسطيني
- انا الوداع الاخير للمخيم
- التعصب الحزبي في فلسطين
- خصوصية النضال وعدالة القضية الفلسطينية
- تأثير الإعلام الفصائلي الفلسطيني على صنع القرار السياسي
- الاحزاب السياسية في فلسطين
- موجوع بكٍ أنا
- لست نبيا حتي لا اخطأ
- إشكالية الهوية الفلسطينية بين الفكر الوطني والإسلامي
- هدا الحب يغتال برائتي
- الحركة الطلابية وبلورة الهوية في الجامعات الفلسطينية
- الإعلام الفصائلي والأزمة السياسية الفلسطينية
- اصلي الفجر وادعيك
- دور الإعلام الفلسطيني وأثره على المواطنة
- محاربة الفساد و تعزيز الانتماء و المواطنة
- تعالي نوقد شموع الفرح
- ويسألونك عني
- الإعلام الفصائلي أو التنظيمي في فلسطين
- ثريتي قليلاً مولاتي


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عبد الرحمن - التنشئة الاعلامية و المواطنة