روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 13:43
المحور:
الادب والفن
النوافذ مشرعة على النسيم
كنهدي فتاة
تقرض أظافرها على رصيف يقع في حارة منسية
تنتظر صفارة الاستيقاظ
ليبدأ كرنفال الربيع في ولادة براعمه
بين جدائلها الندية
من حلم الأمس
فتوقظني أصوات المارة
أمام باب
كم طرقت عليه خلسة
ولاحقتني عواء كلاب شاردة
في رسغ الليل
لأعد نجوما تشبه من انتظرها
حتى يغفو الشمس في كفي
وأحصي على تقويم النزوح من خيمة اللجوء
لتكون النتيجة ..
سنة في مرجوحة الزمن
ولم أزل .. اتقيأ حبا
على مغزل الأمنيات
سنة وربما أكثر .. باتت دهرا
والخيمة منصوبة فوق ظهري
أتنقل بها إلى ضفاف القصيدة
فتنقلني إلى حافة الجحيم
ولا أحد يطأ بابها
لا فارس يزمجر براية الانتصار
فيخلع أوتادها من عيني
ليعلن في الوطن فرار الجراد إلى أوكارها
ولا قديسة تسرج وعورة الهضاب
ليخرج قلبي إلى ساحة الكلمات .. ولن يخدش
هكذا تنطفئ مواقد الشتاء حين الفجر
لتخلد الهواجس في رمادها
وأنا أجوب سهول سروج المتخمة بصيهل جياد الفرسان
وأبحث بين الشعاب عن آثار قافلة عيشانا علي
وفي أذنيّ طنين يذكرني بكِ
كلما هبت ريح لتغير من ملامح النهار
١٥/١١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟