أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت














المزيد.....

وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما اشاهد جموع الثوار في ساحة التحرير او في كربلاء والناصرية وغيرها من المحافظات المنتفضة وهم يواجهون الرصاص الحي بصدور عارية تزداد قناعتي باصرار الشباب على تحقيق مطاليبهم في ازالة الطغمة الحاكمة ومن يساندها من دول عظمى واخرى اقليمية
ان هؤلاء الثوار ومعهم ابطال التكتك في ساحات البطولة والفداء قد قضوا على اخر انفاس الفتنة الطائفية المفتعلة، واستطاعوا بجراتهم وتخطيهم لحاجز الخوف ان يوحدوا العراقيين تحت مطلب واحد وهو وطن مستقل لا وطن مسلوب ومنهوب

كما اتذكر المالكي الذي رفعه الامريكان من الدرك الاسفل الى اعلى منصب في الحكومة وهو يقول بعد ماننطيها (اي مانعطيها) . او ذاك الذي يدعي بانه استحصل على مكاسبه بالدم، وهو مع امثاله جاءوا على الدبابة الامريكية، وتحميهم ميليشيات الحرس الثوري الايراني، وهم بكل جراة يتباهون في خيانتهم وعمالتهم للاجنبي على حساب الوطن وابناءه، وقد بنوا على اشلاء الضحايا العراقيين دولة المافيات العميقة، تحت لافتة مزورة اسمها الديموقراطية
وادخلونا في متاهات تاريخية وخطابات تحريضية من اجل التمكن من حكم العراق. وبداوا حياتهم السياسية بالدم العراقي واستمروا في مسلسل وخطاب الدم حتى يومنا الحاضر، ومازال الشعب الذي خدع يوما بخطاباتهم المزيفة ينزف دما من اجل الخلاص منهم بعداستفاقة الشباب على ركام من الخراب لم يشهد له العراق مثيلا منذ دخول هولاكو بغداد والى يومنا الحاضر
فهم خلال ستة عشر عاما لم يبنوا مدرسة ولا جسرا ولم يعبدوا شارعا ، وعملوا تخريبا بكل القطاعات، فقد اتلفوا الزراعة وقضوا على الصناعة بشقيها العام والخاص، وهدموا المدارس، وخربوا المستشفيات. ثم احرقوا المزروعات وقضوا على الثروة الحيوانية. وحتى الاسماك في الانهر والاحواض لم تسلم من سمومهم. وعاثوا في الارض فسادا تحميهم ميليشيات الاحزاب العميلة المسلحة، وسرقوا موازنات الدولة وتقاسموا المناصب الحكومية بينهم. ومازالوا مستمرين في كبت الاصوات الحرة الشريفة بقتل الاعلاميين والادباء الشرفاء، وملؤوا السجون بالمعتقلين، وافشوا تجارة المخدرات، وفتحوا دور الدعارة وصالات القمار. ثم بعد كل ذلك يقولون ان الشباب المنتفض مدفوعين من قوى خارجية او اتهامهم بالبعث او ارتباطهم بدول اقليمية وغيرها من الاتهامات
وفي انتفاضة تشرين الحالية اراقوا دماء عزيزة من الشباب المنتفض حيث قتلوا اكثر 350. واصابوا وعوقوا اكثر من 15الف منهم
انهم يعتقدوا بان العنف المفرط واراقة دماء الشعب ستطيل من عمر حكمهم وبقاءهم في السلطة او اسكات صوت المعارضة ، وهاهو الشعب المنتفض يزداد قوة وصلابة ويثبت لهم عدم استطاعتهم من اطفاء جمرة الانتفاضة التي ستبقى متوقدة حتى ازالتهم من السلطة

وبعد كل هذه المجازر المرتكبة من قبل الحكومة واحزابها العميلة تجاه المتظاهرين السلميين، دعت ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بيلاسخارت الى اجراء حوار وطني للخروج من المأزق الحكومي والوصول الى ارضية مشتركة ، مع الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة

ان ممثلة الامم المتحدة في دعوتها هذه تساوي بين الضحية والجلاد، فاي حوار يمكن ان يتم مع مافيات مسلحة مازالت ترتكب ابشع الجرائم تجاه شعب منتفض اعزل. واي حوار هذا والاحزاب الفاشية مازالت تنهب موارد الدولة، ولديها اذرع مسلحة تخطف هذا وتعتقل ذاك وتقتل متظاهرين عزل
اي حوار هذا وهادي العامري يطالب على رؤوس الاشهاد بقمع الانتفاضة بالقوة المسلحة ليضمن استمراره مع ميليشياته بالحكم وهو يساند ويدعم الولي الفقيه على حساب طموحات واموال وارواح الشعب العراقي . اي حوار مع مافيات وقتلة ماجورين باسم احزاب اسلامية مشبوهة وعميلة . واي انتخابات مبكرة مع نفس السياسيين الفاشيست ونفس الاحزاب الفاسدة ومع ميليشيات مسلحة تسيطر على مراكز الاقتراع. وتستولي على صناديق الانتخاب، لفرض نفس الوجوه الكالحة المتخلفة على برلمان كسيح، لتعيد لنا نفس عجلة الفقر، والحرمان من الخدمات والبطالة، وليعاود الشعب احتجاجاته وانتفاضاته ويعطي مجددا مئات الشهداء والاف الجرحى والمعوقين لمرات ومرات تحت خداع ومماطلة الاحزاب الحاكمة المجرمة . انها خطط تسويفية عقيمة. لقد خبرناهم مدة ستة عشر عاما وجربنا معهم كل لغات الحوار بالعالم، ولم يقدموا غير الامعان في قهر الشعب ونهب خيراته بمباركة الولي الفقيه وحماية الحرس الثوري الايراني

ان وقت الحوار قد ولى ولم يعد هناك متسع من الوقت لمزيد من العبث بمقدرات الشعب، فالحوار الان عبارة عن رمي طوق النجاة الى حكم ايل للسقوط. حكم يتداعى وهو لايراعي مصلحة الشعب ويمعن في القتل والاغتيال والاختطاف والاحتجاز

الوقت الان ليس وقت حوار فعقارب الساعة لاتدور الى الوراء، وقد حان وقت التغيير الجذري ورمي الطفيليين وكل اللصوص في مزبلة التاريخ

ان الفجوة بين سلطة الاحزاب الفاشية الحاكمة وبين الشعب المغلوب على امره قد كبرت وتوسعت. ولم يعد هناك اي حل توافقي. فاصبح الشعب في جانب آخر يختلف كليا عن جانب السلطة المعزولة، وهو يطالب الان بازاحة حكومة
عادل عبد المهدي كمطلب اولي للتغيير الشامل واعادة بناء الدولة على وفق اسس علمية حضارية، وانتخابات نزيهة خالية من الاحزاب العميلة وميليشياتها المسلحة التي ترهب المواطنين

واننا على ثقة بان الانتفاضة التشرينية قادرة على الاضطلاع بهذه المهمة لتخليص البلد من ازمات والآم امتدت لستة عشر عاما عجاف من التخبط الاعمى. والنصر المؤزر قادم باذن الله


Sent from Yahoo Mail on Android



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق بين النظام الرئاسي والبرلماني
- ثورة تشرين ماضية حتى النصر
- نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
- الجيل الجديد ينتفض
- ردود الفعل على انتفاضة اكتوبر العراقية
- ثورة اكتوبر العراقية اسقطت كل الاقنعة
- ثورة اوكتوبر العراقية
- لماذا لم يتم الرد على ضرب ارامكو في السعودية
- السياسة وحماية الدين والمذهب
- ميليشيا الفساد تطال صاحبة الجلالة
- الحشد الشعبي وتركيبته المعقدة
- الفرز بين الوطني واللاوطني
- العراق ومخاطر الحرب بالانابة
- شيوع خيانة الامانة في المجتمع
- مسلسل الربيع العربي ومابعده
- بدل من ان تلعن الظلام اوقد شمعة
- التوتر الامريكي الايراني والحرب الشاملة
- 14تموز 1958 من كان خلف الكواليس
- تحديات اندماج المهاجرين في اوروبا
- نشر الخوف في المجتمع


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت