مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 06:41
المحور:
الادب والفن
صباح ُ الشمس في أعالينـا ...
صباح ُ أغانينـا ...
صباح ُ أنيـرْ * الجميـل ْ ..
حين غنى الحرية َ في حضور من قلبـي ،
تغبطه الأعالي والسهـول ْ !
صباحُ أنير الجميـل ْ ..
حين أخطأتـني الشمس حتى أبعد هشاشةٍ فـيْ ،
فأعاد إليﱠ .. ما اختلسه ُ المكـان ْ ،
فغدوت أشـدو ..
عيدا ً صاعدا ً من عمقه النـدي ْ !
صباح ُ الشمس في أعالينـا ...
صباح ُ أغانينـا ...
فيا أيها الواعد بما أخلفته السنـون ْ ..
وحدكَ .. فرحي البعيـد ْ ،
فلتعل .. فاتحاً .. سماوات ٍ أحلـى ،
حيث .. توازن الـروح ِ ،
حيث .. لا خوف على الحب من وقاحات المكـانْ !
قلبـك َ الآنْ ..
يتخـذ ُ ..
لونَ الروح حين .. تستعيد طهرَ الأشيـاء ِ ،
طعم َ الحب حين .. يُـربك ُ قسوة َ الآخـر ْ !
فسيح ٌ هو قلبـك َ ،
متسع ٌ .. لكل الحريـات ِ ،
ما قلبـك َ ..
غيرُ دمعة الأرض حين تحن إلى عيدها فيـك ْ ،
ما قلبـك َ ..
غير غربة الروح إذ يبددها .. نبلـُـكَ العالـي !
فدعنـي ..
بنشوة الـروح ِ ،
بنكهـة الأرض ِ ..
أستـردك ْ !
دعني أستـردك َ ..
حتى .. أقصـى زهرة في شجر أرﮔـانْ ،
دعني أستـردك َ ..
حتى آخر عرس يقيمه ُ الحب لأحواش الأعالـي !
لأنك حضـوري ..
دعني أستـردك ْ ،
لأنك حضوري المر النكهـة ِ ..
بغير هالتـك العائدة من ترسباتـي ،
دعني أستـردك ْ !
إليكَ بكل ما تبقى من روحٍ أميـل ْ ،
فأنشدني مكتملة َ الحلـم ِ ،
لا تختزلنـي ..
في أنة ٍ .. لك .. أو رحيـل ْ !
ثـَم جراح ٌ .. في الروح .. اجتهـد ْ ..
كي تندمـل ْ ،
الـروح .. أنتَ ، وأنتَ .. الجـرح ُ ،
كل الجـرح ِ ..
فاندمـل ْ !
اندمـل ْ ..
بسرعة ِ ما اعشوشبَ في دمـي ..
من غيـاب ْ ،
اندمـل ْ :
رهاني الصعـبُ .. أنتَ .. في التيه ِ والسـرابْ !
ــــــــ
*أنير : اسم أمازيغي ويعني الملاك
ــــــــــــــــــــــ
من ديوان : لو يكتمل فيكَ منفـاي ْ : قصائد / رسائل مفتوحة إلى مناضل أمازيغي ـ ص : 67
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟