أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - غزة تحت القصف














المزيد.....

غزة تحت القصف


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المتتبع لما يحصل بقطاع غزة منذ حصار دجنبر 2008 وصولا إلى نونبر 2019 لن يكون بحاجة لإرهاق عقله كي يكتشف وحشية الصهيونية كجماعة إرهابية لا تختلف كثيرا عن داعش من حيث الممارسة، و إن كانت الصهيونية أكثر تنظيما من نظيرتها العربية.
و الحصار اليوم لقطاع غزة سيستمر، طالما أن الامبريالية الصهيونية ماضية في تنزيل مشروعها الاستيطاني لنزع الأراضي الفلسطينية.
و قد شهد مسار المقاومة الفلسطينية محطات حاسمة،
اذ لا يخف على أحد أنه من الأخطاء التاريخية التي ارتكبت بل و أعطت المشروعية للامبريالية الصهيونية كي تمارس ساديتها ووحشيتها في حق أبناء و بنات قطاع غزة، هو السير نحو دراما السلام أو وهم السلام إن صح القول، و بخاصة مؤتمر السلام بمدريد و اتفاق أوسلو.
لقد ساعدت هذه الخطوة الغير محسوبة على فقدان المزيد من الأراضي الفلسطينية و استمرار الاستيطان الصهيوامبريالي في منحى تصاعدي، و قد كان للسلام ما يبرره للامبريالية في تلك الفترة بالذات فدوليا انهار الاتحاد السوفياتي و جاءت مرحلة القطبية الواحدة، أي الرأسمالية المعولمة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. و اقليميا الدور السلبي لحرب الخليج في ظل نماء الشعور القومي و الارتباط بقضايا الشعوب المضطهدة و المهمشة و التي تواجه قنابل العدو بصدور عارية.
و كانت الروابط قوية بين الفصائل الفلسطينية و الشعوب المجاورة لها، و خاصة في ظل تفتق و انتعاش الخط الشيوعي بالمنطقة و الذي ساهم بدور فعال في زرع بذور التحالف و الالتحام بين عموم الكادحين و المهمشين.
و في خضم نماء الشعور القومي من جديد، سيتلقى طعنات من الأنظمة الرجعية العميلة و التبعية و التي وقعت على صكوك الولاء و الطاعة للصهيونية في خصوصيتها و الامبريالية في شموليتها، فصارت الجماهير الشعبية أمام خيار مجابهة الأنظمة العربية الرجعية كمدخل للصراع مع الامبريالية.
و في مسار و صيرورة حركة التحرر بفلسطين ستتم عملية الفرز داخل منظمة التحرير الفلسطينية بين خطين متناقضين، فالأول ثوري ممارسة و نظرية و الثاني إصلاحي ممارسة و نظرية.
بالنسبة للخط الاصلاحي فالنضال القانوني هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق و انتزاع الاعتراف بخيار الدولتين و السير نحو وهم السلم و زيف شعاراته القممية.
أما الخط الثاني فقد ترسخت لديه مبادئ الماركسية اللينينية، و بالنسبة له المواجهة الثورية باعتماد الوسائل البسيطة و مع كثير من التخطيط و التكتيك باستحضار العقل العلمي كفيلة بالصمود أمام وحشية الامبريالية الصهيونية، و خاصة اذا ما عرفنا أن السارق لا ينام مطمئنا فدائم يخاف من أن يقتل، لذلك فالخوف من الموت هو المعطى الموضوعي الذي يدفع بالصهيونية إلى الضرب من بعيد باستعمال أسلحة الدمار الشامل.
لذلك فالحاجة ملحة اليوم لبناء حركة وطنية فلسطينية ثورية و حاسمة مع مرحلة النضال القانوني البورجوازي بطبعه و تطبعه.
و ضرورة عمل هذه الحركة على نسج روابط مع حركات التحرر إقليميا و أمميا، فمجابهة الامبريالية تحتاج لمزيد من الوحدة وتبادل التجارب بين التنظيمات الجماهيرية سواء بالمنطقة كالسودان و الجزائر...أو أمميا ببوليفيا و فنزويلا، و قد يبدو هذا الطرح ميتافيزيقيا بالنسبة لمن يرى ضرورة المجابهة محليا و كل يناضل من موقعه، لكن ما يؤكد ضرورة و حتمية هذه الوحدة هو أن الطغمة الإمبريالية بعصابتها الدولية المركزية و صانعة القرار و بيادقها بالأنظمة الرجعية تخططان باستمرار لمزيد من التفقير و التجويع للجماهير الشعبية الكادحة في دول العالم الثالث.
و يبقى المحدد ماديا للصراع بين من يتحكم في مراكز القرار سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا،و من يحسم القرار في الشارع جماهيريا بما يملك من عقل جدلي و فهم للديالكتيك المادي.
و المعركة مستمرة في أبعادها الايديولوجية فالرأسمالية المعولمة تعيش أزمات داخلية و عاجزة عن فك شفرتها، فمنذ أزمة اليونان سنة 2008 و لحد الآن لم تستطع البورجوازية الخروج من أزماتها و عملت على تصديرها للدول الأطراف بفرض مزيد من المديونية و تخفيض كلفة العمل المأجور، برعاية سامية من الأنظمة الرجعية.
و الامبريالية الصهيونية بدورها تعيش أزمات داخلية و خاصة مع تنامي اليمين المتطرف و الاحتجاجات التي عرفتها مؤخرا و قادها يهود فلاشا الاثيوبيون، و لذلك ينبغي للصراع أن يوضع في إطاره الصحيح أي الطبقي. فأزمات الرأسمالية مستمرة و لن تتوقف عند هذا الحد في دول العالم الثالث، و تبقى الحاجة ملحة لتوجيه البوصلة و المسار الثوري علميا في الفضح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، و عمليا في مزيدا من التنظيم الثوري سيرا نحو التحرر و الانعتاق.
وقد كشفت حركة التاريخ أن الرأسمالية عدوة الإنسانية و ساعية لابادة الجماهير بشتى الوسائل و فاقدة لأي مشروع مجتمعي يضمن لها التعايش بين من يملك و من لا يملك. و الاجابة العلمية و المشروع المجتمعي الانساني اللاطبقي يحتاج لتظافر جهود كل حامل للفكر الشيوعي نظريا و ممارسة،و حتى نكون جاهزين للحظة التاريخية الحاسمة.
#مجدا_و_خلودا_لشهداء_التحرر_و_الانعتاق
#الحرية_للمعتقلين_الفلسطينيين_في_سجون_الصهيونية
#التطبيع_جريمة



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟
- ضرائب ممانعة أمريكا اللاثينية للمد الامبريالي
- إضاءات حول تاريخ مغيب: قبائل الرحامنة
- قراءة في فاجعة إقليم الحوز بالمغرب.
- الجنس في دول العالم الثالث: المغرب نموذجا
- الماركسية و العمل النقابي
- الماركسية اللينينية بالسودان


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - غزة تحت القصف