أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ابن ثنوة سيخلد, واللصوص الى مزابل التاريخ














المزيد.....

ابن ثنوة سيخلد, واللصوص الى مزابل التاريخ


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذلك النهار الضبابي العجيب, حيث ارتفعت ادخنة الحكومة وهي تحاول ان تشل حركة المعترضين على فسادها, كأن شجرة فتية يتم قلعها لتموت, بل كأن عصفورا يذبح بسيف الحجاج, نعم لقد تم قتل الشاب صفاء السراي في ساحة التحرير, فهنيئا للحكومة على انجازها الباهر, نعم فهي نجحت بتميز كبير في نشر الاحزان في بيوت العراقيين, فخلال شهر انجزت (250) شهيد و (12000) جريح, انها معركة غير متكافئة, لكن هنالك قاعدة سماوية تفرض الخلود لدماء الشهداء, وبالمقابل تمنح الخزي والعار للقتلة.
سأحدثكم قليلا عن الشهيد صفاء السراي "ابن ثنوة", فهي دماء شاعر ورسام وعراقي محب لوطنه,
شاهدت فيديو يتحدث عن حياته وعن طفولته في حي جميلة وموت والده المبكر, ثم عمله حمالا في علوة جميلة, واصراره وتحديه لظروفه العسيرة ليكمل دراسته الجامعية, لكن فقد امه قبل سنتين التي انهكها مرض السرطان, فالعلاج في العراق فقط للأغنياء, فرحلت وتركته وحيدا, وما ان قوي عوده حتى شارك في جميع التظاهرات منذ عام 2011 وكان صوته مدويا طلبا للحق الضائع, وقبل اسبوع من استشهاده تحقق حلمه الازلي, فقد تحصل على وظيفة مناسبة في جامعة اهلية, لكن كان القرار الحكومي صارما بمنعه من الدوام ابديا.
هو لم يكن من ذوي الجنسيات المزدوجة, ولم يكن من الاحزاب الناهبة للبلد, وليس من تلك العوائل الثرية الخائنة للبلد, والحمد لله هو مثلنا لا ينتمي للطبقة العفنة التي تتحكم بالعراق, تلك الدماء برقبة احزاب العراق وقادتها والحكومة, وانا اعلم جيدا ان هذا الكلام لا يهز شعرة عند الطغاة! لان قضية الشرف والحق ماتت عندهم منذ قرون.
قبل اليوم لم اكن اتصور انه سياتي يوم بعد حكم صدام ونعاني من الظلم والقهر والخوف! كنت احسبه كابوس وزال الى لا عودة في صبيحة يوم 9 نيسان, لكن مقتل صفاء السراي اثبت لي ان الحكام يتعاملون بلامبالاة مع الدم العراقي, بل ويعتبروه من دون قيمة! والا اليس فيهم احد يخاف الله فيخرج من طبقتهم النتنة, ويعلن التوبة بسبب شراكته بدم الشهداء ودم صفاء, نعم ان الدين لعقا على السنتم.
واعلموا ان الخزي والعار لن يفارق القتلة, فهذا استحقاق لن يتأخروا عنه قيد انملة.
والرحمة والخلود لدماء شهداء العراق, وللشهيد صفاء السراي الذي حمل روحه بكف وعلم بلده بكف, وهو يصارع وحوش الفساد في ساحة التحرير, اللهم اسكن صفاء السراي فسيح جناتك, الشاب المقتول ظلما في ارض المقدسات.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فرضية اولاد الرفيقات والمندسين!
- التظاهرات والضغط لإصلاح قانون الانتخابات
- الطبقة السياسية والتعفن
- دعوة لاحترام الدم العراقي
- الحمير تسيطر على الغابة
- المخدرات تجتاح البلاد
- المترو: هو الحلم العراقي المستحيل
- دعوة لكسر قيود الدراسات العليا
- قانون الجرائم الالكترونية... محاولة لقمع الحريات
- الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم
- ما اهمية اعادة فتح ملف عاشوراء كل عام ؟
- البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب
- مخاطر التفكير في العراق
- بيعة الغدير وحزب قريش
- ابو هريرة ورحلة الصعود السياسي
- قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي
- شهيد ومحنة قبر


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ابن ثنوة سيخلد, واللصوص الى مزابل التاريخ