أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عادل عبد المهدي .. هل ما زال هناك وقت لقلبة رابعة














المزيد.....

عادل عبد المهدي .. هل ما زال هناك وقت لقلبة رابعة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يردد السيد عادل عبدالمهدي دائما قصة أن وزارته ليست هي المسؤولة عن فساد الستة عشر عاما السابقة وذلك للرد على حجة المتظاهرين الذين يطلبون منه الإستقالة.
حسبي هنا أن أضع أمامه ثلاثة أمور :
1- أن المتظاهرين لم يخرجوا من ناحية المبدأ سعيا لإستقالته وإنما هم خرجوا ضد النظام الذي يمثله. وشعارهم نريد وطن هو أبعد من أن ينحصر بإزاحة سيادته وإنما هو يبدأ بإقالة وزارته كشرط من حزمة شروط وأليات لا بد من إقرارها وتوفيرها أولا حتى يمكن البدء بخارطة طريق تضمن إستعادة الوطن من خاطفيه. وليس من المعقول مطلقا أن تبدأ خارطة بها الحجم من الإهداف بالإبقاء على وزارة جاءت بها الأحزاب الفاسدة وتضم في غالبيتها الكبرى ممثلين لأحزاب يطالب المتظاهرون برحيلها, وإنما هي تبدأ من تغيير الوزارة وتشكيل أخرى إنتقالية من خارج صفوف النظام الحالي شرطا.
ولأن عبدالمهدي قد حباه الله لكي يكون أحد أبرز مفكري النظام (بالطبع بعد عمار الحكيم) فليس صعبا عليه والحالة هذه أن يدرك أن تحقيق أبسط أهداف المتظاهرين يتطلب وجود مؤسسة تنفيذية من خارج النظام المطلوب تغييره.

2- صحيح أن عادل عبدالمهدي لم يكن رئيسا سابقا للوزراء لكن ذلك ليس معناه أنه لم يكن جزءا لا يتجزأ من النظام, فهو كان نائبا لرئيس الجمهورية في مرحلة من المراحل وبمخصصات "إجتماعية" = مصروف جيب قدرها مليون دولار شهريا, وكان وزيرا سياديا مرتين (حلوة عبارة سيادية !).
ولم يحدث بعد إستقالَتيْه أن وقف لكي يتخلى عن إمتيازاته الخيالية أو أنه جعل نفسه خارج صفوف النظام وأعلن معارضة ولو بالمستوى الذي يجعل المتظاهرين يثقون به كأداة تغيير, فهو محسوب على النظام الفاسد, لا بل وأحد أبرز صناعه ورجالاته, لذلك يكون من الطبيعي أن يطالب المتظاهرون بمحاكمته كأحد صانعي الفساد ولا يطالبون فقط بإعفائه.

3- حتى لو لم يكن "دولته" فاسدا بالأصل أو جزءا لا يتجزأ من النظام الفاسد إلا أنه صار الآن المسؤول الأول عن دماء الشهداء الذين تجاوز عددهم الثلاثمائة وعن الآلاف من الجرحى بضمنهم من سيلتحق بصفوف الشهداء تأثرا بجراحه أو من يتعوق ويتألم حتى آخر العمر.

يا دولة الرئيس لو أنك إستمعت لأصغر المتظاهرين عمرا في ساحات التحرير لإقتنعت أنه أفضل منك قدرة على التفكير والخطابة.

دولة الرئيس .. أنت فعلتها في السابق لقد تقلبت من بعثي إلى واحد من جماعة (ماوتسي تونغ) ثم إلى واحد من جماعة (خميني تونغ) .. هيا تشجع فأنت أعلم الناس بنظام التقلبات.
إفعلها يا دولة الرئيس فقد يكون هناك وقت لقلبة رابعة ..



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي يحدث في العراق .. ماذا ولماذا
- وجه لعدة وجوه
- النظام الطائفي في العراق .. مفاهيم وإرهاصات
- العلم العراقي ذلك السلاح المعجزة
- بإمكان الديمقراطية العراقية أن تنتظر قليلا
- البحث عن وطن
- ثلاثة إسلامات .. دولة علي ودولة معاوية .. (7)
- صدام والسامرائي .. مرحلة البدايات
- الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض
- عادل عبدالمهدي .. هش فقتل ونش فذبح
- إستدراك ضروري ..
- هل شارك السامرائي ناظم كزار محاولته الإنقلابية* ؟
- ثلاثة إسلامات .. (6) الغزو العربي لفارس والغزو الفارسي ...
- هل تآمر السامرائي على (الحزب والثورة) ؟!! .. (4)*
- ثلاثة إسلامات .. الديني والمذهبي مقابل القومي (5)
- تصفير التاريخي
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين (3)*
- بين صدام حسين وعبدالخالق السامرائي .. (2)*
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين .. العفيف الإستثنائي*
- ثلاثة ملالي ورئيس (1)


المزيد.....




- بأمر من بوتين.. هدنة إنسانية بعيد الفصح
- مصر.. إخلاء سبيل -بلوغر- شهيرة بكفالة بعد ادعاء سرقة وهمية ( ...
- نتنياهو نخوض حربا على عدة جبهات وثمنها باهظ
- عرض مميز في حوض للأسماك بالبرازيل بمناسبة عيد الفصح
- سلسلة غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع متفرقة في صنعاء
- عراقجي يلمح إلى استحالة العودة إلى اتفاق عام 2015 بشأن البرن ...
- ماسك يدلي بتصريح -قاس- عن الولايات المتحدة
- -القسام- تنفذ كمينا مركبا ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة ...
- مالي تصف -هدنة عيد الفصح- بأنها لفتة إنسانية مهمة من بوتين
- سموتريتش يدعو نتنياهو إلى حكم غزة عسكريا وتغيير أسلوب الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عادل عبد المهدي .. هل ما زال هناك وقت لقلبة رابعة