أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - قانون العفو وعودة الفاسدين لنشاطهم














المزيد.....

قانون العفو وعودة الفاسدين لنشاطهم


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون العفو الذي شرعه برلمان الفساد والفاسدين سهل على تغطية فساد لصوص المال العام ، و اصدار عفو عنهم كي لا يمضوا محكومياتهم وراء القضبان. فقد اعلن رئيس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان ان هيئة النزاهة والقضاء (النزيه) قد اغلق ملفات الفاسدين واللصوص الكبار المحكومين بقضايا سرقات اموال الدولة بعد ان اعادوا ما سرقوه من اموال الى خزينة الدولة ، وتنازل الوزارات عن الحق العام لها وكذلك تنازل المشتكين عن حقوقهم، وعفى الله عما سلف . و تم بهذا العفو اطلق سراح اللصوص بقانون شرعه زملاء اللصوص بالمهنة الذين هم مستمرون بتقاضي الرشاوي الهائلة من المطلق سراحهم مقابل هذه الخدمة الكبيرة التي قدموها لهم .
هل هكذا يتم محاربة الفساد ايها القضاة و رجال الدولة ؟ لمن اسس عادل عبد المهدي المجلس الأعلى لمكافحة الفساد ، ان كان البرلمان يشرع قوانين تطلق سراحهم وتعيد لهم نشاطهم لاستثمار المبالغ المسروقة والتي لم يتم الكشف عنها بعد والمحولة الى بنكوك خارج العراق .
ان تشريع قانون العفو عن الفاسدين واللصوص هو وصمة عار على البرلمان العراقي وعلى كل من ساهم في اقتراحه وتشريعه و تطبيقه . لقد تم قانونا اسقاط الدعاوى المقامة على الفاسدين ولم يعترض رجال القانون والقضاء ولم تحرك المحكمة العليا ومدحت المحمود ساكنا لنقضه لكونه يسهل على الفاسدين استمرار السرقات و يشجع الآخرين على هذه المهنة طالما ان هناك قانونا يعفيهم من المحكومية ان اعادوا المبالغ المسروقة ان كشفت ، وان لم تكتشف سرقاتهم، نزلت تلك الأموال الى الجيوب هنيئا مريئا ولا من شاف ولا من دري .
اي قانون في العالم يعفي المجرم من جريمته ان اعاد المبالغ المسروقة ؟ اين الحق العام في عقاب المجرمين واللصوص لردعهم وردع الآخرين من التجاوز على اموال الشعب والدولة دون وجه حق؟
ان المشرعين البرلمانيين يتقاسمون حصتهم من الغنائم والسرقات مع اللصوص المطلق سراحهم مكافاءة لهم للجميل الذي عملوه لهم بهذا التشريع الذي اخرجهم من السجون .
من حق الشباب التظاهر و الجود بدمائهم لتغيير نظام الفساد والفاسدين الماسكين بزمام سلطة التشريع والتنفيذ في البلاد . انهم يبيعون شرفهم وشرف وطنهم ويحنثون بالقسم الذي ادّوه امام الشعب ان يحافظوا على الأمانة وشرف الوظيفة. لكن الفاسد الفاقد للضمير، لا شرف له ولا قدسية لقسمه امام الملايين من الدولارات التي يسيل لها لعابهم والأمتيازات التي يحصلون عليها .
الشعب يقدم الدم والقرابين الغالية امام مذبح الحرية والفاسدون يتربعون على عروش الحكم يتخمون كروشهم ويتقاسمون الغنائم واموال السحت الحرام .
لقد فاض الكيل بشعبنا و طليعته الشباب الثائر، الذي يرفض حكم الاحزاب والكتل السياسية العميلة ونظام المحاصصة وبيع المناصب بالملايين دون خجل ولا حياء .
لابد من اسقاط هذا النظام الفاسد وارسال الفاسدين الى مزبلة التاريخ لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب والوطن. ان حكومة عبد المهدي الفاسدة هي امتداد لما سبقتها من حكومات اكثر فسادا و رعونة . لأن الوجوه السياسية الحاكمة والماسكة لمقدرات الدولة والسلطة والمال لم تتغير منذ 2003 ولحد الآن . لقد آن الآوان لقطف رؤوس الفساد التي اينعت وترعرعت بالفساد واللصوصية والأجرام .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خلق الحياة ، ارادة الله ام الصدفة ؟
- رحلة هبوط المسبار الفضائي روزيتا على المذنب بي 67
- مذكرات برزان التكريتي - الجزء الاخير
- العراق الى اين ؟
- سورة التوبة - آية 29
- سيرة نبي وكتاب
- الفيزيائي ستيفن هوكينج وافكاره حول وجود الكون
- طلعت خيري و ردوده عن الروح
- من هو الروح في القرآن ؟
- برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء بمذكراته ج 11
- تسائلات حول الاسلام
- تناقضات وأخطاء علمية من القرآن
- قصة الملك سليمان في التوراة والقرآن
- أسباب القتل والإبادة في التوراة
- برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء بمذكراته ج 10
- الهوية السريانية للقرآن
- برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء بمذكراته ج 9
- من كتاب حطام البوابة الشرقية
- برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء بمذكراته ج 8
- النفاق الإسلامي عند الشيوخ


المزيد.....




- أدميرال متقاعد يوجه نصيحة لهيغسيث وزير دفاع ترامب وسط جدل مح ...
- عاصمة السهر الأوروبية في خطر..الجيل -زد- يهدد مشهد الملاهي ا ...
- سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
- بكين.. انهيار جسر نهر تشاوباي إثر حريق مفاجئ (فيديوهات)
- الشرطة الإسرائيلية تبحث عن شخص فُقد أثره بعد هجوم لسمكة قرش ...
- اجتماع لندن: ترامب يمنح أوكرانيا -فرصة أخيرة- ويقدم مقترحا ل ...
- انتكاسة قضائية ثانية لإدارة ترامب في مسعاها لإغلاق -صوت أمري ...
- العراق يبدي اهتماما بالطائرات المسيّرة الروسية -كوب- و-سكات- ...
- طرد ضابط استخبارات مولدوفي سابق من روسيا بعد الكشف عن أنشطته ...
- شي جين بينغ: حروب الرسوم الجمركية تقوض نظام التجارة متعدد ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - قانون العفو وعودة الفاسدين لنشاطهم