أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين - تحالف أمريكي ـ إيراني لبقاء -عبد المهدي-














المزيد.....

تحالف أمريكي ـ إيراني لبقاء -عبد المهدي-


علي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من تصاعد حدّة المناورات والحرب المُعلنة بين أمريكا وإيران في الوقت الحالي، وتحديداً مع الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق ومحاولة كل منهما أن يلقي التُهم على الآخر في دعم الحكومة الحالية، إلا أنّ هنالك زواجاً (مثلياً) جرى بين الاثنين، في كانون الأول/ ديسمبر 2002، حصدنا ثماره السيئة فيما بعد عراق 2003، وأعني به صعود نجم المجلس الأعلى الإسلامي إلى السلطة العراقية ولتكون تلك السنوات الماضية والأسماء التي تسلّمت منصب رئاسة الوزراء هي جسور وخطوات ليتسلّم الابن البار لإيران والمجلس الأعلى (عادل عبد المهدي) السلطة وتعنّت إيران ومحاولة تسميم المظاهرات العراقية لبقائه في منصبه.
ماذا حدث في 2002؟
في هذا العام، تم عقد مؤتمر لندن الذي حضرته أحزاب المعارضة العراقية من الإسلاميين والقوميين والمعتدلين أيضاً، وكان للمجلس الأعلى الإسلامي دور كبير في اختيار المندوبين، وكانت الحصة الأكبر لهم بـ (17) ممثلاً من مجموع (65) مندوباً، ولا يعد هذا التاريخ هو الأوّل لمحاولة المجلس الأعلى الذي احتضنته إيران أبان الثمانينات في السيطرة على عراق ما بعد صدام حسين، ففي أواخر عام 1996، باشر المجلس الأعلى بإقامة اتصالات منتظمة مع الرئيس كلنتون من خلال مكتب (المجلس) في لندن، والذي كان يترأسه حامد البياتي، وهذا الأخير زاد من نشاطه السياسي ولقائه بالسياسيين الأمريكيين في مناسبات كثيرة، ثم أيّدت وزارة الخارجية الأمريكية صعود نجم (المجلس الأعلى) إلى الحد الذي كانت ترى فيه أنه مؤهل لتلقي الدعم بعد تغيير النظام الشمولي العراقي، وتسليم (المجلس) زمام السلطة، وفعلاً يظهر اليوم جلياً أن (المجلس) قد أمسك بالسلطة ولن يلفتها من يديه بعد الآن، وسط تفرّج أمريكي وصمت رهيب أمام الدماء، وكذلك قمع إيراني للمتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد وبقية المحافظات، ولذا لا يمكن أن ننتظر من أمريكا أي خطوة إيجابية بصالح تغيير هذه الوجود الكالحة التي تسلّمت السلطة، أما عداؤها مع إيران فهذه خدعة.. وعلى الأقل بالنسبة لتحالفهما معاً لبقاء عادل عبد المهدي.
أما بالنسبة للأحزاب الأخرى التي تتشارك السلطة المحاصصاتية المقيتة، فهي الأخرى لا ترغب ببقاء (عبد المهدي)، ولكنّ وجودها يبقى مرهوناً بوجوده، وإن كانت تختلف أيديلوجياً وفكرياً عن بعضها البعض وإن كان ذلك يظهر في العلن فقط، فعلى مستوى المصلحة.. نعم هنالك محاولات كثيرة لتسديد الرصاصة الأخيرة لقلب (المجلس الأعلى)، وظهر ذلك خلال الاحتجاجات أيضاً، حيث تحرّكت جماعة نوري المالكي وأنصار الصدر وجماعة حيدر العبادي، كلٌ يريد أن يثبت نفسه ويقول بأنّه يؤيّد التظاهرات الحالية، فيما هو يقمعُ بهم من جهة ويسدّد سهمه من جهة أخرى للنظام.
ماذا بالنسبة للأكراد؟
بالعودة إلى ما بعد مؤتمر لندن 2002، فقد عمل المجلس الأعلى على أن يفرض سيطرته ويستعد للحظة الحاسمة التي يسقط فيها نظام صدام حسين، فقد عمل على نشر قوات عسكرية تتبع لفيلق (بدر) في منطقة السليمانية، وكان ذلك بترحيب من قبل جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يحظى برعاية إيرانية هو الآخر، لكن مقابل شيء واحد ومهم وهو الاعتراف بنظام (الفيدرالية) للأكراد بعد سقوط حكم صدام، أما في الوقت الحاضر فربما يسعى الأكراد لإعلان دولتهم التي حاربوا سنوات من أجلها، مقابل تغافلهم عما يجري في بغداد والمحافظات الجنوبية من القتل والدمار، وكذلك تقديم دعمهم للمجلس الأعلى وممثله وابنه (عادل عبد المهدي)، والعمل على إبقائه رغم كل الدماء التي سُفكت وتسفك الآن.
وماذا عن داعش؟!
* هل نستطيع القول أن داعش الإرهابي، هو صنيعة (أمريكية ـ إيرانية)؟!
* هل نستطيع القول أن دخول هذا التنظيم الإرهابي كان يُراد منه، أن تفرض إيران سيطرتها على العراق عسكرياً، وتصنع جيشاً موالياً لها، جيش يقبض مرتّبه من دم وقوت العراقيين فيما ولاؤه لإيران؟!.. جيش يشبه إلى حد كبير بالحرس الثوري الإيراني!!
* هل يمكن أن نبقى مغفّلين هكذا، ولا نصرّح بأن أمريكا وإيران وزواجهما المثلي، هو السبب الأول بخراب العراق؟!
Ali.hh.mmm@gmail.com



#علي_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (3)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الديمقراطية في العراق
- نور
- التحرش الجنسي و السطوة الدينية
- سماسرة الطائفية
- لماذا ننتخب ائتلاف دولة القانون 337 ؟؟


المزيد.....




- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين - تحالف أمريكي ـ إيراني لبقاء -عبد المهدي-