سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 00:47
المحور:
الادب والفن
أَرسمُ وردةً
وأَشمُّ عطرَها
في خيالي
وأَتخيَّلُ أَنَّ العالمَ
{حيثُ لاحروب ولا مجاعات ولا أَوبئة}
فردوسٌ يضوعُ بالعطرِ
والضوءِ والانوثةِ الابدية
*
أَرسمُ شمساً
وأتدفأُ بشعاعِها الحنون
وأَتقاسمُ الدفءَ معَ الناسِ
والعصافيرِ والفراشاتِ
وقططِ البيتِ المَرِحة
*
أَرسمُ غيمةً
وأَجلسُ منتظراً
أَنْ تمطرَني بندى العافيةِ
وتسقي كلَّ أَشجارِ حديقتي
ومدينتي وبلادي الظامئةِ
للمطرِ والحبِّ والسلام
*
أَرسمُ بيتاً
وأَتمنى أَنْ أَسكنَهُ
كوطنٍ حنونٍ يأوينا
انا وصديقتي ومكتبتي
وطيوري وكلبي الطيّب
وحارسَ احلامي
قمر الليالي الاشقر
*
أَرسمُ قمراً
فيضيءُ سمائي
ويضيءُ غرفتي
ويضيءُ روحي
ويضيءُ شُرفاتِ أَصدقائي وصديقاتي
ويضيءُ بلادي
ويبددُ وحشَتها وظلامَها الثقيلْ
*
أَرسمُ إِمرأةً
طيَّبةً وجميلةً
وأحبُّها جداً
كما لو أَنني لم اعشقْ
واحدةً قبلَها
ولاأُريدُ أَنْ أُحبَّ غيرَها
حتى النفس الأَخيرْ
*
أَرسمُ وطناً
أَخضرَ وشاسعاً
وكلُهُ حُبٌّ وحُرّيةٌ وحمام
ولا أُغادرُهُ أَبداً
الى أَيِّ منفى
في هذا العالم
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟