بندر نوري
كاتب وباحث من السودان
(Bandar Noory)
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:52
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مقدمة:
• المتغيرات العالمية
في فترة مابعد الحرب العالمية الثانية بعد أزمة التراكم الراسمالي في الثلاثينيات ازدهرت الكينزية والنموذج الفوردي للتنمية وتنظيم الانتاج وكان التراكم الراسمالي يعتمد علي الانتاج بوفرة مع زيادة الاستهلاك علي طريق تدخل الدولة في اعادة توزيع الدخل وزيادة القدرة الشرائية للعاملين عن طريق تكوين نقابات عمالية قوية.
مع أزمة التضخم والركود وأزمة التراكم الراسمالي في السبعينات تم التحول من الكينزية إلي الراسمالية المالية ( اللبرالية الجديدة) والتعبير السياسي لهذا التحول كان انتخاب ريغان وتاتشر فيما عرف بالريغانية والتاتشرية(Chapman 2010)
تم التنظير للاساس الاقتصادي للتحول من الكينزية لللبرالية الجديدة في جامعة شيكاغو وكان من ابرز من المنظرين الاقتصاديين ميلتون فريدمان الذي قال (بان الإقتصاد الخالي من القيود وتدخلات الدولة سوف ينمو بشكل اسرع والفوائد سوف تعود علي الفقراء).
برنامج التكييف الهيكلي (Structural Adjustment Program) هو الوسائل العملية التي تستخدمها المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي (WB) لنشر وتنفيذ اقتصاد السوق واللبرالية الجديدة عبر التفاوض المباشر مع وزراء المالية في الدول المختلفة عن طريق استخدام برنامج التكيف الهيكلي كشرط لجدولة الديون القديمة واقراض ديون جديدة في المستقبل. إذا لم ينجح التفاوض في احداث التغييرات المطلوبة يتم اللجوء إلي التدخل العسكري المباشركما حدث في حالة حرب العراق وليبيا وأشار لذلك بروف ديفيد هارفي في كتابه عن اللبرالية الجديدة(Harvey 2005).
وضعت المؤسسات المالية شروط علي الدول يجب أن تفي بها وتمثل هذه الشروط مكونات برنامج التكيف الهيكلي وهي:
• أن تقوم الحكومات بتخفيض القوي العاملة في القطاع الحكومي.
• تخفيض الأجور
• تخفيض ميزانيات القطاعات الحكومية خاصة قطاع الخدمات ) التعليم والصحة).
• إلغاء الدعم الحكومي للسلع الضرورية وتدخلات الدولة لحماية الأسعار.
• تعويم العملات المحلية.
• بيع أصول الدولة, مما يعني تمدد القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني (NGOs)في تقديم الخدمات الاجتماعية.
• تقليل الضرائب علي الإستثمار الأجنبي.
• إضعاف تدخلات الدولة في حماية البيئة وحماية العمالة عن طريق إضعاف النقابات العمالية التي استمدت قوتها ووزنها السياسي في الفترة الفوردية, بالاضافة الي تغيير قوانين العمل لمصلحة راس المال من ناحية الحق القانوني في تسريح العمالة بدون قيود واضعاف قوانين الصحة المهنية.
• عدم تدخل الدولة في حركة راس المال والحركة العكسية لفائض القيمة.
في عام 1989 تم صك مصطلح إجماع واشنطن للتعبير برنامج التحالف الذي يجمع صندوق النقد الدولي, والبنك الدولي, ووزارة الخزانة الأمريكية من اجل التعامل مع إقتصاديات مابعد التكيف الهيكلي ( فرض اقتصاد تقشف .(Chapman 2010)
بحلول عام 1991 أصبحت 75 دولة فقيرة حول مستقبلة للدعم المرتبط بالتكيف الهيكلي. 30 دولة في افريقيا, و 18 دولة في أمريكا اللاتينية.
في السودان أول محاولة لتطبيق برنامج التكيف الهيكلي كان عام ) 1968السودان حروب الموارد والهوية). ثم تمت إعادة محاولة لتطبيق التكيف الهيكلي في عهد الرئيس جعفر نميري بعد المصالحة الوطنية عام 1978. في عام 1989 بعد إنقلاب الجبهة الاسلامية تم الشروع تنفيذ كل مراحل البرنامج ( التثبيت و التكيف) لكن بدون مساعدات تقنية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كما أشار لذلك د. عبد الحميد الياس في احدي بحوثه(Suliman 1997).
من تاثيرات برنامج التكيف الهيكلي انه أدي إلي خلق طبقات راسمالية مسيطرة ( راسمالية مالية), أو اعادت السيطرة الطبقية مع خلق اليات جديدة للتراكم الراسمالي تمثلت في التراكم عن طريق النزع (Accumulation by dispossession أو التراكم البدائي بلغة كارل ماركس في راس المال (نزع الاراضي وأصول الدولة .(Marx 2010)إضافة الي الفساد ,المضاربات, تجارة العملة, والتحول في أشكال وشروط التوظيف من الوظائف الدائمة إلي المؤقتة وما يصحب ذلك من استغلال للعمالة كما أشار لذلك ديفيد هارفي (Harvey 2005).
التحولات في بنية التحتية أدت إلي تمظهرات علي مستوي تنظيم جهاز الدولة وتنظيم العمالة حيث ظهرت الية جديدة مرنة للتنظيم تجنح إلي التماهي مع سهولة حركة رؤوس الأموال عبر القارات للهروب من أماكن ارتفاع تكاليف الإنتاج والقيود الصارمة علي أسواق العمالة وحماية البيئة. فيما عرف بالحداثة السائلة بلغة زيجمونت باومان(Bauman 2005) او الحداثة الأخري بلغة أولريش بيك(Beck 1986) للتعبير عن متغيرات البنية الفوقية(Harvey 1992)
هذه المتغيرات طرحت اسئلة عن جدوي التنظيم حيث ظهرت مفاهيم مثل سياسة الفضائات المفتوحة او politics without politics بلغة سلافوي جيجك نتيجة التحولات من الفوردية الي التراكم المرن الذي يتبني اليات مرنة في التنظيم مثل المبادرات والإجسام المؤقتة التي لاتراكم للتجارب المختلفة وتطرح حلول للأزمات لكن ليست لها إجابات لما بعد الأزمات أو مايسمي ب Morning After.
أن أهم درس يمكن أن نخرج منه من دراسة هذه المتغيرات هو ضرورة ممارسة العمل السياسي والديمقراطي عبر التنظيم المحكم الثوري أي بمعني اخر الابحار عكس متغيرات الراسمالية المتاخرة وما تبتدعها من اليات تنيظيمية وهذا نفس الإتجاه الذي ختم به جيجك كتابه إعادة لينين (Zizek 2002).
متغيرات الليبرالية الجديدة تستدعي إعادة النظر في العمل الإصلاحي الخالص كونه من اليات اعادة انتاج السيطرة الطبقية عن طريق انسحاب الدولة من تقديم الخدمات وملئ الفراغ الناتج بواسطة القطاع الخاص. وتعمل مؤسسات العمل الطوعي (منظمات مجتمع مدني وحركات إجتماعية مثل شارع الحوادث علي تخيف حدة هذه التحولات الإجتماعية علي الطبقات الكادحة وما يتستتبعه من تخدير الوعي السياسي كما تذهب لذلك أرونداتي روي(Roy 2014). لذلك ما نقترحه في هذه الورقة هو ضرورة المزاوجة ما بين العمل الإصلاحي والسياسي في عمل المنظومات الديمقراطية. بالإضافة إلي ضرورة التحلي بالمرونة التنظيمية اللازمة لجذب شباب الأجيال الحالية للعمل الديمقراطي وذلك من خلال استقلالية الفروع والتكوينات التنظيمية لهذه المنظومات. والإستفادة من السوشيال ميديا في العمل الإعلامي وعكس نشاطات ومشاريع المنظومة الديمقراطية.
يمثل اتحاد الشباب احدي المنظومات الديمقراطية وهو في طبيعته تنظيم ديمقراطي ثوري يتكون من التحالف الاستراتيجي بين الديمقراطيين والشيوعيين لانجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وبالتحديد فيما يخص قضايا الشباب من هذا البرنامج. يمثل الشباب جزء كبير من التركيب الديمغرافي للمجتمع السوداني مما يضع تنظيم هذه الفئة ومخاطبة قضاياها أولوية في عملنا الديمقراطي. حيث تشير تقديرات التعداد السكاني لعام 2008 أن 47.61% من السكان هم من الفئات العمرية (5-24) سنة.
((CBS) 2014)
• طبيعة التحالفات الديمقراطية:
هي تنظيمات تقوم علي أساس التحالف الإستراتيجي بين الشيوعيين والديمقراطيين وسط قوي الجبهة الوطنية الديمقراطية وهي الجماهير العاملة والمزارعين والمثقفين الثوريين لانجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية (الماركسية وقضايا الثورة السودانية.
مقترح برنامج:
1.التضامن الأممي: المتغيرات العالمية تستلزم موقفا تضامنيا واضحا للتنظيمات الديمقراطية وفي مقدمتهم اتحاد الشباب مع المنظومات المماثلة ضد السياسات الليبرالية الجديدة, وخاصة في المنطقة الافريقية والعربية حيث اصبحت تتشكل معالم الدولة الليبرالية الجديدة مما ادي إلي تفاقم مجموعة من القضايا السياسية ومنها:
• تسليع الخدمات الاجتماعية وفي مقدمتهم الصحة والتعليم
• التلوث البيئي الناتج من طبيعة الراسمالية نفسها جيث أن الانتاج غير مرتبط بالحوجة الإجتماعية مما يؤدي باستمرار إلي فائض في الإنتاج وبالتالي إستهلاك الموارد الطبيعية وزيادة في المخلفات وانبعاثات الغازات الضارة بالبيئة. مع العولمة وسيطرة الشركات المتعددة الجنسية اصبحت دول الجنوب هي اكثر الدول تعرضا للتلوث البيئي وذلك لهروب رؤوس الاموال الي هذه الدول نتيجة ضعف او عدم وجود قوانين واضحة لحماية البيئة.
• التعدي الواضح علي الديمقراطية حتي في صيغتها اليبرالية الشائهة حيث تحولت الديمقراطية الي مجموعة من الحريات المفروضة (Forced Free Choices) مثل الحريات الجنسية وذلك لعدم لحوجة راس المال للديمقراطية في عملية التراكم الراسمالي عكس العهد الكينزي والفوردي.تحديدا في عهد تكنولوجيا الجينات الحيوية (Biogenetic) حيث نجد أن وزارة الدفاع الصينية محددة في أهدافها تحديد البنية السكولوجية واعادة تركيبها متي ما لزمت الضرورة. نفس الشئ وزارة الدفاع الأمريكية بصدد تطوير تكنولوجيا يمكنها الإتصال بالدماغ البشري لتحديد أي نوع من التفكير الإرهابي والتدخل لتعطيله(Zizek 2008).
• التهديد المستمر بنشوب حرب عالمية ثالثة مما تستوجب التضامن العالمي ضد الحروب ومع الديمقراطية والسلم. حيث اصبحت الولايات المتحدة تفقد هيمنتها داخل التحالف الراسمالي مع صعود قوي جديدة مثل الصين وروسيا مما ينذر بقرب حرب عالمية جديدة. بالإضافة الي التمركز المستمر للثروة في ايدي 1% من سكان العالم والإفقار المستمر لبقية السكان. التمدد المستمر للملكية الخاصة علي فضاءات الملكية العامة (Common property) كما سماها ماركس مثل خصخصة المعلومات ودخول الملكية الفكرية في مجالات البذور المحورة جينيا وملكيتها من قبل أشخاص وفي نفس الوقت الفقر المستمر والعطالة وخصخصة الخدمات الإجتماعية أدي الي مايسمي عند علماء الإجتماع ب Structured Violence حيث اصبحث البنية الإجتماعية مولدة للعنف في إشكاله المختلفة(Leatherman 2009)
• تكوين جباه عريضة ضد نزع الأراضي وللدفاع عن المرافق العامة.
2.العطالة
من أهم القضايا التي تؤرق الشباب حيث أدي اعادة هيكلة الإقتصاد وانسحاب الدولة من تقديم الخدمات الإجتماعية الي تقليص الطاقة الإستيعابية للدولة من العمالة الجديدة. أيضا ارتباط الراسمالية في صيغتها الليبرالية الجديدة باختلالات هيكلية في هياكل الإقتصاد من ضمور لقطاعي الصناعة والزراعة مع التوسع الكبير في قطاع الخدمات. يضاف إلي ذلك تحولات الراسمالية المتاخرة من مرونة في اسواق العمل وتنطيمات العمالة أدي الي تحولات كبيرة في اشكال العمل حيث قلت العمالة الدائمة وحلت محل العمالة المؤقتة مع زيادة الإستغلال وفقدان الأمان الوظيفي وحقوق ما بعد الخدمة. أيضا من الأشكال الجديدة العمالة التلفونية (On call) حيث لاتوجد اي ارتباطات برب العمل غير تلفون عند الحوجة للعمالة.
هذه المتغيرات تسلتزم جملة من التدابير في عمل اتحاد الشباب مها
• تنظيم الشباب العاطلين عن العمل في اجسام للضغط علي الدولة من اجل استيعاب العاطلين عن العمل وديمقرطة قوانين الخدمة المدنية ولجان الإختيار حتي يكون الإختيار علي اساس الكفاءة وليس الولاء السياسي أو المناطقي أو العرقي.
• تنوير الشباب بحقوقهم الدستورية التي تنص علي التوزيع العادل لفرص العمل.
• المطالبة بخلق التوازن بين سوق العمل والتخصص الأكاديمي مع الخضوع التام لخطط التنمية, حيث عمدت الجبهة الإسلامية إلي التوسع غير المدروس في إنشاء الجامعات وبالتالي الزيادات المهولة لاعداد الخريجين حتي يمثلوا جيش إحتياطي من العطالي الذين يسهل إستغلالهم. لكن ذلك في نفس الوقت يفتح افاق كبيرة للعمل السياسي والديمقراطي.
• خلق تعاونيات ومشاريع تسهم في نشر الثقافة والفكر.
• ديمقراطية ومجانية وإلزامية التعليم
إنسحاب الدولة من تقديم الخدمات الإجتماعية وفي مقدمتها التعليم حيث تم فرض الرسوم المختلفة علي التعليم من دعم ذاتي وغيره, مع تعريب المناهج وادلجتها حيث لاتوجد صلة بين التعليم والتوسع الكبير فيه ومقتضيات التنمية في البلاد مما أدي إضعاف التعليم والشهادات السودانية عالميا وتكوين جيش احتياطي العاطلين عن العمل. لمخاطبة هذه الاشكالات يجب
• زيادة الصرف علي التعليم من الموازنة العام وايقاف كل أشكال الرسوم والدعم الذاتي.
• ديمقراطية ومجانية والزامية التعليم.
• التوسع في التعليم التقني والفني وضرورات ربط التخصص الأكاديمي بخطط ومقتضيات التنمية.
• التوزيع العادل للمؤسسات التعليمية والبني التحتية المرتبطة بها في ربوع السودان المختلفة.
• تدريب المعلم نظريا وعمليا والإهتمام بقضاياه الاجتماعية والاقتصادية.
• تاهيل المؤسسات التعليمية والإرتقاء ببنيتها التحتية بما يساعد علي العملية التعليمية وزيادة عدد المؤسسات التعليمية.
• مراجعة اللوائح والقوانين التي تكرس النظرة الأحادية وتسلب المؤسسات التعليمية استقلاليتها وحريتها الأكاديمية.
• حرية البحث العلمي والأكاديمي.
• توفير الدعم اللازم للبحث العلمي وانشاء مؤسسات بحث علمي متخصصة وربط المناهج التعليمية باساسيات البحوث العلمية.
• الإعتراف بنقابات الأساتذة والإتحادات الطلابية والجمعيات والروابط واشراكها في مجالس ادارات المؤسسات التعليمية.
• إحياء الجمعيات الأدبية والثقافية بالمدارس وغرس روح التربية الوطنية بتضمينها في المناهج الدراسية.
• العمل علي تكوين فصول تقوية ومحو أمية بالأحياء من خلال التواجد بالأندية الثقافية والرياضية المختلفة.
• الخدمات الإجتماعية
مدخلنا للعمل في مجال الخدمات الإجتماعية وانشاء صناديق تكافلية بالأحياء هو التوعية السياسية الثورية بمتغيرات الليبرالية الجديدة وانسحابها من تقديم الخدمات الإجتماعية لذا يتركز عمل اتحاد الشباب علي العمل السياسي والضغط علي جهاز الدولة بالإضافة الي العمل التكافلي وبالتحديد مجانية العلاج, وخدمة مياه الشرب الصالحة للشرب, السكن, الكهربة, واصحاح البيئة. تسليع هذه الخدمات أدي الي إرهاق كاهل المواطنين وبالتحديد الطبقات الكادحة كما أن الإتجاه العام في ظل الليبرالية الجديدة هو خصخصة هذه الخدمات مما ينذر بزيادة المعاناة. وفقا لتقرير وزارة الصحة الإتحادية لعام 2015 فان حوالي 54% فقط من سكان السودان يحصلون علي مياه صالحة للشرب. بينما 31% من سكان السودان يتخلصون من الفضلات الأدمية بشكل صحي
فيما يخص خدمات إصحاح البيئة انسحاب الدولة من تقديمها أدي إلي تراكم الأوساخ في أرجاء البلاد وتحولها إلي سلة اوساخ العالم. كما أن التخلص من الفضلات الادمية بشكل عشوائي في وسط المجمعات السكنية أدي الي كوارث بيئية حيث تتجمع جبال النفايات في أرجاء العاصمة في أزهري, الفتح, طيبة الأحادة, حلة كوكو, ومشكلة التخلص مما النفايات الطبية والصناعية دون معالجتها مباشرة في مياه النيل في منطقة الدباسين بالخرطوم.
يطرح الإتحاد حزمة من الحلول لهذه الإشكالات مثل
• الضغط السياسي علي أجهزة الدولة للقيام بدورها في تقديم العلاج المجاني وخدمات المياه والكهربة وإصحاح البيئة كواجبات أساسية لجهاز الدولة.
• حسن استخدام الموارد المتجددة والموارد غير المتجددة والمحافظة عليها, والعمل علي محاربة التلوث في الهواء, والماء, والتربة من اجل وطن ينعم سكانه ببيئة نظيفة.
• التنوير بمخاطر تلوث البيئة وانسحاب الدولة من أدوارها في حماية موارد البلاد.
• الضغط علي جهاز الدولة من أجل سن قوانين صارمة لحماية البيئة وتفعيلها.
• القيام بحملات تشجير داخل الأحياء.
• المساعدة في فتح المجاري في الخريف
• العمل علي تكوين جبهة عريضة من كل الأجسام المهتمة بحماية البيئة ضد سياسات الليبرالية الجديدة ووكلائها في استهلاك موارد الشعوب وتدمير البيئة.
• تنظيم حملات تثقيف صحي للعاملين والمهنيين عن الصحة المهنية واصابات العمل.
• العمل الثقافي
يعمل الإتحاد من أجل التعبير عن التنوع والتعدد الثقافي والديني والعرقي الذي يزخر به البلاد وذلك بترسيخ الديمقراطيةبمحتواها الإجتماعي وإحترام الرأي والرأي الأخر. كما يعمل علي بعث تراث وثقافات القوميات المختلفة, وتطوير التقاليد الحسنة في المجتمع السوداني مثل التكافل والتضامن المجتمعي, والترابط الأسري. كما يعمل علي محاربة العادات والتقاليد السالبة مثل ختان الإناث, والزواج المبكر, العنف ضد المراءة, والدجل والشعوذة. كما يعمل الإتحاد في جبهة التثقيف الصحي والتوعية ضد مخاطر الإيدز وسرطان الثدي, وكل الإمراض المستوطنة.
أليات العمل
• العمل مع الأندية الثقافية في الأحياء عبر تكوين جمعيات المسرح, جمعيات تعليم الموسيقي والغناء, والجمعيات الأدبية.
• تكوين لجان تثقيف صحي وتوعية.
• الإهتمام بحملات مكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها.
• عمل فصول محو الأميةيمثل محو الأمية قضية مركزية في عملنا الثقافي حيث تشير أخر تقديرات التعداد السكاني لعام 2008 أن 48.4% من سكان السودان لايقرأون ولا يكتبون. وتختلف هذه النسبة بين الذكور 42.3% والإناث 54.6% ((CBS) 2014).
• تنظيم الكرنفالات والإحتفالات الثقافية المختلفة والتي تساعد في تنمية روح الإبداع لدي الشباب.
• العمل علي إصدار نشرات ثقافية تساهم في نشر إبداعات الشباب المختلفة.
• العمل علي أن تعبر المناهج الدراسية عن التنوع الثقافي, والعرقي والديني الذي يزخر به البلاد.
• أن تاخد ثقافات القوميات المختلفة حيزها الكامل والديمقراطي في أجهزة الإعلام المختلفة.
• العمل الرياضي
يقف الإتحاد مع أهلية وديمقراطية واستقلالية الحركة الرياضية وضد سيطرة الحزب الحاكم علي مجالس إدارات الأندية, يمضي بعيدا في اتجاه دمقرطة العمل الإداري بالأندية الرياضية من خلال سيطرة جماهير الأندية علي المفاصل الأدارية والمالية لهذه الأندية وتقوية القيادة الجماعية. كما يدعم اتحاد الشباب ممارسة الشباب لانواع الرياضات المختلفة ويشجع ويدعم ولوج المراءة للعمل الرياضي من خلال الممارسات أو العمل في مجالس الإدارات والأجهزة الفنية.
• يعمل اتحاد الشباب علي تكوين روابط الناشئين والفرق الرياضية المختلفة بشتي أنواع الرياضات بالأحياء المختلفة.
• التنسيق مع الأندية الرياضية بالأحياء والعمل من خلالها.
• تنظيم الدوريات التي تسهم في تطوير وترقية المنافسة الرياضية.
• مراجعة القوانين واللوائح المنظمة للانشطة الرياضية المختلفة بما يتوافق مع المعايير الدولية ويحقق سيطرة الجماهير والرياضيين علي تسيير شئون العمل الرياضي.
• توعية الجماهير والرياضيين بقوانين ولوائح الفيفا والعمل الرياضي عموما.
• النزوح واللجوء
أدت التنمية غير المتوازنة والتفاوت الجغرافي الذي يمثل احدي قوانين التراكم الراسمالي, بالإضافة إلي الكوارث الطبيعية من جفاف وتصحر, والحرب في دارفور والنيل الأزرق الي موجات نزوح للعاصمة والمدن الكبيرة مما أدي الي خلق أحزمة من المعسكرات والسكن العشوائي. خلق هذا الواقع بيئة معيشة في غاية القسوة حيث يفتقرون إلي المساكن الأمنة وابسط الخدمات من كهربة, ومياه, واصحاح بيئة, وخدمات صحية وتعليمية. كما يعانون من الفقر المدقع وارتفاع البطالة حيث يعمل معظم النازحين في القطاع الهامشي. أدي كل ذلك إلي تمظهر ظواهر تعبر عن الظروف اللانسانية التي يعيشها النازحون مثل شراء بواقي أكل المناسبات والمطاعم المختلفة بالكيلو في سوق مشهور في منطقة مايو بالخرطوم يعرف بسوق بروص. كما أن النازحون معرضون باستمرار لحملات نزع الاراضي من قبل السلطات وبالتالي فقدان حتي قطاطي الجوالات التي تقيهم شر نوائب البيئة.
يعمل الإتحاد علي الاتي
• مخاطبة جذور الأزمة من إيقاف الحروب والحل السياسي العادل والشامل لقضية القوميات كجزء من أزمة الدولة السودانية.
• تنظيم الشباب في مناطق النزوح في أجسام وتعاونيات تساهم في توعيتهم بحقوق وتمليكهم اليات ادارة الصراع الإجتماعي تساهم في رفع وتيرة التنمية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة.
• حق السكن الأمن والمريح والتنعم بالخدمات الأساسية حق مكفول لكل أبناء الشعب السوداني.
• فتح فصول محو الأمية وتبني البرامج المختلفة التي تساهم في اعادة اندماجهم بالمجتمع.
• الفقر
أخر الإحصائيات الرسمية تقول بان حوالي 46.5% من مواطني السودان يرزحون تحت خط الفقر رغم عدم دقة هذه التقديرات كونها تقديرات وليست نتيجة مسح علمي, وكونها حددت خط الفقر بما يعادل 3.8 جنيه من الدخل اليومي أو ما كان يعادل حوالي 1 دولار عام 2006. فان محاولة تجديد خط الفقر بما يعادل متغيرات مستوي المعيشة وتدهور القيمة الشرائية لجنيه يذهب في اتجاه تقديرات اخري لنسبة الفقر بانها لاتقل عن 85% من مواطني السودان.
تفشي الفقر هو النتيجة الطبيعية لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد والذي عمل نظام الجبهة الإسلامية علي تنفيذها وقع الحافر بالحافر منذ انقلابها المشئوم. حيث عقدت مؤتمرات التعليم والصحة عامي 1990 و 1991 ومن ثم مؤتمر لصياغة الإستراتيجية القومية الشاملة والتي كانت برنامج لاعادة هيكلة الإقتصاد والتحول في اتجاه إقتصاد السوق الحروالإندماج في الإقتصاد العالمي مما أدي إلي إختلال هيكلي في بنية الإقتصاد. مما أدي الي ضمور قطاعي الصناعة والزراعة حيث اغلقت اغلب المصانع نتيجة إرتفاع تكلفة الإنتاج وفتح الحدود أمام المنتجات المستوردة. والاحالة للصالح العام لتقليص عمالة القطاع العام وتقليص ميزانيات الخدمات الاجتماعية.
يعمل الإتحاد علي
• التنوير بحق الشباب وجميع فئات المجتمع في الحياة الكريمة.
• حق الأسر الفقيرة والكادحة في الدعم الإجتماعي من قبل الدولة.
• الضغط السياسي علي جهاز الدولة من أجل توفير فرص العمل لكل العاطلين عن العمل.
• سيطرة الدولة علي الإقتصاد وحماية العمالة وضبط الأسواق والأسعار.
• يتبني الإتحاد جمعيات تسيير الزواج للشباب.
مراجع:
*إتحاد الشباب السوداني. نحو حركة شبابية ديمقراطية غنية المحتوي متعددة المنابر. معا من أجل واقع أفضل للشباب
ورقة قضايا وهموم الشباب المجازة في المؤتمر السادس.
*السودان حروب الموارد والهوية. د. محمد سليمان محمد
*الماركسية وقضايا الثورة السودانية- دار عزة 2002
1.(CBS), C. B. o. S. (2014). "Sudan in Figures 2009-2013. Available at http://cbs.gov.sd/files.php?id=15# HYPERLINK "http://cbs.gov.sd/files.php?id=15"& HYPERLINK "http://cbs.gov.sd/files.php?id=15"panel1-4.".
2.Bauman, Z. (2005). "Liquid Life."
3.Beck, U. (1986). "Risk society. Toward a new modernity.".
4.Chapman, J. P. a. R. (2010). "Anthropological Perspectives on Structural Adjustment and Public Health."
5.Harvey, D. (1992). "The condition of postmodernity. An equiry in to the origins of cultural change.".
6.Harvey, D. (2005). "A Brief History of Neoliberalism."
7.Leatherman, T. T., RB (2009). "Structural violence, political violence, and the health costs of civil conflict:a case study from Peru. In Anthropology in Public Health: Bridging Differences in Culture and Society, ed.
8.R Hahn, MC Inhorn, 7:196–220. Oxford: Oxford Univ. Press. 2nd ed.".
9.Marx, K. (2010). " Capital: Volume 1: A Critique of Political Economy."
10.Roy, A. (2014). "Capitalism. A Ghost story."
11.Suliman, A. H. E. (1997). "The Impact of Structural Adjustment Programs on The Health Sector in The Sudan: A Case of Khartoum State."
12.Zizek, S. (2002). "Repeating Lenin."
13.Zizek, S. (2008). "Violence."
#بندر_نوري (هاشتاغ)
Bandar_Noory#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
