عشتار الفصول:111783 ماذا عن حق الشعوب في أرض أجدادها.؟!!

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 00:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عشتار الفصول:111783
ماذا عن حق الشعوب في أرض أجدادها.؟!! والسياسة الأمريكية .وكذبة الأمم المتحدة.
بدون مقدمات ،بدون رتوش، بدون دبلوماسية ولا فنتازيا الدجل.
سؤال بسيط أُوجهه للسيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب الجالس سعيدا على كرسي البيت الأبيض الأمريكي، وإدارته ،وكل أعضاء مجلسي الشيوخ والكونكرس وحتى وزير الخارجية والدفاع ومدير المخابرات الأمريكية.
.وإلى البرلمان الأوروبي ومجلس الدوما الروسي والبرلمان الصيني واليابان
المعارك التي تُديرونها في الشرق الأوسط وخاصة في سورية والعراق .
نعلم أنكم تُنفذون خططاً وضعها أسلافكم تجاه أرض أجدادنا، ونعلم أنكم تتعاملون بالمصلحة والفائدة التي تخص بلدكم ومعكم مصالح ابنة عمتنا إسرائيل.
ونعلم أنكم لاتلتفتون للحق والخير والجمال الذي نعرفه جميعا .ولكنكم تتعاملون مع المنطقة بشكل عام ضمن لعبة المصالح ،وما ستوفره لكم في المستقبل من سياسة تتمكنون من خلالها حبك المتناقضات بين المجتمعات في سورية والعراق وتركيا ولبنان على وجه الخصوص .
ونُقدر لكم حقكم في الربح ولكن سؤالي المتواضع والبسيط يقول:
أليسَ أنتم من تدعون بأنكم تُناصرون حق الشعوب المضطهدة والمظلومة؟!!
أليس على أرض بلدكم يوجد مجلس الأمن، والأمم المتحدة وكل الدوائر التي تدعون بأنها تُدافع عن حقوق أية جماعة عرقية أو دينية مضطهدة؟
هل أنكم جميعا لم تقرأوا تاريخ المنطقة ولمن هي بالأساس أقصد من هم أصحاب الأرض الذين غدوا قلة لكثرة المذابح والقهر الذي عانوه خلال مئات السنين من سياساتكم وسلوكية ومنهج جيرانهم ؟!! إذا كنتم لهذه الدرجة من التجاهل والغباء لحقوق شعبنا الآشوري السرياني الكلداني في شمال العراق وشمال شرقي سورية على وجه الخصوص فهل أنتم بالحق دولة أو دولاً عُظمى؟!!
البترول الذي جئتم من أجله وأغتصبتم أباره في الجزيرة السورية ياسيادة الرئيس العادل هو بالأساس من حق أصحاب الأرض الذين تشتتوا في العالم ومن حق الدولة السورية كواقع دولي تعترفون به ويجب أن تعترفوا به. وإلا أنتم عبارة عن قُطاع طرق تُريدون استبدال حكام الدول بأناس آخرين يُنفذون لكم مصالحكم .
نحن ياسيدي لسنا ضد أيّ شعب من الشعوب يُناضل في سبيل تحقيق وجوده السياسي في المنطقة وندعم هذا التوجه فهو حالة صحية وأقل مايمكن يتضمن العدالة للجميع فالأرض تسعنا جميعا .لكننا في الوقت نفسه نسأل لماذا لايكون لنا كيانا سياسياً على جزء بسيط من أرض أجدادنا؟!!
لماذا يشغلكم الكردي والتركي والتركماني والعربي والإسرائيلي ولا تقفون يوما مع حق شعبنا الآشوري السرياني الكلداني في الوجود؟ أهي رسالة من أولاد عمنا ؟!! أقصد هي ضريبة السبي البابلي؟!!
أعتقد أن أرض الشرق كافية لكل المكوّنات القومية والأثنية إن أشرفت على توزيعها مؤسسات العالم التي توافقت عليها أغلب الدول .وأعتقد بأنّ تقسيماً عادلاً تحصل بموجبه كلّ الشعوب في المنطقة على حقوقها السياسية . سيوفر الدماء البريئة ويقوي الاقتصاد العالمي. وستُشارك المنطقة في صنع الحضارة البشرية القادمة . أؤكد لكم بأنّ إعادة توزيع الخارطة السياسية في الشرق هي مهمة إنسانية ومصلحية إن كنتم حقاً تؤمنون بالله وتؤمنون بالإنسانية.
وإذا كنتم غير هذا فأنا أرى أنّ الشرق سيحترق برمته فالحروب بين العرب والكرد ستنطلق من عقالها قريباً وهكذا بين الكرد والأتراك والفرس لأنّ استمرار وجودكم سيقوم على خلق فرض للحروب بين هذه المكوّنات القومية.
مرةً ثانية إن كنتم جادين وواقعيين وتريدون السلام لإسرائيل والعالم أرى أن يتوافق الجميع على إعادة ترتيب المنطقة بحسب الحق التاريخي وجزءا من الواقع الحالي بحيث لا يتمكن الواقع الحالي لتوزع المكوّنات من خنق حق الشعوب صاحبة الأرض والتاريخ.
أو أنكم شركاء في تهجيرنا وتوزيعنا وتناثرنا في العالم .
وخير الكلام ماقل ودل ). إما أنكم قطاع طرق أو أنكم فعلا تستحقون الاحترام.؟!!

اسحق قومي.
مستشار المنتدى الدائم للأقليات في الشرق الأوسط. المركز الأوروبي.
11/11/2019م

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات