رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 16:31
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
قالت (الواشنطون بوست) نقلاً عن منظماتٍ دوليّةٍ: "قذائف الغاز المسيّل للدموع التي قتلت وجرحت المتظاهرين السّلميّين في (العراق) إيرانيّة المنشأ".
ليس مهمّاً أكانت قذائف الغاز غير المحرّم دوليّاً التي قتلت وجرحت الكثير من العراقيّين المتظاهرين سلميّاً في انتفاضة تشرين ولا زالت تقتل وتجرح إيرانيّةً أم صربيّةً، بل المهمّ أن نعلم أنّ هذه القذائف استعملت استعمالاً عنيفاً غير منضبطٍ من قبل قوّات مكافحة الشّغب التي أنشأتها (الولايات المتّحدة الأمريكيّة) بعد احتلالها (العراق) عام 2003 ، وسلّمتها لوزارة الدّاخليّة العراقيّة؛ لتكون إحدى وسائل الرّد العنيف بيد سلطة المحاصصة العرقيّة والطّائفيّة التي تشارك في حكم (العراق) منذ تموز عام 2003 ، وأكّدت نفوذها الهشّ العام الماضي في انتخاباتٍ جرت وفق قانون انتخاباتٍ غير منصفٍ، وشهدت عزوفاً ملحوظاً عن المشاركة، وحظيت على الرّغم من تهم الفساد والتّلاعب والتّزوير بمباركة سلطاتٍ لها قداستها في المجتمع، فضلاً عن حصولها على تأييدٍ ودعمٍ إقليميٍّ ودوليٍّ.
إذن، لم تقتل سلطة المحاصصة العراقيين بمسيّلات الدمع وحدها، بل شاركها في قتلهم الشّره الشّهواني الإقليمي والدّولي الذي استباح ويستبيح ثروات وأرواح العراقيّين.
إنّه شره (البرجوازيّة الوضيعة) –حسب الماركسيّة الكلاسيكيّة- التي تدمّر كلّ شيءٍ ولا تنتج من ثروة المجتمع نقيراً.
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟