أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق















المزيد.....

غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن للدكتاتور، أياً كان، ولاسيما إذا كان محتلاً، في الوقت ذاته، إلا وأن يعتمد على جوقات وكتائب من المرتزقة الأكثر تأثيراً على ما حوله من محيط اجتماعي، وهو ما يفعله الرئيس التركي أردوغان الذي عني بآلته الإعلامية- جيداً- داخل بلده، وخارجه، كما لم ينس العناية برجال الدين ذوي اللحى الإبليسية- وأنا من أكثر من يحترمون أي رجل دين ومن أي دين كان ماعدا هذا الأنموذج الراتزاقي المنافق- أجل. لم ينس تجنيد رجال الدين أولاء ممن يسبحون باسم السلطان. باسمه، ولديهم الاستعداد بأن يصدروا فتاويهم، وأن يركزوا في خطبهم على تشويه صورة من يريد رئيسهم إعلان حربه عليه، وهو الكردي- ولدى تركيا بعامة ثلاثي الفوبيا: الكرد والأرمن واليونان- لأنها اغتصبت أراضي كل هؤلاء، وارتكبت المجازر بحقهم، بالإضافة إلى ما يملكه من رصيد نفاقي يغطي قارات العالم كلها..!


إن رجال الدين هؤلاء، لو جاء- غداً- رئيس تركي آخر، في انقلاب عسكري على أردوغان، وطلب منهم تكفير أردوغان لفعلوا، وسبحوا باسم-الفاتح الجديد- ولوكان أقبح من أردوغان، أو مثله، أو أفضل منه، لا مشكلة لدى هؤلاء الأئمة المزورين خريجي أكاديميات النفاق الأردوغاني، وأؤكد: أن أي رجل دين تركي مؤمن صادق سيكون له موقفه من جرائم أردوغان
إلى جانب هؤلاء الأئمة المنافقين، ممن يعتمد عليهم أردوغان في حروبه الاحتلالية- كما وجدنا في عفرين- ثمة فرق من الراقصات وفناني التياترو والمغنين المؤتمرين بأمره، بل إلى جانبهم ثمة إعلاميون مماثلون: رخصاً، ونفاقاً، وتزويراً، تجدهم في كل مكان: الإذاعة- التلفزيون- الصحف الصفراء- مواقع الإنترنت- شبكات التواصل الاجتماعي، وفي المقاهي، والكافتريات، ممن تدربوا جيداً لدى أجهزة مخابرات تركيا، كما ومن بينهم: إعلاميون سوريون وعرب، للأسف، ممن يحملون كماً هائلاً من الحقد تجاه الكرد الذين لا فرق لديهم، إن صار إعلام كردي أن يكتبوا فيه ويشتموا أردوغان ويمجدوا الكرد
هذا الكلام حضرني- في هذا المقام- وأنا أتابع تغطية الإعلام التركي لجريمة دهس الشهيد: سرخبون علي، من قرية تل جمان، والذي تظاهر، ضد الدبابات التركية التي دنست تراب وطننا، مع عدد من الغيارى الذين لم يقبلوا بأن يكون مكانهم أوتوستراداً لاستعراض العربات العسكرية التركية، بل والروسية، والأمريكية، المتواطئة، وكان أكثر ما يستفزُّهم التركية منها، باعتبار تركيا قصفت مدناً وقرى كردية، وما من مدينة إلا ووصلتها جنازات الشهيدات والشهداء، تترى، وهناك بعض جرائم القتل/ الإرهابي بحق الكرد ماثلة أمام أعينهم: طريقة قتل الشهيدة المهندسة هفرين خلف، وتقطيع جسدها، والتمثيل بها، وهي المدنية، التي عرفت بتفكيرها بروح سورية، و كانت ترأس حزباً سورياً، وهكذا بالنسبة للفتاة جيجك كوباني. اللبوة الجريحة في إحدى معارك الشرف والتي بثَّ بعض مجرمي إحدى الفصائل المرتزقة حوار تهديدها، ويقال أنها استشهدت، مع أن جرحها لم يكن خطيراً، وكانت هناك مصادر قد أكدت أنها ستظهر على وسائل الإعلام المرئي وتتحدث عن حسن معاملة المحتل وميليشياته معها، بل إن الكثير من مشاهد الفيديو بينت مدى وحشية المحتل وأذنابه، وهكذا بالنسبة لمحمد حميد: ضحية الجيش المسمى محمدياً، ومحمد براء منهم. ضحية القنبلة الفوسفورية المحرَّمة، كما سواه، وصرخته المدوية التي هزت العالم، ومن دون أن ننسى شهداءنا واحداً واحداً، وقبل ذلك تلك النيران التي تشتعل في قلوب أمهاتهم، وزوجاتهم أو حبيباتهم، وأخواتهم، وأطفالهم، وأخوتهم، وآبائهم، و جيرانهم، بل العالم ذي الضمير الحي كله الذي تعاطف مع مأساة شعبنا الكردي
وفوق كل هذا وذاك فقد تم قصف مالم يتم إحصاؤه بعد- من بيوت أبناء بعض مدننا وريفنا، وتهجير أهلها لاسيما في تل أبيض وسري كانيي/ رأس العين، بل قصف البشر والشجر والحجر، ونشر مقاطع فيديو من سرقات البيوت، وكان أن وجدنا مجموعة من ضباط وعساكر الميليشيات حولوا منزل طبيب في سري كانيي/ رأس العين إلى مسجد يؤدون فيه خطبة الجمعة، وأتذكر أن العلامة الملا عبدالله الغرزي أصدر فتوى مفادها أن الصلاة باطلة في أي مكان يتم السطو عليه أو اغتصابه ولو كان ذلك مسجداً.
ثمة غليان في أرواح أهلنا المدنيين الذين رفضوا مرور عربات الاحتلال التركي أمام أعينهم، في مدنهم، وقراهم، فواجهوا هذه العربات بالأحذية والحجارة والبيض والفواكه الفاسدة، وهوما لا يرتقي إلى استفزاز قوى الاحتلال لهؤلاء الأحرار، وقد رأينا كيفية دهس ذلك الشاب أمام أعيننا، ليكون أول شهيد انتفاضة- الحجارة الكردية- المقاومة التي جعلت الكردي يقول: لا صديق للكردي إلا الحجارة، بعد أن استبدل الكلمة الأخيرة في المقولة بالمفردة الأخيرة من مقولة: لا أصدقاء للكرد سوى الجبال، لأن الحجارة موفورة في معامل طبيعة مكاننا، ولا يحتاج الحصول عليها إلى صفقات أية دولة قد تمد الكردي بالسلاح، أو توقف ذلك، وفق مصلحتها، في غياب القيم الأخلاقية لهؤلاء!
وسبب كتابتي- لهذا المقال- هو ما قرأته في بعض وكالات الأنباء التي عرفت بأنها كذابة، مضللة، غوبلزية، منافقة بأن هذا الشاب البطل: إرهابي، بل هومن الإرهابيين، والكرد كلهم إرهابيون في نظر أردوغان وإعلامه. أردوغان: رمز الإرهاب، بل هناك مواقع مضلِّلة قالت: هو من قسد، بالرغم من أن مصادر مقربة منه أكدت أنه قد أدى جنديته الإلزامية وتم تسريحه- والغريب أن منابر-عربية- أيضاً نشرت ما روج له الإعلام التركي الذي لا ينشر ما يخص حرب- مستنقع الدم والإجرام- إلا بما يرده من: الاستخبارات التركية.
ثمة غباء متأصل لدى الإعلام المرتزق التضليلي، وهو أنه قدم معلومات كاذبة لمجرد حصوله على صورة للشهيد سرخبون وهو في لباس عسكري، نشرها أصدقاء له عرفوه بأنه: مدني، إلا أنه استشهد- أمام أعين العالم بلباسه المدني- ولو كان من قسد لما كان-بثقة- بين المدنيين، بل لاستخدم-سلاحه العسكري-
هذا البطل الذي واجه عربة الاحتلال بقبضة يده- وهو الأعزل من الأسلحة الممنوعة- يستحق أن نكتب له آلاف القصائد من قبل شعرائنا. شعراء الإنسانية، ولاسيما من قبل أهلنا من الشعراء السوريين الذين آلمنا استشهاد محمد الدرة- بالأمس- وكانت لي-شخصياً- قصيدة فيه.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غياب شخصية القائد السياسي الجامع: كردستان سوريا مدرسة للو ...
- حذاء عامودي، حذاء أفقي
- لواء المنتصر بقلمه: إبراهيم محمود، عن بسالاته، وعنا جميعاً
- الكاتب و أولويات حالة النفير العام
- عضوية النادي الإقليمي الدولي لعداء الشعب الكردي
- في غياب آخر مؤسسي الحزب الكردي الأول: القائد السياسي عبد الح ...
- ما العمل؟ إزاء احتلال مكاننا، وتشريد إنساننا، ومحاولات محونا
- ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مج ...
- بيشمركة روج ولو الكردية غير الجازمة
- هؤلاء الذين يصيبون بصمتهم؟
- مشروع أمريكا/ تركيا لوقف الحرب و محاولات تحويل الانتصار إلى ...
- رداً على صمود بطلات وأبطال قلعة-سري كانيي- تركيا تستخدم الأس ...
- السهل صديق الكرد
- في إشاعات الحرب:
- ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى
- في ظل انعدام الثقة بنظام الأسد: ما السبل لضمان السلم الأهلي ...
- بايعنا السيد الرئيس يبيعنا السيد الرئيس إ
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..! 1
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!
- مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الان ...


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق