محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 22:21
المحور:
الادب والفن
اليوم احد استفاق باكرا، ليستمتع باجواء السوق الاسبوعي. موسيقى ارتطام حوافر الدواب بالإسفلت تنعش ذاكرته لتعود به للسنوات الخوالي الجميلة. سنوات الشغب الطفو لي سنوات الالفة و التآزر الانساني .قرر اليوم ان يصطحب ابنه الى السوق الاسبوعي ليعرفه على بعض من التراث المادي و اللامادي الذي تسخر به هذه البقعة الجميلة من الكرة الارضية.خرجا الاثنان من شارع بئر انزران الى شارع المسيرة.. قطعان الماشية تسير بجنبيهما يمينا وشمالا، الماشية تعرف طريقها الى السوق وتتسابق فيما بينها. الولد الصغير فرح بالعالم الجديد وبرفقة الحيوانات ، يحاول عبثا ان يمسك بالخرفان.هذه الاخيرة تتفاداه و تزيغ عنه .القرويون يضحكون ويسخرون من الصغير.ابن المدينة يجهل قواعد التعامل مع البهائم.نجح اخيرا في الامساك بحمل صغير. الحمل اردا ن يلعب هو الاخر.حمل يجامل البشري ،سادت لغة الطفولة بين المخلوقين تفاهما تعانقا وتباوسا.
وصلا الى الباب الرئيسي للسوق الاسبوعي. الخرفان وأصحابها سلكوا طريقا اخر.الاب و الابن دخلا السوق .على يمين الباب الرئيسي باعة الخضر.بطاطس،طماطم،جزر ةخضر اخرى معروضة للمتسوقين على قطع من البلاستيك وفي بعض الصناديق ايضا.ثمن الخضر المتواجدة داخل الصناديق تكون اغلى بقليل من الخضر المعروضة على قطع البلاستيك على الارض. الصيحات تتعالى هنا وهناك الباعة في كامل نشاطهم مع بداية الصباح.بعد باعة الخضر.بائعوا الثياب المستعملة ، يفتحون رزمهم استعدادا لاستقبال المشترين.غير بعيد مهم باعة الاحدية و الثياب الجديدة.وصلابعد دلك الى المقاهي الشعبية،خيام قديمة رثة.كراسي وطاولات مهترئة،علامات البؤس و الفقر بادية على الزبناء و اصحاب المقاهي.. فصل من كتاب البؤساء ابى ا لا ان يستوطن مساحة من السوق الاسبوعي..
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟