محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 22:09
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
10/11/2019م
تحررت أراضي اردنية دام احتلالها من قبل العدو الصهيوني منذ عام 1967م حتى اليوم ، حتى دخول السلطات الأمنية الأردنية الى الأرض الغالية وإغلاق البوابات الغربية التي كان يأتي منها الدنس الصهيوني.
اليوم أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني في خطابه الرسمي حيث قال :
"أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر فيها".هذا شيء عظيم.
وقرر الملك عبدالله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب) من الوصاية الإسرائيلية"
وهو بهذا ينهي جزءا من اتفاقية وادي عربة ومن ملاحقها الرسمية .
إتفاقية وادي عربة هي اتفاقية إذعان ، وفيها بنود خطيرة على الأردن وفلسطين وهي التي رسّمت التطبيع مع العدو الذي يحتل أرضنا العربية الأردنية والسورية والمصرية وكل فلسطين من النهر إلى البحر وهي التي اعترفت بموجبها الأردن بأن نهر الأردن وخط من جنوب البحر الميت إلى خليج العقبة هو حدود إسرائيل.
فهل إلغاء ملاحق في اتفاقية وادي عربة هي مقدمة لإلغاء الإتفاقية كلها . وهل تعود الأردن لتحمل مسؤوليتها عن وقوع الضفة الغربية تحت براثن الإحتلال الصهيوني.
لقد كانت الضفة الغربية حتى عام 1967م جزءا مكونا من المملكة الأردنية الهاشمية وبالرغم من كل الأطوار التي مرت منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا ، فإنه يظل من واجب الدولة الأردنية التمسك بحقيقة أن الضفة الغربية هي أراضي محتلة وأنه من واجب الدولة الأردنية تحمل مسؤوليتها كاملة في مهمة تحريرها وتحرير كل فلسطين .
هذا بسبب مسؤوليتها عن سقوط الضفة الغربية بيد العدو عام 1967 م وبسبب مسؤولية الأردن تجاه مهمة تحرير فلسطين كلها بوصف الأردن جزء من الأمة العربية التي تتحمل مسؤولية ضياع فلسطين كلها منذ البداية .
إن خطوة تحرير الباقورة والغمر مثلت جرأة ونموذجا مهما كانت الظروف المحيطة ومهما كان موقف إسرائيل من هذه الخطوة . وأعتقد أن الوطنيين الأحرار من الوطن العربي سيسجلون ذلك وهم لن يرونها نهاية المطاف .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟