أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - فساد الحكام من إفساد و فساد ناخبيهم














المزيد.....

فساد الحكام من إفساد و فساد ناخبيهم


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 6403 - 2019 / 11 / 8 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا اليسار دائما مهزوما في الإنتخابات؟

لماذا دائما نجد اليسار مهزوما في الإنتخابات و حتى و إن نجح فبعدد قليل من المقاعد رغم تضحياته الجسام في الدفاع عن الشعب و عن الحريات و الديمقراطية و التوزيع العادل للثروة و السيادة الوطنية و المساواة بين البشر في الحقوق و الواجبات و وقوفه مع القضايا العادلة في الداخل و الخارج....

في حين نرى اليمين و القوى الفاشية متقدّمة عليه في سبر الأراء و في إعتلاء كراسي البرلمان و سدّة الحكم رغم الجرائم التي اقترفوها في حق الشعب في قوته و كرامته و حياة أبنائه و في حق الوطن و خيراته و سيادته و في حق الديمقراطية و الحرية و رفاهية العيش

لماذا تتقدمه القوى اليمينية و النهضة و توابعها رغم ما فعلته من جرائم و نهب و تكفير و تفجير و تفقير للشعب و إغتيالات و إرهاب..؟

أولا بفضل المال الفاسد و المخابرات العالمية التي لها دورها في العملية الإنتخابية فهذه الأحزاب المنتصرة دائما في الإنتخابات لا تقف وحيدة، بل هي مدعومة و ممولة من قوى خارجية للمحافظة على مصالحها و لمحاربة أي نفس تقدّمي لكي لا تنتشر عدوى التقدّمية و النضالات الواعية بين الشعوب

كذلك هي مدعومة من المال الفاسد الداخلي للفاسدين في الداخل و الطبقة الطفيلية التي اسكرشت من إستغلال و نهب الشعب والمنتفعين من صعود الأحزاب اليمينية و الفاشية الذين هم ليسوا ضد إنتشار الفساد و الإجرام و النهب و التفقير الممنهج و الإستغلال

و هنا يمكننا أن نجد بداية الجواب فالنهضة و أحزاب اليمين ليسوا ضد الفساد و الإستغلال و التبعية للخارج وبالإبقاء على ذلك الفساد و الإستغلال و التبعية، لذلك هم دائما الفائزين بالرتب الأولى

و نجد إلى جانب الفاسدين الكبار ألاف من التونسيين الفاسدين في الوظائف الكبيرة أو الصغيرة في أجهزة ومؤسسات هامّة في حياة المواطن يستمتعون بنفوذ يمكنهم من بحبوحة العيش وضمان وظائف لأبنائهم ، أو يتمعون من فساد الحاكم ليعيثون فيها فسادا يجعل المال يتدفق بين أيديهم فيحصلون بذلك على الشقق والسيارات والأملاك التي لا يمكن أن يحلمون بها بدخلهم المحدود

بالطبع كل من ذكرتهم أعلاه زد عليهم جزء هام من العملة الذين يعيشون من سرقة منتوجات شركتهم مثل جزء هام من عمال مصانع التبغ أو مصانع الأدوية أو غيرهما

إضف إليهم عصابات ترويج المخدرات و الخمور و حرفائهم فنتحصّل على جزء هام من الشعب يعيش الفساد و يقتات منه

في حين أن اليسار هو رمز النظافة و مقاومة الفساد فعلاوة على ضعفه التنظيمي و قلّة موارده المالية و محاربة كل قوى الردّة و الفساد و الإستغلال و الإستعمار له

يجد نفسه منبوذا من كل الفاسدين و ما أكثرهم اليوم في بلادنا سوى كانت من عملاء الدول الإستعمارية و في الطبقات العليا من المجتمع و في طبقاته السفلى و حتى في جزء هام من ممارسي السياسة و المعتنين بالشأن العام و الإعلاميين و السياسيين و الحقوقيين و النقابيين الإنتهازيين و الوصوليين لماذا؟

لأن اليسار ينادي بمقاومة الفساد و الحدّ من الإستغلال وينادي بإستقلال البلاد كما يريد أن تسود قيم العدالة في التوزيع و الكفاءة في التشغيل و الدراية في التسيير فكم عدد المواطنين و المواطنات في تونس تستهويهم هذه الشعارات ؟

و هنا أعطيكم بعض الأمثله:

كل المتهربين من الضرائب و كل التجار الفاسدين كبارا و صغارا و في كل الميادين و تجار التهريب و المخدرات و الخمور و كل السراق و المتحيلين و المشعودين و المتستّرين بالدين و أصحاب النفوذ السابقين الذين تمّن إزاحتهم من الحكم و هم يسعون للعودة أو المحافظة على إمتيازاتهم السابقة أو توظيف أبنائهم و بناتهم و الباعة المتجولين المتحيّلين و الرجال و النساء المتسولين و المواطنين الذين يركبون الحافلات و المترو و القطارات مرسكين و قس على ذلك فستجدهم يشكلون اليوم أغلبية من الشعب ترى عندها للفساد و الفاسدين حبّ و حنين



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحارب النهضة (إخوان تونس) على جرائمها و ليس على إسلامها التي ...
- حارزات الغنّوشي أغلق عليهنّ باب جهاد النكاح في سوريا فيردنه ...
- التاريخ الأسود لحركة النهضة التونسية
- سبب تأخرنا لأننا قتلنا علمائنا و أحرارنا
- للتاريخ كل دولة عربية موّلت الإخوان و كل حزب تحالف معهم
- المؤتمر العاشر لإخوان تونس: -أتمسكن لحد ما أتمكن -
- الإنسان مدنيُُّ بطبعه و سينتصر على الفوضى
- الإنتهازية ذلك الخطر القاتل لكل الثورات
- الحجاب من علامة طبقية إلى علامة سياسية
- الإخوانجية صناعة غربية في خدمة الثورة المضادّة
- محسن مرزوق المثقف الخائن أو le prostitué politique
- هل-الحجاب- فريضة إسلامية أم بدعة سياسية؟
- الإرهاب في تونس اليوم مسؤولية مشتركة بين النهضة و النداء
- -داعش- و أنصار الشريعة و النصرة و -النهضة-.. وجوه للإخوان ال ...
- التشدد الديني وراء تخلفنا و قتل خيرة أبنائنا و بناتنا
- شفيق جراية كعيّنة و للفساد كإثبات
- أصحاب الجلابيب و الإخوان و العمائم يتآمرون علينا نحن العرب
- عملية متحف باردو: تونس تدفع ثمن انتهازية و إرهاب«النهضة الإخ ...
- شعب تونس المغوارفلكم الإختيارإما نبني تونس أو تونس تنهار
- الغنوشي و حزبه يكذب كما يتنفس:إنتماء المجموعة الأمنية للنهضة ...


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - فساد الحكام من إفساد و فساد ناخبيهم