أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - المثقفون والانتفاضات والثورات















المزيد.....


المثقفون والانتفاضات والثورات


حسن كرمش الزيدي
مؤرخ ودبلوماسي سابق

(Al Zaidi Hassan Karmash)


الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثقفون وانتفاضات والثورات

Dr.Historien et ancien diplomate AL Zaidi Hassan Karmash

- اولا-من هو المثقف؟.. توجد تعاريف متعددة ومتنوعة للمثقف ..لفهو يس بالضرورة ان يكون مؤلفا اوشاعرا اومهندسا بل يجب ان يمتلك بعضا من صفاة الانبياء والفلاسفة التي من بينها (كما اعتقد) ان يكون نزيها. ناجحا في حياته العملية والاجتماعية. له بعضا من المعرفة عما يدورفي محيطه والاهتمام بقضايا الناس .يحترم الناس ليحترمونه .يتميزبالكرم الممكن وبالحنكة والتواضع وبعد نظروقدرةعلى الاستماع لقضايا الناس واقناعهم ببعض مما يؤمن به ويدعوهم لتطبيق وتنفيذ الممكن من منطلق ( ان اردت ان تطاع فامر بما يستطاع )اي المملكن وليس التعجيزي اوالانتحاري فهويقول كلمة حق امام سلطان جائر ويشبه القائد الشجاع الذي يتعايش مع ضباطه وجنوده الذين يسيرون معه حتى النصرعندما يقنعهم بنبل وعدالة القضية التي يقاتلون من اجلها وهي خاصة الدفاع عن الارض والعرض. .اي ان الغزوات والفتوحات والاستعمار لا تدخل في مفهوم الثقافة ولا الشجاعة بل الغطرسة .كما ان المثقف هومناضل على طريقته .وهواول من يضحي واخرمن يستفيد وقد يحمل السلاح مثل لينين وصحبه وماوتسي تونغ وصحبه وكمال اتاتورك وصحبه وهوشي من وصحبه وكاسترو وصحبه وياسرعرفات وصحبه وقد لا يحمل سلاحا بل فكرا وكلمة وحجة مثل غاندي ومحمد علي جناح ونهرو وسوكارنو ومكاريوس ..هناك مئات ولربما الاف من الامثلة في التاريخ من هؤلاء مثلما يوجد مثقفين سخروا ثقافاتهم لخدمة اغراض خاصة بهم اواغراض طرف ضد طرف اخر وهم من يطلق عليهم (العملاء والخونةالذين هم في الغالب مثقفين ايضا ويجيدون بعضا من فنون السياسة)

ثانيا -نئاخذ مثلا معاصرا من العراق عن شخصية يختلف الناس في تقييمها بين الوطنية والالاوطنية وبين الشجاعة والجبانة والمثقفة والطائشة وهو(صدام حسين مجيد )مواليد 1937وظهرعلى مسرح السياسة العراقية منذ عام 1959 ثم شارك في السلطة منذ تمووزعام 1968 حتى تموز 1979 حيث كان امن حيث المنصب او التحصيل الاكاديمي ياتي بعيد بعد كل من الرئيس العقيد غيرالركن احمد حسن البكرواللواء الركن صالح مهدي عماش نائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والعميد الركن الطيار حردان التكريتي وزير الدفاع والطبيب عزت مصطفى وزير الصحة والدكتور الزراعي سعدون حمادي ولد عام 1930 في كربلاء وتوفي عام 2007 في المانية وزير الخارجية بين 1974/1983 ورئيس وزراء بين اذاروايلول 1991غير ان صدام الذي احصل على بكالوريوس حقوق لا يتمتع باية كفائة غير التامر والاغتيالات فتمكن باساليب بوليسية ان يقضي على هؤلاء وعشرات من القيادات البعثية المدنية والعسكرية قبل ان ينفرد بالسلطة في تموزعام 1979 حتى 9 نيسان 2003 بالغ خلالها في تصفية كل من يتصوره يشكل خطرا عليه وعلى اولاده الثلاثة بمن فيه اقرب المقربين له وهم اخوتهم لامه. كما خاض ضد نظام الخميني حربا غذتها الولايات المتحدة والدول الاوربية الكبرى وروسية والصين فدامت ثمان سنوات 1988/1989 ليقود حربا اخرى ضد الكويت لم تدم الا بين 2 اب 1990 و28 شباط 1991 حيث اجبرته الولايات المتحدة على مغادتها بعد ان خسر الجيش العراقي 3/1 رجاله وتعرض شعب العراق لحصار اقتصادي وثقافي شامل مما اجبر كثيرمن العراقيين لان يهاجروا لاول مرة في حياتهم كما كثرت (المعارضة ) ضدة وتعاونت وتهادنت مع ايران والكويت والسعودية والولايات المتحدة لغزو العراق في 9 نيسان 2003 صدام وكل الذين احاط نفسه بهم واحاطوه هم كاي جبناء لم يواجهو الغزاة وتم اعتقال غالبيتهم في حالات مخجلة ومعيبة من الذل وحوكموا وتم اعدام اغلبهم بمن فيه صدام الذي تم اعدامه في 30 كانون اول 2006

ثالثا- لم تكن المعارضة العراقية التي تشكلت ضد صدام تتكون من رجال دين فقط وبعظهم فقهاء ومجتهدين ومثقفين ولهم اتباعهم ومريديهم بل انظمت لها وقادتها فئات مثقفة ومتخصصة في مجالات الطب والهندسة والتعليم والادب والفن وشعراء يدعون جميعهم الوطنية والنزاهة والثقافة لكنهم كانوا في الحقيقية وكما اثبتت وتثبت التجربة بانهم في غالبيتهم العظمى عملاء وخونة لانهم وقعوا بعلمهم او بدون علمهم في (فخ الضبابية وعدم التفريق بين المعارضة الوطنية الواجبة والمشروعة لنظام مستبد ومجرم وبين اخضاع اوخضوع الوطن لغزاة اجانب يتضاهرون هم بوصفهم لهم اعدائا وهم خاصة الولايات المتحدة وبريطانية وفرنسة والسعودية وايران ودول اخرى والتي ساهمت كل منها برعاية وتحشيد وتجميع ودعم وتمويل المعارضين لنظام صدام واختلاق وفبركة الدعايات والاكاذيب ليس فقط ضد النظام الذي يمكن ان يقال ضده الكثير جدا بل ضد بلادهم ليبرروا لانفسهم تسلم السلطة والحكم بمختلف الوسائل الميكافيلية بما فيها السير خلف ومع الدبابات الامريكية التي غزت العراق في 20 اذار 2003 وتظاهرت كما فعل الانكليز في 7 اذار 1917 بقيادة الجنرال مود بانها جائت محررة وليست غازية ..حيث رحبت بها وصفقت لها 25 من ابرز الشخصيات العراقية المعارضة التي تقود احزابا شيعية وسنية وكردية وتركمانية ودمقراطية ووافقوا دون اية معارضة على الغاء كل مؤسسات الدولة وخاصة الجيش العراقي وانظمة التعليم والصحة والصناعة وغيرها وصادقوا على دستور ملغوم ومتناقض تمت ترجمته من الانكليزية ليحكموا (الجمهورية الخامسة)

يتالف الدستور العراقي الحالي من 144مادة وتم نشره في جريدة الوقائع العراقية رقم 4012 في 2005.12.28 حيث دستروشرعن وقنن العنصرية القومية والطائفية التي لا يزال العراق يعاني منها ولربما لسنوات طوال منها امثلة وليس حصرا

المادة الاولى.. جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة .نظام الحكم فيها جمهوري نيابي دمقراطي .وهذا غيرصحيح حيث كان يوجد حتى نهاية عام 2011اكثرمن 120 الف جندي امريكي في العراق ولا يزال منهم الاف بموجب اتفاقيات ومعاهدات قسرية تشبه المعاهدات التي وقعتها بريطانية في الاعوام 1921 و 1922 و1930 مع العهد الملكي.

المادة الثانية. الاسلام دين الدولة الرسمي وهومصدراساس للتشريع.ولا يجوزسن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام . كما لا يجوزسن قانون يتعارض مع مبادى الدمقراطية .اي انها افترضت بان الاسلام دمقراطيا اوان الدمقراطية تعني الاسلام .علما بان كلمة دمقراطية لم ترد في القرئان الذي وردت فيه كلمة (شوري)

. المادة الثالثة. العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب .هذه المادة تتعارض مع المادة الثانية لانها كرست المذهبية

المادة السابعة -يحظر اي يمنع كل كيان او نهج يتبنى العنصرية اوالاهاب اوالتكفيراوالتطهيرالطائفي اويحرض اويمهد اويمجد اويروج او يبررله .وب(خاصة البعث الصدامي ورموزه وتحت اي اسم كان )ولا يجوزان يكون ضمن التعددية السياسية في العراق. اي المادة السابعة تتعارض مع المادة الثالثة التي تشيرالى تعدد القوميات والاديان والمذاهب وتحصر العنصرية والطائفية والارهاب فقط في حزب البعث الذي هو حزب عربي علماني ولم ترد كلمة الاديان في دستوره الصادر عام 1993بل يشير في المادة 15( الرابطة القومية ( الوطنية) هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية ( المنشودة) والتي تكفل الانسجام بين المواطنين وانصهارهم في بوتقة واحدة وتكافح سائر العصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والاقليمية

المادة الثامنة. يرعى العراق مبادى حسن الجوارويلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل ويحترم التزاماته الدولية.بينما مسؤولي النظام العراقي الحالي وقعوا في الفخ الذي وقع فيه صدام حيث يقيمون علاقات تبعية مع ايران فقط وتجميدها مع بقية جيرانة الخمسة.

المادة 9 (ب ) - يحظر( يمنع) تكوين ميليشيات عسكرية خارج القوات المسلحة. بينما شكلت الاحزاب الشيعية منذ عام 2007 الحشد الشعبي كميليشيات خارج القيادة الموحدة للجيش ويظم الان 250 الف منتسب وخاضع لاحزاب دينية وطائفية ويئاتمر بامرها شانه شان قوات البيشمركة التي تعتبر جيشا عنصريا (كرديا)وليس وطنيا

المادة 14 -العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسسب الجنس اوالعرق اوالقومية اوالاصل اواللون اوالدين اوالمذهب اوالمعتقد اوالرئاي او لوضع الاقتصادي اوالاجتماعي. بينما واقع الحال هو ليس كذلك ..حيث حدثت ولا زالت تحدث قتول واعتقالات وسجون على الاسم الذي يصنف على انه من مذهب اخر . كما ان اخوتنا مسيحي نينوى وبغداد ويزيدي سنجار تعرضوا لقتول واغتصابات وتهجير .

المادة 19 -القضاء مستقل ولا سلطان عليه لغير القانون. بينما واقع الحال هو غير هذا لان الغالبية العظمى من السجناء السياسيين في العراق الذين يزيدون عن 15 الف منهم /90 من السنة العرب وليس بينهم لا كرديا ولا شيعيا.

المادة 37 -حرية الانسان وكرامته مصونة. فلا يحجوز توقيف احد او التحقيق معه الا بموجب قرارقضائي..وهذا عكس الواقع حيث هناك الاف من المعتقلين والمعتقلات بدون محاكمات .

المادة 104-تؤسس هيئة تسمى مؤسسة الشهداء.ترتبط بمجلس الوزراء. كما اشارة المادة 132 لتعويض اسر الشهداء دون ان يحدد من هو الشهيد واين ومتى استشهد الامر الذي صارت مصدر اثراء وسرقة المال العام...

المادة 126-يحوزلرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء و 51/ من اعضاءمجلس النواب اقتراح تعديل الدستور .فيما اشارة الفقرة الرابعة من نفس المادة 126على ان التعديل يمكن بعد دورتين انتخابيتين وموافقة 2/3 من الشعب ولا يجوز اجراء اي تعديل على الدستورمن شئانه ينتقص من صلاحيات الاقليم ( المقصود حصرا اقليم كردستان)التي لا تكون داخلة ضم الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية الا بموافقة السطة التشريعية في الاقليم المعني وموافقة اغلبية سكانه باستفتاء عام .لذلك قد يكون من شبه المستحيل اجراء اي تعديل دستوري رغم المطالبات الشعبية والبرلمانية العديدة الا بالغائه كله ووضع دستور عراقي علماني يعتمد مبدئا المواطنة قبل القومية والدين.

لذلك ظهرت منذ عام 2003 المقاومة المشروعة ضد الغزاة واعوانهم وتم اجهاضها بوسائل متعددة بالقتل اوالاعتقال او بالاغراء المالي ثم تحولت المعارضة لاعتراضات واحتجاجات على السلطة الحاكمة في العراق التي لم تصغ لهم بل شاركت ولا زالت بصنع عصابات داعش لتبرر امعانها من خلال البيشمركة والحشد الشعبي في تنفيذ سياساتها العنصرية القومية فيما يتعلق بالاكراد وسياساتها الطائفية المذهبية فيما يتعلق بالشيعية ولسرقة ثروة العراق فيما يتعلق بالغالبية العظمى من المسؤول عربا واكرادا وسنة وشيعة

ان انتفاضة الخامس والعشرين تشرين اول 2019 التي لا زالت حتى الان (السابع من تشرين ثاني)منتشرة في محافظات البصرة وميسان والقادسية وواسط وذي قار والنجف وكربلاء والمثنى وبابل اي في المحافظات ذات الغالبية الشيعية ومعهن بغداد بعد ان وقف اهلنا في المحافظات الكردية متفرجين وبعد ان تم تهميش وتحجيم اخوتهم السنة العرب بين سجين ومهجر داخل بلاده فلم يعد قادرا على المعارضة جائت الانتفاضة الشيعية التي فيها قيما تقدمية وحضارية حيث اعلنت بانها ليست مذهبية ولا عنصرية بل رفعت شعارات (نريد اعمالا وتعليما وصحة ونريد وطنا ولا للاحزاب الدينية والطائفية ولا للبعث الصدامي ولا للتدخلات الايرانية في العراق ). كما تشارك بها لاول مرة المرئة بكثافة واضحة. ان الانتفاضة قد مت حتى الان حوالي 300 شهيدا والاف من الجرحى وبعض المعتقلين والمخطوفين والمخطوفات مما يعطيها بحق صفة الانتفاضة او الثورة حتى لو تم تم اجهاضها بالقوة... ان ديمومتها وتحويلها لثورة ناجحة تحتاج مشاركة الوطنيين والنزيهين والمثقفين بافكارهم واشعارهم ورسوماتهم.



رابعا-هذا الوضع والنموذج السيئ الذي وضعته قوى الاحتلال للعراق منذ عام 2003كان ينبغي ان يكون درسا للمسؤولين والمثقفين في الانظمة العربية التي مع الاسف لا زالت لا تشعر بالمسؤولية وليست معنية بالثقافة ولا بالايمان الذي لا يصح الا بالنزاهة. لذلك حلت مئاسي اخرى في العديد من الدول العربية منها


1- في تونس ..بين17 كانون اول 2010 و 14 كانون الثاني 2011 اندلعت ثورة في تونس سمي ب(ثورة الحرية والكرامة )اثراستشهاد (طارق محمد بو عزيزي )مواليد 1984واضرم النارفي جسده في 17 كانون اول 2010 وتوفي في 4 كانون الثاني 2011 في المستشفى) وهوبائع متجول الخضر وفواكه على عربة متحركة وتلقى صفعة من شرطيته امرته بان يبعد عربته التي يبيع فيها خضاراه وفواوكه من الطريق العام فثارت الروح الوطنية الشابية عند شباب وشابات تونس واسقطوا حكومة الجنرال الشرطوي زين العابدين بن علي الذي حكم تونس منذ عام 1991 بعدان ازاح الرئيس اللبرالي الحبيب بورقيبة..نجحت الحركة او الثورة التونسية لاعلان الجمهورية الثالثة التي اشتركت في حكمها قوى اسلامية (حزب النهظة) وقوى مدنية واجتماعية اخرى. لا زالت (الجمهورية الثالثة )في تونس تتطوردمقراطيا واجتماعيا على الرغم من انها محاطة بثلاثة دول لا توجد فيها دمقراطية وهي ليبية التي حكمها القذافي منفردا ومستبدا منذ عام 1969 حتى مقتله في 20 تشرين اول 2011 والمغرب ذات النظام الملكي الذي لا يزال فيه الناس يقبلون يدي مولاهم الملك السيد الحسني محمد الخامس. والجزائرالتي يحكمها منذ استقلالها الدامي في تموز 1962 اشخاص يطلق عليهم (قيادات المقاومةوالتحرير) احتكروا السلطة لانفسهم ولا زالت الجزائر بدون حكومة منذ مطلع عام 2019 لتناحر الجنرالات فيما بينهم. . فتونس هي الدولة العربية الوحيدة التي نجحت حتى الان باقة نظام شبه علماني قريب من النظام التركي. غيران تونس مهددة بخطر من الرجعيات المحلية ومن جيرانها ومن دول خارجية


2- في مصر ..اندلعت في في مطلع كانون الثاني 2011 حتى 11 شباط من نفس العام حركة شعبية مليونية ضد العقيد الطيارحسني مبارك الذي حكم مصربعيد اغتيال السادات في 7 تشرين اول 1981حتى اضطراره للتنازل في 11 شباط وجيئ في 30 حزيران 2011 بالدكتور المهندس محمد مرسي كاول رئيس مدني لمصرمنذ عام 1952 غيران مرسي كاحد قادة الاخوان المسلمين حاول مع حكومته ان يفرضوا نظاما اسلاميا قسريا على مصر التي فيها 8 ملايين قبطي يشكلون /10 من شعبها واقامة علاقات مذهبية اكثر منها وطنية مع تركية التي يحكمها حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الاسلامية مما واجه معارضة شديدة من النظام السعودي الوهابي الذي لا يؤيد اهداف حركة الاخوان المسلمين التي تئاسست في مصر عام 1928 والتي تعتبر ذات طبيعة اصلاحية نسبيا فساهمت مع اسرائيل والولايات المتحدة في 3 تموز 2013 باسقاط الرئيس مرسي من قبل الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس مرسي الذي حوكم وحكم عليه بالاعدام ليتوفى في 17 حزيران 2019 في ظروف غير طبيعية في قاعةالمحكمة فيما لا يزال حسني مبارك طليقا .كما قررالرئيس الجنرال السيسي اعتقال وسجن معظم القوى الدمقراطية المطالبة بالتغيير بمن فيهم قيادات الاخوان المسلمين من الصف الاول والثاني مما اضطربعض من نجا منهم ومن يتبعهم لان يحملوا اسلاحا ضده فواجههم ببجيوشه وطائراته بعد ان اطلق عليهم صفة ارهابيين وهم لا يقلون عن /15 من الشعب المصري ولا يزال النظام المصري يعيش حالة عدم استقرارلان السيسي عدل الدستور وجعله بدلة عسكرية يبدلها متما شاء حتى وفاته او اغتياله.. مع ذلك تجد المئات ولربما الافا ممن يدعون الثقافة منشغلين بتلميع وجه السيسي ويبررون جرائمه.


3- في ليبية التي حكمها منذ الاول من ايلول 1969 العقيد معمرالقذافي الذي سجن وابعد غالبية خصومه المدنيين والعسكريين وصاريعتبر نفسه من خلال (الدولارات النفطية الليبية الكثيرة)بانه جيفارا العرب واشتراكيهم (كتيبه الاخضر) وجمهوريته البلهلوانية العربية الليبية الاشتراكية الدمقراطية .صار يشتري ذمة هذا ويساهم بخلع ذلك ولقب نفسه امبراطورافريقية وملك ملوك العرب ويعتبر معارضيه جرذانا وصراريرا حتى تكالبت عليه بنادق بعضهم مدعومين بطائرات ايطالية وفرنسية وامريكية وبمابركة اسرائيلية وقتلوه في 20 تشرين اول 2011 وهو مختبئ في حفرة نتنة مثل الحفرة التي اختبئا بها صدام حسين

4-في 15 اذار2011 ظهرت حركة احتجاجات متواضعة ف يمدينة درعة احدى المدن الجنوببية السورية على الحدود الاردنية والتي من مواطنيها (الرفيق المثقف)فاروق الشرع مواليد 1938صارسفيرا في ايطالية وتعرفت عليه هناك عندما كنت مستشارا صحفيا ثم صار وزيرا للخارجية في زمن الرئيس الفريق الطيارحافظ الاسد الذي توفي عام 2000 وورث الجمهورية لولده طبيب العيون بشار مواليد 1965 فبقي فاروق وزير خارجيته ثم صارمنذ عام 2006نائبا له .طالب بعض شباب درعة مطاليبا اجتماعية واصلاحية تتعلق بتقليل هيمنة البعثييين على كل مرافق الادارات المحلية والتعليمية .لم يستمع بشار لنصائح نائبه فروق بان يحقق لاهل محافظة درعة بعضا من مطالبهم بل عزل نائبه وانفرد بالسطة وواجه المتظاهرين سلميا بالحديد والنار وتحولت سورية منذ عام 2011 حتى الان لساحات اقتتال تشارك بها اسرائيل والاردن ولبنان والعراق والسعودية وقطروتركية وايران والولايات المتحدة وفرنسة وروسية ولا زالت الحرب دائرة فيها حيث تحولت لحرب طائفية بين العلوييين النصيرية الذين هم بحدود ثلاثةملايين نسمة يمثلهم بشار ويسانده حزب الله وايران فيما يتم تجاهل غالبية الشعب السنة بمن فيهم اكراد سورية. كما لم يقبل بشار باية تنازلات تقلل من صلاحياته وقد لا تسمح له لانه يحكم بالوراثة جمهورية ويورثها لاولاده الثلاثة (حافظ وزين وكريم). علما بان كثيرا من السوريين واللينانيين والايرانيين ولربما العراقيين ممن ييفترض بانهم مثقفين ووطنيين يبررون لبشار جرئمه واستبداده واحقيته في وراثة الحكم الجمهوري الذي يستند اساسا لفركرة التعددية وتداول وتناوب السلطة وفق اساليب دمقراطية سلمية



خامسا- السؤال هنا من هو المثقف و اين هو المثقف؟ الم ترد مقولة (المؤمن وهو مقف هو الذي يقول كلمة حق امام سلطان جائر؟ ) لذا ادعو كل مؤمن ووطني ونزيه ومخلص ومثقف ان يساند الانتفاضات الوطنية في العراق ولبنان وسورية وفلسطين واليمن والجزائر وليبية والصومال وفي ايران والسعودية وفي كل مكان حيث يتطلب اتخاذ موقف نبيل.



#حسن_كرمش_الزيدي (هاشتاغ)       Al_Zaidi_Hassan_Karmash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لفرس والترك والاحباش يشاركون قوى اوربية وامريكية واسرائيلية ...
- المستفيد والمقتدر تقنياعلى مهاجمة مصفي نفط سعوديين في 14 ايل ...
- الاحتفال السنوي ال 89 الى(جريدة الانسانية اليسارية ) في ضواح ...
- لقاء جماعي في باريس مع وزيرالاثار والتراث والسياحة العراقي ا ...
- وجهة نظر (عن الذكرى 1339 لمقتل الحسين بن علي بن أبي طالب الم ...
- الذكرى ال 18 لجريمة 11 ايلول 2001 .المؤامرة الامبريالية المي ...
- لبابا فرانسو الاول. يزوركرئيس دولة جمهورية مدغشقرالتي لا تزي ...
- بمناسبة العام الدراسي 2020/2019..الامم والحضارات لا تبنى بكث ...
- الرئيس ماكرون يفتتح في 26 اب 2019المؤتمر السابع والعشرين لسف ...
- السياسة علم وفن الممكن ..استنتاجات سياسية من المؤتمر الخامس ...
- المؤتمر الخامس والاربعين لما يسمى الدول السبعة الكبار يعقد ف ...
- تاريخ ايطالية ..لا يمثل نسقا ايطاليا واحدا بل خضع لغزو الغوط ...
- 9 رسامات عراقيات و 6 رسامين عراقيين يقيمون بين 13/7 اب 2019 ...
- الاعياد جزء من طقوس كل الشعوب
- قرار الرئيس التركي اوردوغان بناء كنيسة سريانية في اسطانبول ي ...
- النظام الوهابي الرجعي السعودي يجاهر بخياناته القديمة ليس فقط ...
- جرائم النظام السعودي وخياناته
- في 4 تموزمن كل عام تحتفل الولايات المتحدة ال 50 بذكرى استقلا ...
- على كل العرب والايرانيين ان يحتكموا للجغرافية والتاريخ والثف ...
- من حق اكراد العراق تعميق تجربتهم في الحكم الذاتي وقيم الدمقر ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - المثقفون والانتفاضات والثورات