الديمقراطيّة - demo cracy - هي طريق الحريّة

بابلو سعيده

الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الديمقراطيّة في أثينا اليونانيّة تعني حكم الشعب للشعب في اللفظ . وفي الفعل تعني حكم التاجر للشعب مدة ثلاثة أشهر . و شرط المرشّح لرئاسة جمهوريّة مدينة أثينا أن يكون من الطبقة التجارية .. وليس من الطبقة الشعبية .والصوت الانتخابي لدى الأكثريّة الشعبويّة في ظلال النظام الرأسمالي الاستهلاكي لا ينتخب الإنسان الشعبوي المرشّح .. بل ينتخب المرشّحين الكبار ..كبار رجال العقارات .. والأعمال ..والدين .لأنّ الأكثريّة الشعبيّة لا تزال تراوح ضمن دائرة الأميّات التعليميّة / التربويّة / الثقافيّة / الكمبيوترية .. ومحاصرة في إطار الخوف والحاجة .والحلّ الموضوعي التدرّجي.. هو تحرير الكتل الشعبيّة من الأمّيات العامّة والخوف والحاجات .. والضغط المستمرّ على الطبقة السياسيّة الحاكمة ونظام المحاصصات للطوائف والأجناس عبر القيام بالمظاهرات السلميّة ... وإعلان العصيان المدني .. للانتقال من مفهوم السلطة المطلقة التي هي فوق سقف القانون إلى مفهوم الدولة التي هي تحت سقف القانون.. والتي تترافق مع التشكيلات الحزبيّة العلمانيّة ..وبعدئذ ننتقل بشكل هادىْ وطبيعيّ وسلميّ من اللعبة الديمقراطيّة التلميعيّة إلى اللعبة الديمقراطيّة الحقيقيّة ..ومن الخصخصة والمؤسسات المجتمعية المدنيّة المدجّنة إلى الشراكة والمؤسسات المجتمعية المدنيّة الفاعلة في حركة التقدّم التكنولوجي والنهوض الاجتماعي والتنمية المستدامة لتحقيق الأمن والسلام والرفاه للمواطنين في عديد من بلدان مجتمعنا المشرقي بعد مرور عقد من الزمن .. أو أكثر .وتبقى ديمقراطيّة هي الصوت التصويتي والانتحابي المعبّر عن الحريّة " lIberty" التّي هي وسيلة وغاية في حدّ ذاتها .

.



٤٢

#بابلو_سعيده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات