أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟














المزيد.....


أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الذي راودني مباشرة بعد سماعي لما أعلنه السيد مسعود البارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وما أعلنه السيد مسرور البارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، بأنهما يرفضان إقالة حكومة السيد عادل عبد المهدي لأنه استجاب في موضوع المالية ليس إلا! فهل عادل عبد المهدي هو من يضمن الحقوق الأساسية للشعب الكردي، أم عراق حر، ديمقراطي ومستقل عن الإرادات الأجنبية، لاسيما إرادة الدول المجاورة للعراق وكردستان العراق، أي إيران وتركيا، وهما دولتان تقفان بالضد من مصالح الشعب الكردي في كل أقاليمه؟ أن تصريحات المسؤولين الكرد في أربيل تعني بوضوح ما يلي: إن الحزب الذي يقود الحكومة الكردستانية يتخذ موقفاً معارضاً إزاء إرادة الانتفاضة الشبابية والشعبية العراقية التي تطالب باستقالة عادل عبد المهدي، وترى في العملية السياسية الجارية عملية فاشلة وسيئة ينبغي أن تنتهي، وأن ينتهي معها النظام السياسي الطائفي والفاسد، الذي لم يكن يوما ما، ومنذ قيامه، صديقاً للشعب الكردي وحقوقه العادلة والمشروعة. ومع إن عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء، لم يتوقف عن الاستمرار في تنفيذ قراره بممارسة العنف والسلاح (الحديد والنار) في مواجهة الانتفاضة الشعبية وسقوط المزيد من الضحايا والذي بلغ عددهم أكثر من 400 شهيداً وأكثر من 12 ألف جريح ومعوق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر والأيام الأربعة الأولى من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لم يتوقف تأييد حكومة إقليم كردستان لرئيس وزراء الحكومة الاتحادية، رغم صدور بيان تضامني تاريخي مهم من مثقفي إقليم كردستان مع المنتفضين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب. والسؤال الذي يواجه كل صديق مخلص للشعب الكردي، وأنا أحدهم، هو: أين تكمن مصالح شعب كردستان: هل هي في تأييد عادل عبد المهدي، الذي احرق كل أوراقه لدى الشعب العراقي، أم في تأييده للشعب العراقي المنتفض ضد الحكومة العراقية وضد النظام الطائفي السياسي الفاسد الذي لم يقصر في الإساءة المستمرة للشعب العراقي كله، وكذلك للشعب الكردي في كردستان العراق أيضاً؟ لا أحتاج إلى تفكير طويل لأقدر بصواب إن مصالح الشعب الكردي تتحقق في دولة عراقية ديمقراطية حرة وفي نظام سياسي ديمقراطي غير طائفي وغير فاسد وفي مجتمع مدني ديمقراطي حر وعلماني، عراق مستقل عن الإرادات الخارجية، سواء أكانت إيرانية أم أمريكية أم تركية أم خليجية، مثل هذا العراق هو الذي يضمن للشعب العراقي كله وللشعب الكردي والقوميات الأخرى حقوقها المشروعة والعادلة. لهذا أرى بأن موقف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس حكومة إقليم كردستان ليست صائبة فيما لو استمر على تأييد استمرار حكومة عادل عبد لمهدي، إذ إنها تسهم في إضعاف التضامن الضروري بين شعبين صديقين لإقامة عراق ديمقراطي حر ومستقل تتمتع فيه شعوبها بالحرية والحياة الديمقراطية وبالحقوق المشروعة لجميع القوميات وأتباع الديانات والمذاهب. إن سبعين عاماً من التضامن العادل والصادق مع الشعب الكردي ومع حقوقه المشروعة لا يزعزعها هذا الموقف، ولكن سيزعزع الصداقة والتضامن الضروريين اليوم ولمستقبل العلاقات بين الشعبين الصديقين. وهو ما يقلقني كثيراً. أتمنى على حكومة الإقليم والأحزاب الكردستانية وبقية القوى السياسية أن تعيد النظر بموقفها من انتفاضة العراق الباسلة ومن المطالب العادلة المطروحة في ساحة النضال الوطني، في ساحة التحرير وفي كل ساحات الوسط والجنوب والتي يمكن أن ترفع ذات الشعارات في كل أنحاء العراق. إن عادل عبد المهدي قد نفذ مجزرة دموية في بغداد وفي بقية مدن محافظات الوسط والجنوب وتحول إلى دكتاتور صغير يمارس الظلم والقسوة إزاء الشعب والشبيبة المنتفضة، ولن يغفر له الشعب ذلك بأي حال. إن من مصلحة الشعب الكردي أن يتضامن مع الشعب العربي وبقية القوميات المناضلة والمنتفضة في بغداد وبقية المحافظات، وأن يقف إلى جانب تغيير النظام الطائفي الفاسد ورموزه المعروفة والفاسدة وتأييد تغيير الدستور مع حماية كل الحقوق القومية العادلة والمشروعة، وكذلك قانون الانتخابات وقانون الأحزاب والمفوضية المستقلة للانتخابات ...الخ. وان لا تكون في تلك التعديلات ما يُضعف حقوق الشعب الكردي والمكاسب المشروعة والعادلة التي تحققت له خلال الفترة المنصرمة والتي ستبقى مكرسة في الدستور المطلوب تعديله. إن الشعب سينتصر في معركته الراهنة، وسينتهي عهد الظلم والطغيان عاجلاً أم آجلاً، وستُفتح صفحة جديدة في تاريخ العراق، صفحة جديدة في علاقات التآخي والتضامن والاستجابة لحقوق القوميات في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!
- الإجراءات الترقيعية لن تحل الأزمة السياسية والاجتماعية المتف ...


المزيد.....




- -ليس سؤالًا ذكيًا-.. شاهد كيف رد ترامب عندما ضغطت عليه مراسل ...
- دعوى قضائية بقيمة 20 مليون دولار ضد شرطية في ألاباما صعقت رج ...
- 10 أضعاف حجم البنتاغون.. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في ...
- مراسلة RT: العثور على صاروخ غير منفجر في شمال لبنان
- طهران تؤيد استقرار سوريا ووحدة أراضيها وتدعم أي حكومة يوافق ...
- أورتيغا وزوجته يحكمان نيكاراغوا بسلطة مطلقة بعد تعديل دستوري ...
- نائب عن -حزب الله-: الغارات الإسرائيلية على البقاع عدوان فاض ...
- مباحثات روسية أمريكية حول نقل جثث ضحايا كارثة مطار ريغان الر ...
- كتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف و-ثلة من القادة الكبار- ...
- مراسلة فرانس24: ما يدور داخل الأروقة الداخلية الإسرائيلية أص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟