أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - ..!!كوع في الممنوع.














المزيد.....

..!!كوع في الممنوع.


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


أحيانا أشعر بان الهرش الذهني المستمر عندي بين قراءة ‏وكتابة وتأمل لمايدور حولي يسبب لي نوعا مستعصيا من ‏التعاسة وأحس بأن الوقت الذي أنفقه في ذلك ربما ‏يذهب هدرا فالكلمة لم يعد لها سحرها وثأثيرها كما ‏كانت أيام زمان حيث كان بيت الشعر يهز قبيلة وربع خطبة ‏عصماء تؤذن بثورة أو حتى انقلاب ..!!‏

الكتاب اليوم كالمطربين كثر..ونسخ مكررة والقراء قليل ‏‏..ومعظمهم في حالة قرف شديد و باتوا كسميعة ‏السيديهات الجديدة يفضلون الاطمئنان الى صور الفاتنات ‏الجميلات قبل الشروع في تصفح الاغنيات ..أقصد ‏المقالات.‏

انني حقا أغبط حمار جارنا العتيد أبي يوسف الذي يعرف ‏جيدا عمله اليومي ويلتهم شعيره المفضل بتلذذ ومتعة ‏ولا يجهد نفسه بالتفكير مثلي في كيفية حل الالتباس ‏بين حماس وعباس ولايطحر من هم تأخر الراتب ومصاريف ‏الاولاد
ومع ذلك فأنا وهو وغيرنا عايشين..وراحلين ..لا فرق..!!‏

المشكلة التي لا يستطيع أمثالي من الرومانسيين ‏العاطفيين المؤبدين في مضارب بني عرب وبني مسلم ‏هضمها.. ان ماحولنا يعج بالغرائب والمتناقضات ‏والمضحكات المبكيات فاما أن نتعامل معها على انها في ‏هذا الزمن من المسلمات أو نعتزل الحياة وكلا الامرين مر‏
ويحتاج الى بلادة مطلقة أو كورس ديكلوفين ..!!‏

في هذا الزمن الفالت ..وبعيدا عن التزويق والتنميق يحق ‏لنا أن نفخر بوجود سلطتين وأمنين ونوعين من القوة في ‏الشارع " قوة مساندة سوداء وأمن عام كاكي"ويحق لكل ‏مواطن أن يختار حسب ذوقه فالقوةالسوداء مثلا تناسب ‏البدلة السموكنج وقوة الكاكي تناسب الترنج الرياضي مع ‏توقع ان نولول في اية لحظة قادمة ونقد الثوب وأيدينا على ‏قلوبنا من فتنة مخجلة..!!‏
فالحال بيننا كما كيس البصل اينما تضع يدك تخرج رأسا ‏بينما حال زعمائنا كما يقول المثل الفلسطيني الشهير ‏‏"أنا كبير..وانت كبير ومين يرعى الحمير .."!!‏
وكلنا للاسف ننسى أحيانا أننا نبدو كما حفنة نمل تتصارع ‏في فنجان صغير تتخير من بيننا طائرة الاستطلاع من ‏تشاء وفي أي وقت..!! ‏

في هذا الزمن الكوبيا يستطيع أي جاهل ابن جاهل منتم ‏الى تنظيم أو جهاز ويحمل كلاشينكوفا بالصح أو بالغلط أن ‏يلعن سنسفيل أزعم دكتور في المستشفى أو في ‏الجامعة أو في وسط البلد ويمرمغ به الارض دون رقيب أو ‏حسيب.‏

ويستطيع أي ولي أمر متفرعن و متهور أن يعطي علقة ‏من قاع الدست لمعلم غلبان أمام تلاميذه وأخرتها ان ‏طارت بوسة لحية..!!‏

ويستطيع أي متنفذ فاقد الضمير أن ينهب ويسرق من ‏المال العام والخاص ويهرب الغنائم بشكل رسمي وآمن ‏الى الخارج رغم حديث النوايا الطيبة الذي يملأ الاذاعات ‏والصحف عن الردع والمحاسبة ولنر كم مختلس أو لص ‏من يوم ماعرفنا لجان التحقيق والتدقيق خضع للقانون ‏وحوكم..!!‏

ويستطيع أي سياسي لعين والدين وبياع كلام أن ينظر ‏علينا عبر الفضائيات واذاعات ال اف .ام ويعطينا درس في ‏الوطنية والاخلاق وهو لايعلم اننا نعلم عن كل فضائحه ‏ومصائبه..بدءا من السكر وحتى الكفر!!‏

ويستطيع أي رجل دين لادين له ان يستغل قوة تأثبر ‏المنبر على المصلين ويفرقع خطبة مسيسة مضللة ‏تشعل الفتنة بين ابناء الاسرة الواحدة والحارة الواحدة ‏والمدينة الواحدة..‏
‏ ويرسل الى الجنة من يشاء والى النار من يشاء وهو ‏يعلم انه بصكوك الغفران أو التكفير انما يغضب الله جل ‏وعلا..‏

ويستطيع أي فهلوي يحمل دبلوما متوسطا في النصب ‏ان يكسب في ظل نيسان من قوت الناس أضعاف أضعاف ‏مايكسب عامل شقيان طول نهاره في شمس تموز..!!‏

ويستطيع أي تاجر جشع ان يستغل حاجة الناس ويبيع ‏لهم بضاعة فاسدة بتاريخ مزيف بعد ارضاء المرتشين ‏طبعا..!!‏

وتستطيع أي راقصة تمتلك خلفية ثقافية غنية في ظل ‏مجتمع المبادىء والقيم أن تكسب في نصف ساعة ‏مايكسبة دكاترة جامعة القاهرة مجتمعين في شهر..!!‏

أرجوكم.. لا تتهمونني بشيء..فقط أكتب بصوت عال ما ‏أشعر به وليكن ما أكتب هذه المرة مجرد كوع في ‏الممنوع ..فعندما تفلس مقاومتك تلقي بحذائك الذي ‏لايغني ولايسمن من جوع في وجه كآبتك ..‏

لقد انتهى معظم مثقفينا العرب للاسف اما الى الزنازين أو ‏مستشفيات المجانين أو الترانسفير السريع الى الآخرة ‏في حادث عابر..!!‏
ولن أصدق وزارات الثقافة مجتمعة حتى لو حلفت على ‏شباك النبي ان الثقافة والمثقف في مضاربنا بخير..!1‏

في النهاية أعتقد أن ماذكرت على سبيل المثال لا الحصر ‏يكفي لكي يعذرني القارىء فيما أعاني الى درجة بت ‏أتمنى فيها أن أتوقف عن الهرش يوما واتفرغ لمداعبة ‏أطفالى وأحفادي والاستمتاع بأغاني الست أو حتى عبد ‏المطلب ولا بأس من سماع نهيق حمار جارنا بين الفينة ‏والاخرى فهو شار دماغه وأظن انه يغني ولايهمه ان ‏أعجب مواله أحدا أم لا .‏




#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!..سوق للمقاومة
- ياعيب الشوم..!!
- لأ
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا
- خمسة شوربة..!!
- انفلونزا اسلامكو أراب..!!
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
- أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
- الحرب الآن..!!
- كل عام وأنت ..امرأة !!
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون
- محكمة..آخر زمن..!!
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - ..!!كوع في الممنوع.