أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -الإرهاب- حاكما و معارضا














المزيد.....

-الإرهاب- حاكما و معارضا


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الإرهاب" حــاكما و معارضــا
ليس عجبا أن نرى الشرق الإسلامي "المتخلف" يتبنى الإرهاب بأبشع صوره ، و بقدر ما هو قبيح هذا الإرهاب ،
لكنه أقبح لأنه يتم تحت شعارات مقدسة و تحت اسم "الله" و "الجهاد ـ الحرب المقدسة" ، و ليس هناك الكثير من الاستثناءات ، فالغالبية هي مع الإرهاب ، و لا فرق في ذلك بين "الخامنئي ـ الذي يزعم التشيع" و "أسامة بن لادن ـ زعيم أهل سنة معاوية" ، فلذلك فإن المعسكر المعتدل في شرقنا الإسلامي ، يبدو و كأنه غائب فعلا عن الساحة ، أو أنه غير موجود أصلا .
و ما يصعب مهمة الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب ، هو تلك الصورة المشوشة التي تحير أنبغ العقول و أذكاها ، فالحكام المسلمون و العرب على الأغلب ، هم إرهابيون ، دكتاتوريون ، يسحقون شعوبهم ، و يعامل الحاكم مواطنه بلغة السيد تجاه عبده ، و المعارضة في هذه البلدان هم "الإسلاميون" الذين أصبحوا يمثلون دور "المنقذ الوطني" ، بينما هم في الحقيقة لا يختلفون عن ذلك الإرهابي "الجالس على العرش و الممسك بالحكم" ، و الأسوأ الذي يكاد يكون السبب الرئيس الذي منع الولايات المتحدة من تكرار تجربة "تحرير العراق" ، هو أن العراقيين ، و هم جزء من التخلف الشرقي ، لم ينظروا إلى كل إيجابيات التحرير الأمريكي ، عدا استثناءات هنا و هناك ، و لو تعامل أغلبية العراقيين مع التحرير و التغيير بثقافة و تعقل ، و هو أمر مستبعد صدوره من شعب عاش التخلف ، لكان ذلك دافعا كافيا لأمريكا كي تقضي على أنظمة الطغيان .
و المصيبة التي نعانيها في شرقنا المتخلف ، هو أن غالبية المعارضين "اللبراليين و العلمانيين" يتبنون ذات الثقافة التي تحكم البلد ، من ثقافة قومية "عنصرية" ، و تصنيفهم "الثقافة اللبرالية" على أسس انتقائية ، ربما بما يناسب مصالحهم الذاتية و الضيقة ، مما يعني مرة أخرى أنهم ليسوا لبراليين حقيقيين ، و اللبراليون الحقيقيون ، كما وصفهم الأستاذ "شاكر النابلسي" : مشتتون و لا يمتون إلى حزب سياسي و لا يجمعهم رابط على أرض الواقع.
فإذا كانت الولايات المتحدة تظن أن "اللبراليين القوميين" هم أصدقاء ، فهي مخطئة حتما ، و لا بد لها أن تعي أن هذه المعارضة "القومية" هي الوجه الآخر للإرهاب "الإسلامي" ، و الحقيقة التي لا بد للجميع أن يعرفوها ، هو أن القومية هي الوالد و الخالق الفعلي للتنظيمات الإسلامية ، مثالا على ذلك ، حماس في ظل حكم عرفات و حركة "فتح" ، و الإسلاميون في شمال العراق في ظل حكم "القوميين الكرد".
أعتقد أن إيصال حماس إلى السلطة ، و "حماس" بالتأكيد حركة إرهابية ، لكنه أفضل من أن يكونوا في "المعارضة" يمثلون دور "الضحية" و يكسبون عطف الشعب الجاهل.
E-mail: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -الإرهاب- حاكما و معارضا