|
نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)
الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 19:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
2/11/2019
نداء عاجل
السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية المحترم
السيد ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية المحترم
السيدة انجيلا ميركل مستشارة جمهورية المانيا الاتحادية المحترمة
السيد بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة المحترم
السيد انطونيو غوتيريس الامين العام للامم المتحدة المحترم
السيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعةالدول العربية المحترم
المفوضية السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة
أصحاب الفخامة
بكامل التقدير، اتوجه إليكم بطلب إيلاء موضوع حماية الشعب العراقي على وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان . نتيجة سلوك الطغمة الحاكمة من الاحزاب الدينية الفاسدة في العراق. في تعاملها مع الشعب العراقي وكذلك مع المتظاهرين والمحتجين على سوء الادارة وانعدام الخدمات والتدخلات الاجنبية في شؤونه الداخلية، وخصوصا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، والميليشيات الموالية لها
لقد تم قتل المتظاهرين باسلوب وحشي عن طريق استخدام الرصاص الحي. وبنادق القناصة، التي ادت الى اصابة العديد من الشهداء في الراس والصدر، مما يدل على السلوك اللاانساني والهمجية التي تعاملت بها الحكومة تجاه المتظاهرين المدنيين العزل
لقد دخلت الانتفاضة العراقية في شهرها الثاني. ولم نسمع اي ادانة او استهجان من دول العالم او الامم المتحدة. عدا منظمة العفو الدولية التي طالبت بالكف عن استخدام القوة المفرطة بحق الشباب المتظاهر الاعزل
ايها السيدات والسادة لقد تم قتل اكثر من 275 شخصا على اقل التقديرات، حيث تحجم الدوائر الصحية عن اعطاء العدد الحقيقي للقتلى في بغداد والمحافظات. كما تم اصابة وعوق اكثر من ثمانية الاف شخص
ان هذه المجازر المرتكبة بحق الشعب العراقي لم تكن بسبب مواجهات عسكرية بل انهم فتية يطالبون بحقوقهم الانسانية في توفير التعليم والخدمات الصحية والقضاء على الفساد المستشري. وانعدام الامن وكثرة الاعتقالات وخصوصا للناشطين في الحقوق المدنية والصحفيين والكتاب والطليعة المثقفة من الشعب العراقي، بعد ان اصبح الاختطاف والتعذيب في سجون الحكومة. والسجون غير الرسمية التابعة للميليشيات المسلحة عمليات يومية وممنهجة للقضاء على اي مطالبات عادلة بتغيير حكومة الاحزاب الدينية الكليبتوقراطية. الى حكومة علمانية نظيفة تخدم الشعب كل الشعب بلاتمييز
كما لم تبذل الحكومة العراقية أي جهدٍ جدي لمحاسبة الفاسدين، إذ لم تتم مقاضاة أي مسؤول كبير على تلاعبه باموال الشعب، ولم تقم بمحاسبة الجناة المسلحين، بل على العكس فقد وفرت السلطة الحاكمة للمسؤولين وبشكل ممنهج القدرة على الإفلات من العقاب على الجرائم من خلال التشريعات التي تمنحهم العفو، اومن خلال إعاقة المساعي القضائية جراء تلك الجرائمً
ان ممارسات الحكومة القمعية تجاه الشعب، قد ولد الاحباط في اصلاح العملية السياسية. فكيف للصوص ان يصلحوا انفسهم ونظامهم، وقد ادى ذلك لانتفاضة الشعب بهذا الحجم. وخصوصا الشباب منهم والذين يمثلون 62%من السكان، نتيجة خيبة الامل في مستقبل انساني لائق بكرامة الانسان. ولم تكن هذه الانتفاضة الاولى رغم انها الاقوى في تاريخ العراق. فقد احتج العراقيون على مدى السنوات الماضية ضد حكومات جاءت نتيجة انتخابات مزورة، امام انظار العالم اجمع . ولم يلتفت المجتمع الانساني لالام الشعب العراقي المستمرة لاعوام طوال
ان الضمير الانساني والواجب الاخلاقي المتحضر
يوجب عليكم التدخل العاجل لايقاف نزيف الدم والاستهتار بالقيم الانسانية من جانب حكومة العراق الفاسدة وميليشيا الاحزاب الدينية التي تعيث في الارض فسادا، وترتكب الجرائم الوحشية تجاه الشعب الاعزل، شعب بلاد الرافدين ذو الحضارة الانسانية العريقة. وان يتم السعي لتشكيل حكومة موقتة من المستقلين لاجراء انتخابات عامة نزيهة باشراف اممي لضمان نزاهتها، واحالة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية الى محكمة العدل الدولية على وفق ميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة
وتقبلوا فائق الاحترام
المواطن
ادهم ابراهيم
محامي متقاعد
#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)
Adham_Ibraheem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجيل الجديد ينتفض
-
ردود الفعل على انتفاضة اكتوبر العراقية
-
ثورة اكتوبر العراقية اسقطت كل الاقنعة
-
ثورة اوكتوبر العراقية
-
لماذا لم يتم الرد على ضرب ارامكو في السعودية
-
السياسة وحماية الدين والمذهب
-
ميليشيا الفساد تطال صاحبة الجلالة
-
الحشد الشعبي وتركيبته المعقدة
-
الفرز بين الوطني واللاوطني
-
العراق ومخاطر الحرب بالانابة
-
شيوع خيانة الامانة في المجتمع
-
مسلسل الربيع العربي ومابعده
-
بدل من ان تلعن الظلام اوقد شمعة
-
التوتر الامريكي الايراني والحرب الشاملة
-
14تموز 1958 من كان خلف الكواليس
-
تحديات اندماج المهاجرين في اوروبا
-
نشر الخوف في المجتمع
-
عادل عبد المهدي والنأي بالنفس
-
ذكرى سقوط الموصل . . وحافة الهاوية
-
روح التسامح بين التعددية والتعصب
المزيد.....
-
كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
-
واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
-
زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا
...
-
حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها
...
-
خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي
...
-
مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
-
احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
-
إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
-
الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
-
مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|