عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 00:52
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
ذٍكْرَى-قصيدة
هو الحبُّ لم يبرح فؤاديَ لحظةً
وما هو إلهامٌ ووحيٌ منزّلُ
أعاودُ ذكراهُ إذا شفّني الهوى
على ضوءِ نجم فيّ قد كادَ يأفلُ
وأُرضعهُ كالطّفلِ بعدُ بمهدهِ
بقايا حشاشاتٍ بها أتعلّلُ
وما كنتُ أدري ما يخبّئهُ القضا
وما قدّر الرّحمانُ أو سوفَ يفعلُ
أحنّ لأيّامٍ مضت وتقطّعت
وعن أهلها الرّكبانَ كم كنتُ أسألُ
وأبكي لذكراها وتهمي مدامعي
وأفرحُ أحيانا وقلبي مكبّلُ
وأدعو لعلّ اللهَ يسمعُ دعوتي
وأنّ دعائي يُستجابُ ويُقبلُ
إلى أن أتتني لحظةٌ ما حسبتها
وللوهلةِ الأولى لقد كدتُ أذهلُ
فإذ باللقا يا ربّ عن غير موعدٍ
ومعرفة منّا ألذُّ وأجملُ
فبُلّت حُشاشاتٌ أضرَّ بها النّوى
وكادت لطولِ النّأي تذوي وتذبلُ
فيا لكِ لحظاتٌ وصلتِ الّذي مضى
وإنّك في قلبي الحبيبُ المدلّلُ
سرت في شراييني فخلت كأنّني
إلى عالم فوق التّصوّر أُنقلُ
ولولى ثباتُ النّفسِ والصّدقُ في الهوى
لما كان قلبٌ مثلَ قلبيَ يحملُ
فأحلم والأحلامُ تبدو قريبةً
وآمل والآمالُ تدنو وتُقبلُ
وتغلبني الذّكرى وما كنت أرتجي
فتبهتُ أحلامي وما أتخيّلُ
ويبقى على قلبي ثقيلاً فراقُها
ولكن هي الدّنيا ثقيلٌ وأثقلُ
كذاك لها وجهٌ حبيبٌ ومشرقٌ
وفيهِ يُرى أيضا جميلُ وأجملُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟