مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 21:39
المحور:
الادب والفن
لكَ الحمد يـا ربّ هـذي الحناجـرْ=بحمـدِكَ تشـدو وهـذي المحاجـرْ
فلا الطيـرُ يبقـى رهيـن اغتـرابٍ=ولا رهْـنَ منفـاه يبقـى المُهاجِـرْ
ولا العشبُ يخلَد تحـت الصخـورِ=ولا الشعبُ يبقـى بضاعـةَ تاجـرْ
نبارك فـي الشـعب صحـوةَ عزٍّ=فمـا جنـتِ المشتهـى كـفُّ خائـرْ
يـنـالُ صـمـودُ الشـعـوب خـلـودا=ولـكـنّ مـكـرَ الطـواغـيـتِ بـائــرْ
لـيـعـلــمَ كـــــلّ الـطــغــاة بـــــأنّ=علـى الظالمـيـن تــدور الـدوائـرْ
فـمَــن مـبـلـغٌ برلمان بلادي=بـأنَّ الـذي ينطـحُ الطّـودَ خـاسـرْ
إذا شــدَّ حـــرّ حـــزامَ الـطـمـوحِ=فصوتُ الرصاص كعزف القياثرْ
فـــلا بـــاركَ اللهُ مـكــرَ الـحـقـودِ=ولا هــنَّــأَ اللهُ مُـهــجــةَ غـــــادرْ
ومَنْ يزْرعِ الخيرَ مـلءَ الحقـولِ=سيجنِي مـن الخيـرِ مـلء البيـادرْ
عجـبـتُ إذا مـــا تـوثَّــبَ شـعــبٌ=وبعضُ الطواغيتِ بالغـيّ سـادرْ
تُحـمـحـم مـثــلَ الـنـهـور خـطــاهُ=هو النهرُ بـل مثلُـه النهـرُ هـادرْ
فنـقـلُ الجـبـال مــن المستـحـيـلِ=ولـكـن إذا شــاءَ شـعـبٌ فـقــادرْ
بــل المستـحـيـلُ بـقــاءُ الـطـغـاة=وشـاهــدةٌ أمــهــات الـمـصــادرْ
فــــــلا صــادرٌ عـــنــــد واردِه=ولا واردٌ حـيـن يـصـبـح صـــادرْ
وحــقّ الشـعـوب مـبـاحٌ مـشـاعٌ=لــه الـويـلُ إمّــا شـقـيّ يُـصــادرْ
وكـم ظالـمٍ رامَ سحـقَ الشعـوبِ=فـداسـتـهُ أقـدامُـهـا بـال(قـنـادرْ)
وصــارَ لـمــن يرعوى عـبــرَةً=تحلّـي المجـالـس مـثـل الـنـوادرْ
تنحّوا إلـى السلـمِ حيـث الـمـلاذُ=وشـرّ الطواغيـتِ مَـن لـم يبـادر
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟