أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم مشارة - كلمات














المزيد.....

كلمات


إبراهيم مشارة

الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- موسم الهجرة إلى الانتفاضة:

كل انتفاضة تسايرها انتفاضة مضادة بالضرورة حين يبدأ النظام في الغرق كسفينة “التيتانيك” يبدأ الهروب باتجاه سفينة الانتفاضة ،المشكلة أن كل الأورام السياسية والمالية والثقافية تنتقل مع الوافدين الجدد من السفينة الغارقة هذا في حد ذاته معوق كبير لتحقيق الانتفاضة أهدافها وربما نخرها من الداخل كما ينخر المرض الجسم الشاب لذلك يجب أخذ العبرة من تجارب الغير انتفاضة يناير في مصر وانتفاضة الياسمين في تونس حتى لا نكرر الأخطاء نفسها.

2- الجوكر:

الأنظمة المستبدة حين تدرك حتمية الغرق تبحث عن مخرج نجاة أو بالأحرى مخارج نجاة تجربها جميعا تستبدل (هو1) ب(هو2) أو (هو3) وجوه قديمة لكنها تراهن عليها لامتصاص الغضب لهذا ليس المطلوب رحيل (هو) بل رحيل القوسين معه الحاضنة، النظام برمته إذا رضيت بلعبة تغيير الشخص دون تغيير النظام لم تفعل شيئا.

3- حكمة بالغة فهل تغني النذر؟

جمع الشر في بيت وأغلق بابه فكان مفتاحه الاستبداد

4- أعداء في الداخل وفي الخارج:

أمام الحماس الفياض والغليان الشعبي ننسى كثيرا العدو الخارجي نتوجه فقط إلى الخصم الداخلي(النظام) وننسى العدو الخارجي( الغرب) ما هو موقفه من الانتفاضة؟ حتما يرفضها لأنها ضد مصالحه ولكن لا يجاهر برفضها سيكون سبة في عيون شعوبه لأنه يكشف نفسه نصيرا للاستبداد إنه يراقب ويعمل في الكواليس لن يرضى أبدا بمسار ديمقراطي حقيقي لأن ذلك يعني الخلاص لنا فلنفهم ذلك جيدا.

5- التاريخ يعيد نفسه:

لثني الناس عن التجمهر والتظاهر السلمي يلجأ المستبد إلى إخراج كل الأوراق: الإغراء بالمال، الوعود، المكاثرة بأنصاره ، التخويف من المستقبل الغامض وأخير البلطجة لتمييع الانتفاضة نفس المحطات تمر بها الانتفاضات في كل الأمكنة و في كل الأزمنة هي مسارات تاريخية خاضعة لنواميس دقيقة مثل نواميس الطبيعة لهذا يقولون التاريخ يعيد نفسه.

6- انتفاضة أو اللاانتفاضة :

إذا نجحت الانتفاضة يجب حل جميع التنظيمات الداعمة لها حتى لا تتحول هي إلى نظام متصلب مستبد هو الآخر وتقع الانتفاضة في فخ اللاانتفاضة ،بدء الحياة من جديد وعلى ورقة جديدة ومن بداية السطر والشعب هو الماسك بالقلم لا جهة معينة. التنظيمات الداعمة هي مثل الحبل السري يتكون مع الجنين وينتهي بخروجه إلى معترك الحياة إذا بقي يغدو ورما يتلف حياة الوليد الجديد.

7-جدلية الثقة واليأس :

كثيرون كانوا يقولون لنا لم وصلتم إلى هذا المستوى نحن نأخذ عنكم دروس الحرية فكيف انحدرتم إلى هذا الحضيض؟ والواقع أن الانتفاضة لا تقوم إلا من جدلية النظام الذي يرى استحالة انتفاضة الشعب والشعب الذي يرى استحالة النهوض أي بين ثقة النظام المطلقة ويأس الشعب المطبق.

8- المرأة والانتفاضة :

الانتفاضة مثل المرأة كلاهما يحتاج إلى تخصيب من أجل مولود جديد، لا يخصب الانتفاضة إلا التضحيات مثلما لا يخصب المرأة إلا ماء الحياة.

9- المثقف والموظف :

المثقف هو من يصنع الانتفاضة أو يبشر بها وغير ذلك لا يعدو المثقف أن يكون إلا موظفا منتحلا صفة مثقف.

10- نفس صامد:

ركنا الانتفاضة هما الإجماع وطول النفس إذا افتقد واحد فشلت الانتفاضة.

11- مسار طويل:

حين يدرك الشعب أنه يعاني من استبدادين داخلي وخارجي يدرك حتما أن مسار التحرير طويل.

12- مخاوف:

أخشى من تمثيل الانتفاضة – خشية الالتفاف عليها- ومن تحول الانتفاضة إلى عادة أسبوعية تتلاشى بالتدريج لكنني مستميت في الدفاع عنها من أجل مدرسة جيدة ومستشفى لائق وعدالة غائبة وحرية تعبير مغيبة.

13- لا معنى للحديث عن الأخلاق في دولة الاستبداد:

حين انتفض الشعب صار الوطن ومستقبله قضية كل إنسان قلت الجرائم والرذائل ، ومشاعر الإحباط واليأس ، وتوخى الناس الصدق والاستقامة كل تلك الموبقات نمت في تربة الاستبداد لذا لا تحاربوا الرذائل بل حاربوا الاستبداد

14- أخلاق وأخلاق :

في دولة الاستبداد تنشر عادة دعوات أخلاقية مثل الزهد، القناعة، الصبر ، حتمية الموت ، عقاب الله للفاسدين والطغاة في الآخرة وفي دولة الحرية تنتشر أكثر دعوات من نوع نصيبك من الحياة الدنيا، المطالبة بالحقوق، متعة الحياة، تطبيق العدالة على الجميع ومعاقبة الفاسدين في الدنيا ……..

15- دين ضد الدين:

الأنظمة المستبدة تعيد رسكلة الدين لتبرر به الفساد والظلم والأنظمة الحرة تجعل من الدين قوة تغيير لذا فوظيفة الدين التغيير وليس التبرير.

16- وعي سياسي ووعي ثقافي:

ما نشهده في بلدنا هو وعي سياسي كل الناس انتفضت ضد الفساد والقمع وكل الناس تطالب بالحرية والشفافية والعدالة والتداول على السلطة غير أن الوعي الثقافي اللازم لبناء دولة شيء آخر ودونه مسار طويل ماذا تنتظر من أمة لا يقرأ أفرادها كتابا واحدا طول العام؟ لكن الوعي السياسي هو المنطلق. .



#إبراهيم_مشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للرافضين
- هموم تربوية وأكاديمية عربية
- ابراهيم مشارة: أوهام المثقفين.. حب وزؤان
- اللغة والوعي: هيمنة أم تحرير؟
- يوجين ديلاكروا :سحر الشرق وعبقرية اللون
- طفولتي حواشي على متن سيرة مفخخة
- مهاجرة لبنان في أسبوع ثقافي في لبنان
- -أفكار اغترابية- صوت لبنان المبدع في المهجر
- ليلة فلكية
- في متحف بيكاسو
- القضية
- رحيل الدكتور مرسي من زاوية حقوق الإنسان
- لبنان بين قدسية العتبات الشريفة وأريج الشهادة
- في رحيل الدكتور الطيب تيزيني
- سفر، شنطة ومتاعب
- تكريم وشكر
- على آثار فولتير في مقهى البروكوب/ فصل من تاريخ التنوير
- شتاء باريس
- خمس قصص قصيرة جدا
- جعيتا سمفونية الصخر والماء


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم مشارة - كلمات