أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ثورة التوك توك(1)














المزيد.....

ثورة التوك توك(1)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(مقدمة)
في البدء، وللتاريخ، أنا اول من يطلق على هذه الثورة – ثورة الشعب العراقي الكبرى يوم 25 – 10 – 2019، التي انطلقت لتفتيت شمل الفاسدين الطائفيين والفاشلين، الذين حكموا العراق بعد سقوط نظام صدام على يد الامريكان، واستلموا دفة الحكم، ففعلوا ما فعلوا من خراب ودمار، فاطلقت عليها (ثورة التوك توك).
واقول: والله لم أرَ في حياتي هذه، وأنا دخلت في عقدي السادس للتو، شباب ويافعين ورجال، تطأطئ لهم الهامات اكبارا اجلالا، وهم يجودون بأنفسهم ويتحدون الرصاص الحي والغازات الخانقة من قبل القوات الحكومية، فسقط منهم ما سقط، وهم بالمئات من الشهداء، وآلاف من الجرحى المصابين بجروح مختلفة، ورغم ذلك لم يفت عضدهم ولم تبرد عزيمتهم، فواصلوا ثورتهم، مع التعتيم المقصود لوصول الانباء عما تقوم به القوات الحكومية من عنف مفرط وانتهاكات واضحة لحقوق الانسان، حيث لم تراع القوات الحكومية حتى النساء كبيرات السن من اللواتي حضرن ساحة التحرير للتظاهر ورفض الذل والخنوع والفساد المستمر طيلة السنوات الماضية، من تدمير البنية التحتية للعراق وبكل مدنه، وهدر بالأموال العامة ونكوص الاقتصاد وجعل المواطن العراقي يجري النهار بطوله في سبيل حصول قوت لومه فلم يحصل عليه، بينما الطبقة السياسية الحاكمة تتمتع بالأموال الطائلة وامتيازات لم سيبق لها مثيل في تاريخ العراق الحديث.
فقد لعبت التوك توك دورا لا مثيل له، ففعلت ما لم تفعله سيارات الاسعاف ابدا، حيث راح اصحاب التوك توك ينقلون المصابين من ساحة التحرير، بعزم لا يلين، وبشكل لا يصدق، ولم يتوقفوا للحظة واحدة، ولدي ما يوثق ذلك.
انها ثورة حقيقية توحد فيه الشعب العراقي بكل مشاربه، برغم التشويش على هذه الثورة ووصف الجميع بالمندسين المدعومين من امريكا واسرائيل، مع العلم أن امريكا هي التي جاءت بهؤلاء الى دفة الحكم بأسقاط دولة مترامية الاطراف، لها سيادة وقوانين تحكمها.
هذه الثورة التي كتب الله لها النجاح، وفيها الخلاص من نضال ظلامي مستبد فاسد يحكم باسم الدين والدين منه براء. وبزواله سيتنفس الشعب الصعداء ويعيد للدولة هيبتها، وتعود الحرية للشعب كافة، وسيحاسب الطائفيين والفاسدين والقتلة.
عاشت ثورة التوك توك، ومن الله العزم والتوفيق.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس القرية والعارف الفاهم
- الموسيقى الحزينة: والله يا زمن
- من خرافات صاحب كتاب (حياة الحيوان الكبرى)(3)
- من خرافات صاحب كتاب (حياة الحيوان الكبرى)(2)
- أصل الانسان حمارًا وليس قردًا
- نظرية الخلق ودور الشيطان (بدأ الحوار)
- نظرية الخلق ودور الشيطان (لقاء القمة)
- قصة الخلق ودور ابليس(عاجل)
- منهجية كمال الحيدري في نقده الموروث الشيعي
- الفيلسوف الذي طمئنا: أنْ لا نخاف الموت
- فلسفة الموت
- أنهم يبغضون التفلسف
- الفيلسوف الذي لم تُنفذ وصيته
- ابن التاجر الذي اصبح اعظم فيلسوف
- نهدان
- حينما تكلم البير كامو(2)
- حينما تكلم البير كامو(1)
- أهمية الدين في رواية (الطاعون)
- يتيمة
- النظرية التي غيرت كل المفاهيم حول نشأة الانسان


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ثورة التوك توك(1)