فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 13:38
المحور:
الادب والفن
دفاتر الماء...
الثلاثاء 29 / 10 / 2019
و أنا بين دجلة والفرات...
ارتديت البحر والبر
ارتديت القمر ...
وكتبت بالماء دفترا للأغنيات
فَيَصْفَرُّ السحاب...
ويَسْوَدُّ الموت في قارورة الماء
لأنشد :
العراق دفتر حب
يكتب بالماء حبه ....
النَّفْطُ حَجُّ الأغنياء....
هكذا قال البحر الأحمر:
الحج نفط الفقراء...
هكذا قالت الحرب:
الخبز يخاف الخبز ...
والجوع نشرة أخبار سريعة
تنشر الأمعاء على حبل البكاء...
والماء عطش السمك
في جوف الصياد...
هنا يَمَنٌ ...
هناك يُمْنٌ ...
والأعسر من يرى الخبز
جائعا في قميص النار....
أو يرى الماء
حجرا في جِرَاب الرغيف...
على شط العرب عصفور ....
يدغدغ سُرَّةَ التراب
فيضحك العشب...
ولا تسقط الأوراق
عن نخلة السياب....
للسَّلاَحِفِ بيض الرمل...
تمنح النهار معنى السير
والنجوم تبحث عن مفقود...
يَتَسَكَّعُ في السماء
ليطفئ عين الليل....
كي يمر الشهيد مباشرة
إلى عين الله ...
ليطفئ الحرب
بدفاتر الماء....
تلك بغداد لا تحترق على كف الإنتظار....!
تنسج من خيط الدخان أحلاما
للكبار...
الصغار يد الله
تجرف الرصاص بأجسادهم...
فيكتبون :
هنا وطن انتظرناه...!
منذ قال التاريخ للعراق:
أنت بابل ...
فمن يقطع الحبل أيها الجُلُنَّارُ!
وسُومَرُ حارس باب الله....؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟