فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 11:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكاتب والأديب والمحلل السياسي يعبر عن رأيه ويكتب من خلال الفسحة من الحرية التي منحها لهم الدستور أن الدولة وجدت ونشأت وتكونت كمؤسسة خدمية تستغل ثروة الشعب وتتعامل معها وفق مصلحة الشعب وسعادته واستقراره وحينما شعر الشعب وفرضت عليه ظروف غير طبيعية بسبب وجود خلل في الخدمات ومستلزمات حقوقه المشروعة بسبب إهمال وتقاعس من الدولة نزل إلى الشارع في مظاهرات من أجل تحقيق وضمان حقوقه المشروعة ... صحيح أن الدولة استجابت لبعض المطاليب إلا أنها لا تمس أو تعالج الخلل الرئيسي في الأزمة وهو (الدستور الذي ولد أعرج في عهد الحاكم المدني على العراق الأمريكي (بريمر)). في مظاهرات 1/10/2019 التي ذهب ضحيتها (مائة وستون شهيداً وستة آلاف جريح) من قتلهم وكيف قتلوا وجرحوا !!). وفي 25/10/2019 ذهب ضحيتها إلى يوم 27/10/2019 (ثلاثة وستون شهيداً وأكثر من ألفين وستمائة جريح) من قتلهم وكيف قتلوا وجرحوا !!) الدولة هي التي تمتلك القوة والسلاح والإعلام والسلطة وغيرها قابلت الشعب الأعزل والمسالم الذي لا يملك سوا قوة إيمانه بعدالة قضيته ... بالقوة المفرطة صحيح أن المشكلة والخلل والأزمة ليست وليدة اليوم وإنما متراكمات منذ عام/ 2003 واستمرت احتجاجات الشعب ومظاهراته منذ تلك السنين إلى يومنا هذا وكانت الدولة تضع أصابعها في أذنيها وبالرغم أن تلك الاحتجاجات كانت تواجه بالعنف في تلك السنين إلا أنه ليس مثل الذي يحدث الآن من العنف المفرط الذي ذهب ضحيته إلى اليوم 28/10/2019 حوالي مائتين وخمسة وعشرون شهيداً وأكثر من ثمانمائة وخمسون جريحاً ..!!) وبدلاً من الاستجابة لمطاليب الشعب لجأت السلطة إلى تنحية قوات مكافحة الشغب واستبدالها بقوات مكافحة الإرهاب والرد السريع وكذلك استبدال قادة الشرطة في عدد من المدن وسط وجنوب العراق بضباط كبار من الجيش وأعطت السلطة لهم الضوء الأخضر بإنهاء الاحتجاجات وأصبح الشعب معزولاً عن العالم بسبب إيقاف الانترنيت وإيقاف عمل الفضائيات التي كانت تتابع وتنقل الأخبار للاحتجاجات وأصبحنا وأصبح العالم لا يعلم أو يعرف كيف تعالج الأزمة بين الشعب والسلطة الحاكمة ... إن العنف يولد العنف والخطأ لا يحل بالخطأ والشعب الآن أصابه الخوف والقلق والرعب من النتائج المتوقعة على أبناءه من الموت والاعتقال وغيرها وإن التأخر في إنجاز الإيجابيات تؤدي إلى إفراز السلبيات والخوف الأكبر من نشوب الفتنة والحرب الأهلية في العراق ... والشعب ينتظر أن يسود ويسيطر العقل على جميع أصحاب العلاقة والوصول إلى شاطئ السلامة والاستقرار والاطمئنان.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟