فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 23:53
المحور:
الادب والفن
الثلاثاء 29 / 10 / 2019
أشرب ريقي من الصلصال...
و أسدد للخارطة طلقة
ثم أتوارى في كتفي...
أرى المنفى جاثيا فوقي
والرصيف دون معنى...
يسأل الحرية...
أيتها السماء لا تُهَرِّبِي النجوم...!
الأرض مُطْفَأَةٌ
الجحيم مَمَرُّ التُّبَّانَةِ ...
يكسر أحزمة الضوء
فينام في السديم....
أيها البركان لا تُنَجِّمْ بالزجاج... !
فالقلب تغسله كُولُونْيَا النزف
والخمر طريق إلى الحريق...
أيها البحر لا تُهَرِّبِ الزرقة في قارب الموت...!
فالزعانف تقاوم الطيران في العتمة
وتسحب الرمل من عين الرُّبَّان...
كي يضبط موجة على إيقاع الغرق
وينقذ الحوريات من شرارة الحرب....
أوقفوا الصمت لتنام الحقيقة في الأكفان...!
القمر اغتسل في دمنا
واختبأْنَا في الحقيبة دون رقمنا...
الموتى تأملوا الضجيج
قالت الموت :
الضجيج عنوان مُلْغىً...
والصمت عنوان مؤقت
لطيش الصراخ....
تلك الحرب تلفف الصمت في الضجة
وتعلن الحداد في قلعة الرصاص...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟