غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 13:03
المحور:
الادب والفن
تَشَبَّثْ بِاتِّقَادِكَ الشَّبَابِيِّ أَكْثَرَ، أَكْثَرْ،
فَلَسَوفَ تَعْلَمُ كَيْفَ يُجْدِيكَ نَفْعًا حِينَ تَكْبَرْ!
سينيكا
(4)
/... وَهَا أَنْتُمْ،
وَهَا أَنْتُمْ بَعْدَ أَنْ نَهَضْتُمْ،
تُشْهِرُونَ عَلى ذُؤَابَاتِكُمْ،
وَعَلى امْتِدَادِ
رَايَاتِكُمْ،
تُشْهِرُونَ صُوَرًا بَيْضَاءَ،
سَاهِمَةً
/... مِمَّا تَبَقَّى
مِنَ بِلادِ الوَغَى وَالحِدَادِ،
لَيْسَ إِلاَّ
تُشْهِرُونَ صُوَرًا خَضْرَاءَ،
هَائِمَةً
طَفِقَتْ تَسَّاقَطُ، جَمًّا، جَمًّا،
مِثْلَ أَوْرَاقِ
ٱلدِّفْلَى
***
/... وَهَا أَنْتُمْ،
وَهَا أَنْتُمْ، بَعْدَ أَنْ نَهَضْتُمْ،
تَنْقُشُونَ عَلى كُلٍّ مِنْ يُسْرَيَاتِ
خُدُودِهَا المِدَادْ
تَنْقُشُونَ،
غَيْرَ آبِهِينَ بِبَحْرٍ مِنْ سَوَادِ مَا
رَأَيْتُمْ مِنْ سَوَادْ
تَنْقُشُونَ،
مَا تَلَوْتُمْ مَمَّا تَيَسَّرَ، مِنْ آيِ الاِرْتِجَالاتِ
ٱلأَثِيرَهْ
تَفْرُشُونَ مِنْ أَجْنُحِ القَطَا صَفًّا مِنْ ظِلالٍ
وَثِيرَهْ
وَتُؤَرِّشُونَ،
في رَأْسِ المَدَى المُدَمَّى، لَهَبًا
رَزِينًا
/...
وَهَا أَنْتُمْ، بَعْدَ أَنْ نَهَضْتُمْ،
/... تُقَيِّضُونَ
لِمَوطِئِ الشَّفَقِ الغَرْبِيِّ البَعِيدِ
قَرِينًا
وَتُقَوِّضُونَ آخِرَ أَعْشَاشِكُمْ،
عَلى ذَاتِ الوَتِيرَهْ
/... تُقَوِّضُونَ،
وَقَدْ ضَاقَتْ بِكُمْ حَتَّى الحُدُودُ
مَا بَعْدَ المَرِيرَهْ
***
/... لَيْسَ لِأَرْوَاحِكُمْ تِيكُمْ سِوَى
أَنْ تَخْلَعَ أَجْسَادَهَا
/... خَلْعًا
لِكَيْ تَطِيرُوا عَصَافِيرَ لامَرْئِيَّةً
في سُدُمٍ غَرِيرَهْ
وَلِكَيْ تَصِيرُوا عَلى أُهْبَةِ الرَّفِيفِ
رَفًّا شَفِيفًا
وَلِكَيْ تُحَلِّقُوا، بِلا هَدَفٍ أَوْ دَلِيلٍ،
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سِيمَاءُ الفَضَاءِ
نَظِيفًا
/... فَلْتَشُقُّوا مَعًا،
مَا اسْتَطَعْتُمْ، صَدْرَ الهَوَاءِ
شَقًّا حَصِيفًا
فَأَيْنَ، أَيْنَ، إِذَنْ،
تَطِيرُ العَصَافِيرُ بَعْدَ السَّمَاءِ
مَا بَعْدَ الأَخِيرَهْ؟
/... وَبَعْدَ
أَنْ يَجِلَ الأَصِيلُ
***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟