أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - يسعد أيامك يا عراق صباح الثورة .














المزيد.....

يسعد أيامك يا عراق صباح الثورة .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسعد أيامك يا عراق .
صباح الخير .. صباح الثورة ...
تتصاعد وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات في محافظات الوسط والجنوب ، ويتسع حجمها يوما بعد يوم .
واللافت في الأمر.. ارتفاع صوت الشبيبة التي استرخصت الدم والنفس لتنتصر إرادة العراق والعراقيين ، ويصعد ويلهب جذوة الانتفاضة ويعطيها زخما كبيرا ، وتطورها في الكم والكيف !...
اليوم وقف الجيل الصاعد ، ومشاركة المرأة الفاعل في التحدي والصمود ، وكسرت المرأة قيودها ، وتحدت من أراد حجرها ومنعها من أخذ دورها ، باعتبارها تمثل نصف المجتمع ، والساعد القوي والمهم في عملية التغيير والبناء .
دخول شبيبة الحاضر ورجال المستقبل ، طلبتنا وأبنائنا ، هؤلاء الورود والرياحين في صدور وقلوب شغيلة اليد والفكر ، ورياحين وزهور الأمهات والأباء .
دخول طلبتنا بانضمامهم الى التظاهرات ، هذه الشريحة المهمة من صبايا وشباب ، هؤلاء بُنات المستقبل وقادته للعراق الجديد .
هذا التلاحم الكفاحي بين النساء والطلبة والشباب والشابات ومن مختلف الأعمار من كلا الجنسين ، هؤلاء لا يمكن هزيمتهم وإيقاف زحفهم الكاسح ، لتهديم أوكار التخلف والظلام والجهل والجوع والقمع والتسلط والفساد ، ومن أجل قيام نظام ديمقراطي عادل يتساوى فيه بين العراقيين والعراقيات ، لتوفير الخبز للجميع وحق الجميع بالحياة الحرة الكريمة ، والتعايش والمحبة والسلام يعم الجميع في هذا البلد العظيم بشعبه ولتراثه وبإرثه الحضاري وبأرضه المعطاء وثرواته الوفيرة ، وبقدرات العراقيين والعراقيات على العطاء والإبداع لو قيض لهم تكافئ الفرص ومساحة من البحث والتفكر وخلق الجديد المفيد للفرد وللجماعة .
عمليه التغيير والبناء في أي مجتمع ، لا يمكن أن تكون كاملة وناجحة ، إلا بجهد جماعي وبتعاون وتكاتف الجميع ، من الذين لهم مصلحة حقيقية بعملية التغيير والسير بعملية التغيير المنشود الى أخر الطريق .
السواد الأعظم من شعبنا لهم مصلحة حقيقية بصنع التغيير والتعجيل به ، لإيقاف الموت المجاني وأنهار الدماء التي تجري على أرض العراق منذ عقود .
ليس هذا فقط !.. بل وأكثر من ذلك بكثير !..
العراق وشعبه يعيش أزمة !... بل أزمات !..
ومن أكبر تلك الأزمات ، هو النظام السياسي القائم اليوم ، المعوق الحقيقي لكل جهد ونشاط يسعى لبدء عملية إعادة بناء دولة المواطنة ، ولدوران عجلة الاقتصاد وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد وغير ذلك .
ما زال هناك من يعتقد بأن إمكانية إصلاح النظام من داخله أمر ممكن !..
بالرغم من التراجع المستمر لتلك الأصوات ، نتيجة فشل هذا النظام ورموزه [ نقصد هنا أحزاب الإسلام السياسي الحاكم من 2006 م وحتى الساعة ، والطبالين والزمارين الذين يعيش هو وزبانيته على موائد هؤلاء السلاطين وما يجودون به بما لا يملكون .
بالرغم من تلك الأصوات التي ما زال زعيقها نسمعه في وسائل إعلامهم المظلل والفاسد ، فقد أدركت الأغلبية الصامتة ، بأن هذا النظام ورموزه وأدواته ، هم الممانعين الحقيقيين لأي عملية تغيير ، ويعملون على إجهاض أي جهد ومسعى للخروج من هذا الجب العميق ، مستخدمين شتى أساليب التظليل والكذب والرشا والنفاق السياسي لإيهام الناس وثنيهم عن الاستمرار بانتفاضتهم المباركة ولكن بالتأكيد بأن كل تلك الأساليب لن تنفعهم بشيء .
وأسباب ما يقومون به وما يفبركون معروفة ومفهومة ، ألا وهو البقاء على رأس السلطة واستمرارهم في النهب والفساد ، فحولوا كل شيء في هذا البلد ، الى أرصدة ورساميل وأموال ثابتة يضاف لأرصدتهم التي حولوها خارج العراق .
ليس هذا فقط فقد حولوا ( الدولة ! ) ومؤسساتها رصيدا وملكا لهم ولحاشيتهم ، وحرمان الأغلبية من أي حقوق .
وخبرهم الشعب والجماهير المنتفضة ، خلال سنوات حكمهم ال16 ستة عشر عاما الماضية .
وما الانتفاضة التي بدأت شرارتها في الفاتح من أُكتوبر ، وصلب عودها بمرور الأيام ، إلا دليل على رفض العراقيين لهذا النظام الفاسد والطائفي العنصري البغيض .
لضمان نجاح الانتفاضة وتحقيق أهدافها ، يجب أن تلقى الدعم والمساندة ، لتقويتها ودعمها اللامحدود ويشد من أزر شبابها الساعين لصنع الحياة الحرة الكريمة .
ولا يجوز أن يبقى البعض من شعبنا متفرجين ومنتظرين ماذا سيحدث ؟..
المسؤولية تقع علينا جميعا ، والواجب يحتم عدم التفريط بالفرصة الذهبية المتاحة لصنع التغيير المنشود ، وأن لا نبقى على التل متفرجين وكأن الأمر لا يعنينا !!..
إن كنا عراقيين وطنيين ونريد أن نكون أحرارا وليس عبيد فما علينا إلا الدخول الى قلب المعركة والمشاركة الفاعلة والواعية المتبصرة .

كل ما يحدث في عراق أُكتوبر الجديد يعنينا ، وواجب المشاركة ودعم الانتفاضة المباركة ، واجب وحق وتكليف وطني وأخلاقي ويعنينا كعراقيين .
دعوى لكل أبناء وبنات شعبنا في المحافظات الغربية الغيارى ، وللشعب الكردي والايزيديين والكلدان والأشور والسريان والتركمان ، ولكل العراقيين والعراقيات ، في المناطق الغربية وفي إقليم كردستان وفي كل بقعة من بقاع وطننا العزيز !..
نقول للجميع ... اخرجوا بجموع قوية وبصوت هادر ، يزلزل الأرض من تحت أقدام من أراد استعبادكم وإذلالكم ، وازحفوا الى سوح التظاهر والاعتصام ، ودافعوا عن حقوقكم وكرامتكم ، وعن دولة يكون العراقي فيها سيدا ، له صوت مسموع وحق محفوظ ومكفول ، سيدا على أرضه ، محفوظ ماله وعرضه وكرامته ومستقبله ومستقبل عائلته وأولاده .
أخرجوا بجموع قوية موحدين مؤمنين ، بحقكم في الحياة وفي العمل ، وأن يكون لديكم أمل واثق بأن القادم ، بإرادتكم سيكون سعيدا رغيدا وأمن ، ويعيش الجميع بسلام وسعادة وفرح ورخاء .
27/10/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل الناشطين والناشطات في العراق ؟
- دعوة للملايين لتخرج لسوح التحرير .
- لننتصر لحزبنا الشيوعي العراقي .
- ستنتصر إرادة الجماهير في الخامس والعشرين من أُكتوبر المجيد .
- لتتوحد قوى شعبنا لبناء عراق جديد .
- قوى اليسار وتأثيرها في صمع التغيير
- المحلل والباحث والمراقب أبو رغيف !..
- أطلقوا سراح الدكتور ميثم الحلو فورا ..
- هنا ميدان ساحة التحرير .. معركة بدر الكبرى ؟؟؟..
- الشيوعيين مشاعل تنير الطريق .
- تشكيل لجان تحقيق بضحايا التظاهرات في العراق .
- مدينة الثورة تودع شهدائها الثمانية والسبعين !...
- الحزن والسواد يخيم على العراق وشعبه .
- إقامة دعوى قضائية ضد الحكومة العراقية والقوات الأمنية .
- ما هو موقف الشيوعيين العراقيين من الحراك الجماهيري ؟..
- مجلس مكافحة الفساد يعزل ألف من العاملين !..
- الليل وأخره ...
- قوة المنطق .. ومنطق القوة !..
- شباب تضيق أمامهم السبل فينتحرون ؟؟..
- عام على رحيل وليد جمعة .


المزيد.....




- صدمة على الهواء.. المتنبئة اللبنانية ليلى عبداللطيف وسؤال عن ...
- السوريون في تركيا... في مواجهة الترحيل إلى مصير مجهول
- الآثار النفسية للعزوبية الطويلة
- مراسلنا: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على عدة مناطق في غزة وقصف ...
- كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل -الناتو الآسيوي- ...
- لابيد: الحرب بغزة ستنتهي بلا صفقة والهدوء بالجنوب سيهدئ جبهة ...
- كأس الأمم الأوروبية: ألمانيا تفوز على الدانمارك 2-0 وتكسب تأ ...
- بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية ...
- بوليفيا.. قادة الانقلاب الفاشل رهن الحبس الاحتياطي
- موسكو تسقط 36 مسيّرة أوكرانية وكييف تعلن عن مقتل 11 شخصا


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - يسعد أيامك يا عراق صباح الثورة .