أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبيبة؟














المزيد.....

من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبيبة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مسرحية هزيلة وبائسة وقف إرهابيان دوليان هما قيس الخزعلي وهادي العامري يتحدثان عن الفتنة والمؤامرة ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع لإيران، التي "يثيرها" المتظاهرون السلميون في العراق. إنهم يتحدثون عن مؤامرة تقودها إسرائيل والولايات المتحدة في العراق، كما يتحدث صنوهم في بيروت حسن نصر الله حين اتهم مظاهرات الشعب اللبناني بأنها مدفوعة الأجر من الخارج، ويقصد بالضبط إسرائيل والولايات المتحدة! وقف هذا المسخان يتحدثان عن المجاهدين الذين سقطوا في المظاهرات، في حين هم يعرفون إن المظاهرات السلمية والسلميين لم يتحرشوا بمقرات الأحزاب الإسلامية السياسية والميليشيات الطائفية المسلحة، بل المتآمرون على الانتفاضة الشعبية، الراغبون في تفتيتها بممارسة أعمال اشغب والفتنة وممارسة اشعار الحرائق لاتهام الانتفاضة بها! أنهم يريدون بذلك شن الهجوم على المظاهرات السلمية باعتبار المشاركين فيها "بعثيون وفوضويون وأعوان إسرائيل وأمريكا!!!"، إن هذه الجماعة الحاقدة والكراهة للانتفاضة وأهدافها النبيلة تحاول القيام بكل دنيء وخسيس لمواجهة مظاهرات الشبيبة المقدامة، إن من أحرق تلك المقرات في بعض دول الجنوب هم المرتزقة الذين أرسلتهم الميليشيات الطافية المسلحة، مرتزقة إيران وقاسم سليماني ومن لف لفهما، ويفترض على من يسعى لمعرفة الحقيقة أن يتحرى في هذه الأوساط عن المجرمين، وليس في صفوف المتظاهرين السلميين الذين أعلنوا منذ اليوم الأول، في الأول من تشين الأول وفي الخامس والعشرين من تشرين الأول، أنهم سلميون لا يريدون اعتداء على أحد، ولا الاعتداء على مؤسسات الدولة والملكية الخاصة وبيوت الناس والأشخاص. إن من يحاول التحري عن المجرمين في صفوف المتظاهرين السلميين، كمن يريد حقاً الاصطفاف مع أعداء الشعب لتخريب الانتفاضة وقمعها بكل السبل الدنيئة وغير المشروعة. على الحكومة الجائرة أن تتحري عن المجرمين الذين أشعلوا الحرائق في صفوف الحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة التابعة لإيران ايضاً التي لا تتوورع عن استخدام كل الأساليب لتبرير قمع المظاهرات! إنه نفس الأسلوب الذي تمارسه الدكتاتوريات والقوى الفاشية، إسلامية الاسم أو غيره، التي تحمل السلاح غير المجاز وخارج القانون وتمارس الإرهاب جنباً إلى جنب مع إرهاب الدولة والحكم الطائفي الفاسد.
المتظاهرون السلميون لا يقتلون أحدا، المتظاهرون السلميون لا يدمرون البنايات الحكومية، وهي أملاك الشعب، ولا يعتدون على دور الناس ومؤسسات القطاع العام والخاص، بل الذين يمارسون ذلك هم المعادون للمظاهرات السلمية، والمنافقون الأوباش هم الذين يمارسون الفوضى والتخريب العمد.
إن المسرحي المسخ والفاشل قيس الخزعلي يقبل رأس امرأة قتل ابنها، وهي تصرخ مستغيثة، ويحتضنها وكأنه حاميها ويدافع عنها ويطالب بالثأر، بدم القتيل عنها. ولكن عليه أن يفتش عن القتلة في صفوف تنظيمه الميليشياوي الطائفي "عصائب الحق الفاشية، وميليشيات منظمة بدر التي شكلت في طهران أصلاً وبقيادة قاسم سليماني، وميليشيات الخراساني وحزب الله التي أسسهما الحرس اثوري الإيراني.. وغيرها، هذه التنظيمات الفاسدة والمسلحة من مخازن أسلحة الدولة العراقية ودولة إيران الطائفية، والمزودة بأموال السحت الحرام، أموال الشعب المجباة بطرق شتى غير مشروعة والفضائيين المسجلين في قوائم زائفة، وكذلك من الأموال التي تدفع للحشد اللاشعبي، وما يصل إليها من تمويل إيراني مباشر. لم يعد الشعب يثق بكم، لقد تعريتم أمام الشبيبة العراقية المنتفضة والمقدامة، لم يعد يصدق أكاذيبكم وتدينكم المزيف وعمائمكم التي تحتها يكمن ألف إبليس وإبليس إلا الناس غير المتنورين والمتأثرين بدعاياتكم المزيفة. مسرحيتكم في إحدى الساحات ببغداد وحولكم مرتزقتكم والمغشوشين بكم ومن أتباع ولي الفقيه الإيراني لن تمرَّ إلا على الذين ما يزال الجهل بكم يلفهم، لن يصدقها الشعب الذي تتفتح عيونه يوماً بعد آخر. كم أنتم سادرون في غيكم وظلمكم وتجبركم وقسوتكم السادية في التعامل مع المعتقلين خارج القانون، كم أنتم مناهضون لهذا الشعب الأبي وحقوقه المشروعة والعادلة، كم أنتم حاقدون على أتباع الديانات والمذاهب الأخرى، بل حتى على أتباع المذهب الشيعي الذين لا يتبعونكم ويعرفون نهجكم العدواني. أنتم لا تختلفون عن داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات العدوانية بشيء، إلا ادعاءكم التشيع، وهو تشيع صفوي، باطل ومشوه وحاقد. لقد سيطرتم حتى على الحكومة ورئيسها ورئيس مجلس النواب وهيمنتم على قراراتهما وسيرتموهما كما يشاء علي خامنئي ووكيله في العراق قاسم سليماني.
أتمنى أن يتسارع التنوير الشبابي ليصل إلى كل الشعب، إلى الفئات الكادحة والمؤمنة، إلى النساء والرجال في كل أنحاء العراق، ليدركوا جميعاً عمق المستنقع الذي دفعوا العراق إليه، والنفق المظلم الذي أدخلوه فيه. إن انتفاضة الشبيبة هي المفتاح والخطوة الأولى على طريق الخلاص من هذا المستنقع الطائفي الفاسد والخروج إلى نور الحرية والحياة الديمقراطية والحرص على إرادة الشعب وطموحاته ومصالحه الأساسية.
على الشبيبة العراقية أن تحافظ على سلمية التظاهرات ألَّا تنجر للعنف وأن ترفضه بقوة، وأن تفضح العناصر التابعة للميليشيات الطائفية المسلحة والحرس الثوري والحشد الشعبي التي تمارس العنف، كالقتل وإشعال الحرائق والعربدة، إن انتصاركم يا شبيبة العراق يرتبط بمدى قدرتكم على إبعاد الصيادين المرتزقة بالماء العكر والانتهازيين وعملاء إيران. إن المتآمرين من النخب الحاكمة التي تعمل من وراء ستار يخططون وينظمون وينفذون عمليات إرهابية واغتيالات وحرائق وإجراءات من شأنها إشاعة العنف في الشارع العراقي لقمع الانتفاضة الشبابية الرائعة. أن العدل والشرعية مع الشبيبة العراقية وستنتصر على النخب السياسية الطائفية الحاكمة والفاسدة والتابعة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!
- الإجراءات الترقيعية لن تحل الأزمة السياسية والاجتماعية المتف ...
- خطيب جمعة طهران: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين-!! ...
- أصوات اليسار الخافتة في معركة النضال ضد نظام الطائفية والفسا ...
- من القاتل الجديد في العراق؟
- سنبقى نناضل ونطالب ونحتج، ولكن... ماذا بعد؟
- هل يكفي أن نحذر من وقوف جماعة الإخوان المسلمين وراء مظاهرات ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟
- بشائر خير منعشة من شعب مصر
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبيبة؟