أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الاخرس - أكسروا قيودي واحملوا ىمالي














المزيد.....


أكسروا قيودي واحملوا ىمالي


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


أكسروا قيودي واحملوا آمالي
ليست خاطرة عابرة .. أو كلمات شاعر بلحظات الإلهام ... أو أدب يغني به الأدباء
حكاية ألم ... ونبضات وفاء .. موشحة أحزان ... ولوعة فراق .. وحنين للقاء
عشتها أنا ... ويعيشها الأهل والأصدقاء
كنت وكان مثلي أطفال .. نلهو بالأزقة وحواري المخيمات ... تبصر عيوني جندُ وسلاح
علمت إنهم أعداء ... أرسم بلعبتي حياة .. أخاطبها بما اسمع من حكايات ..
لم أدرك الفكرة .. ولم أعرف موعد اللقاء ...
أصحو علي صوت أمي .. مع اشراقة كل صباح .. وهي تودع والدي .. فلا أدرك حقيقة الوداع ؟
فأتساءل بفطرة الأطفال ... لما الوداع ؟ ألن يعود ليحضنني في المساء ؟ ألم يصطحبني معه كما يفعل مع غروب كل ضياء ؟
إذن فلما الوداع؟
فأعود لأغمض عيناى .. وأغرق بسبات .. وتمضي الأيام ،ولم تستأذن مني السنين .. وهاجرت كهجرة سرب الحمام ....
فارتويت من برد العيش كأساً ... ومن سعد الحياة عسساً ... وسألت عن الفراق .. فداعبتني نزف الجراح .. وأي جراح؟!!!
تداركت الآن ..معني كلمات الوداع .. وأيقنت مذاق هجرة سرب الحمام ... وهي تتغني بأحلام ... وتنعت آهات اللجوء والاغتراب ..
اللجوء !! من حملني لقرص الشمس ،وأنوار النجوم ... وسماء الشتات...
هي حكاية ألامي .. ونبضات حنيني لبلادي .. لقريتي التي لم أنعم بنسيمها ... ولم أستنشق عبيرها ... ولم تدفئني بشمس ربيعها ...
وخير كرومها ... فتموج بخيالي ..كلما تذكرت والدي ،وهو يسرد عنها الحكايات .. فأظمأ شوقاً وحباً ... لاحتضانها .. واللهو بين وديانها
رحى الأيام تحملني .. وعتاب السنين يؤرقني ..فأتغنى بكحل عيونها
خمسة وثلاثون عاماً وأنا أحاول أن اقبلها
وأتجرع الألم من فراقها
يكويني الشوق للقاء عيونها
فأسارع صوب الشمس أختطف زهرةُ دفء
وأحترق من أشعة الشوق
يرويني ضياء ُ الفجر الآن
يستصرخ بي ولعاً
آت إليك آت
بلا زمان أو مكان
آت كعاشق ولهان
لتطهري قلبي بأنوارك
وأبتهل للإله بسمائك
ومع اشراقة كل صباح اسجد متضرعاً
لأراك في عيون القمر
ويخط قلبي بالحرمان
فكرة من كؤوس القدر
ونخب الحرمان نستقي
فيتمزق جسدي بحضرة صومعتك
ويقسم الفؤاد أن لا يبرح فسحات عمرك
لم يعد للحزنٍ مكانُ هنا
ورفع عن المحيا غشاء لوعتك
فارتديت قلباً يأخذني
لفردوس قصيدة اشتياق
سكنت القلب
ونمت في العين
سامي الأخرس
21/5/2006



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الفلسطينية وعصر التحديات
- فلنلقي بغزة بالبحر
- سأغادر
- ولاية غزة المتحدة وعاصمتها جحر الديك
- شاطئ غزة ... ملكية خاصة
- لماذا الآن أشعلتم فتيل الحزبية ؟
- حق بزمن اللاحق .. شعب وحكومة
- المرأة العربية رمزاً للتخلف بعصر التمدن
- حملوك فارساً ......
- تعقيب علي مقال المرتد الأفغاني .. ورد علي الحوار المسيحي بشأ ...
- الوطن العربي أغني البلاد ... أفقر العباد
- وإنها لفوضي حتى النصر ... أو القهر
- حياة المرتد الأفغاني بحياة أمة
- يوم الأرض .... يوم الوفاء
- شتان بين أم تنتظر هدية العيد ... وأم تذرف دمع فراق عزيز
- المرأة وعولمة الجسد
- من ينصف حمدي قرعان
- من الطرف الرابع بعملية اعتقال المناضل أحمد سعدات ؟
- غلاء الأسعار وثورة الجياع
- إبحار في ذاكرة عربي


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الاخرس - أكسروا قيودي واحملوا ىمالي