نداء وطن وهدير التغيير

بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن فنانين تشكيليين مغتربين لكنا شربنا من ماء دجلة والفرات واكلنا من خيرات ارض العراق ، نتشاطر الرأي مع كثير من المثقفين بما يعانيه الوطن من مصائب ومواجع .. وبعد ان خذلت الطبقة السياسية الإنسان العراقي ، توجب علينا اتخاذ موقف للتاريخ ، كل ذلك ساعدنا على بلورة رؤية تستمد طاقتها من الأمل ببناء عراق نتباهى به ، ولن يهزمنا أحد مادمنا نحمل في قلوبنا حب الوطن وأنتماء له .. ونتمنى وصول كلماتنا الصادقة الى رموز الدولة وان يتم الانتباه لها .
سنصير شعبا ً حين تصغي السلطات الى صوت الشارع وتحترم صدى التغيير ، عسى ان نستطيع تحقيق ما نصبو له باقل الخسائر …
ان ما يجري وجرى تقع مسؤوليته على تخلف الحكومات المتعاقبة في تأديه دورها القيادي والتقدمي ، والمسؤولية ذاتها يتحملها البرلمان والقضاء .
لا نكف عن ترديد :غضب الجماهير جرس انذار ، وهو صوت هادر كي تصحى سلطات الدولة ، التي يتوجب عليها الإحتكام الى منطق العقل وعدم الايغال في الشر ، خاصة ً بعد ان اصبح جليا ُ أن انتفاضة الأول من اكتوبر ليست من أجل الخبز ، بل من اجل حياة حرة سعيدة ، تسهم ببناء إنسانا ً جديدا ً ، يطمح في تحقيق اهداف مهمة مثل الكرامة والعدالة والأمان ..
اذا ما ارهفنا السمع إلى ما ينتظرنا سنجد حقائق كثيرة منها : ان الأخطاء تراكمت وتفاقمت وبات علاجها مستحيلا ً دون تخلى نظام المحاصصة عن السلطة ، وصار واضحا ً للعالم اجمع ان العملية السياسية الحالية لم تنتج للمواطن سوى سلطة فاسدة و غير مؤهلة لأنقاذ العراق او نهوضه ، نكرر وببساطة لا نرى من حلول او خيارات سوى ترك الساحة السياسة للقوى الوطنية المستقلة والتي من اولى صفاتها ان تتحلى بنكران الذات .. ونعتقد ان محاولات النظام في تصحيح الاخطاء و بتبني حزم الاصلاح والوعود غير المدروسة هي لكسب الوقت ولا نرى فيها حلولا ً جوهرية ، و كل ذلك سوف لا ينقذ الوطن مما يصيبه من خراب ينخر كل مفاصله ..

وتطير اصوات العراقيين اعلى واعلى لتسمع كل المسؤولين في العملية السياسية ، تصرخ اصواتنا مطالبتا ً وتتبنى شعار ( شلع قلع كلهم حرامية ) ، كفى قتلا ً ، كفى احباطا ً، كفى فسادا ً .. ومن اجل ان يبقى وطننا عزيزا ً معافيا ً ، نتفق مع اغلب العراقيين الشرفاء في الداخل والخارج بالفقرات الملحة التالية :
ــ الشروع بتأسيس دولة مدنية تعتمد على المواطنة
ــ تعديل الدستور وحذف كل الفقرات التي تكرس المحاصصة والطائفية
ــ تشكيل حكومة من شخصيات وطنية جديدة ونبيلة
ــ انزال العقوبات المناسبة بالفاسدين الكبار واستعادة المال العام
ــ منع التدخل الايراني في الشأن العراقي
ــ ووضع حدا ً للقوى الاجنبية من العبث بمصير بلدنا
ــ بث روح التاخي وحقن الدماء الغالية الناتجة عن الحروب الداخلية
ــ تجنب تخريب مدننا العزيزة والدفاع عن حدود الوطن

#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات