غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 22:14
المحور:
الادب والفن
لَيْسَ، ثَمَّةَ، شَرٌّ أَشَرُّ مِنْ هٰذَا الشَّوَاشِ،
مِنْ هٰذَا البَلاءْ،
وَاليَأْسُ، أَنَّى ذَهَبْتِ، لا يَنْجُلُ إِلاَّ المُرَّ
وَالضُّرَّ وَالدَّاءْ!
سوفوكليس
(6)
/... هِيَ
وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حُلُمٍ
أُسَيِّبُهَا، إِذَنْ،
لَكِ يَا كَاسَانْدْرَا
***
/... يَا وَرْدَةً عَذْرَاءَ لا تَسْتَسْلِمِي،
أَبَدًا،
فَهَا، شَبَحٌ يَنُوءُ بِكَلْكَلِ الرُّؤْيَا عُزُوفًا،
أَوْ سُدًى،
صَدَّقْتِ، مَا صَدَّقْتِ،
لا أَلَمٌ يَسُومُ القَلْبَ خَسْفًا، أَوْ خُسُوفًا،
في الزَّمَانِ،
فَقَدْ يَحُومُ عَلى الشَّغَافِ مُؤَابِدًا
وَمُنَاكِدًا،
قَيْدَ المَكَانِ،
وَقَدْ يَدُومُ هُنَيْهَةً، أَوْ سَاعَةً،
/... أَوْ لَيْلَةً،
أَوْ بِضْعَةً مِنْ أَشْهُرٍ حُرُمٍ،
/... وَلٰكِنْ،
في النِّهَايَةِ، سَوْفَ يَرْفَعُ رَايَةً بَيْضَاءَ،
لا شِيَةٌ عَلَيْهَا،
شَاءَ ذٰلِكَ، أَمْ أَبَى،
لِيَحُطَّ نَجْمٌ «كَامِنٌ»، وَيَخُطَّ ضِحْكَتَهُ،
وَنَظْرَتَهُ إِلَيْهَا،
/...
فَانْظُرِيهِ، إِذَنْ، يُعَانِقْ ثَوْرَةً
لا بُدَّ مِنْهَا،
فَانْظُرِيهِ، إِذَنْ، يُعَانِقْ ثَوْرَةً
وَغَدًا،
لِكَيْ تَثِبَ البُنُودُ
***
/... يَا وَرْدَةً شَمَّاءَ لا تَسْتَسْلِمِي،
/... يَا وَرْدَةً
لَكِ أَنْ تُرِينِي اليَوْمَ إِنْ صَنَعَتْ ذُرَاكِ
غَمَائِمًا،
اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ الرِّسَالَةَ،
فَانْشُرِينِي في الخَمَائِلِ، إِنْ أَرَدْتِ،
حَمَائِمًا،
أَوْ قُبَّرَاتٍ آمَّةً، أَوْ هَامَّةً، كَيْمَا أَرَاكِ،
هُنَاكَ ظِلٌّ مُسْتَهِلٌّ، مِنْ عَلى يُسْرَاكِ،
رُوحِي قَبِّلِيهِ، وَجَلِّلِيهِ،
وَرَتِّلِيهِ كَسُورَةٍ
حُبْلَى بِكَامِلِ سَوْرَةٍ
/...
إِذْ أَنَّ قَلْبًا كَانَ يَغْرِسُ غَرْسَهُ،
عَمْدًا،
وَكَانَ يَحِيدُ عَنْ لُغَةِ الحَدِيدِ «تَمَائِمًا»،
حَيْدًا،
وَعَنْ دَمِهِ يَذُودُ
*** *** ***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟