بهم امسح دموعي

عواطف عبداللطيف
أديبة

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:54
المحور: الادب والفن
    

تواجهك المصاعب
تقسو عليك الحياة
تصارع الالم
وتتسائل
هل تستطيع احتمال الفراق
هل سنقوى على الالم
هل ستنسى الماضي
هل ستموت الذكريات
هل تستطيع طي الصفحات
هل تستطيع اخماد نار اللوعة المتقدة
هل تستطيع ايقاف نهر الدموع
لوحدك
في غربتك
مع رحيق الحزن
وقسوة الغدر
امام الجدران الصماء
والسقوف الثابتة
والهدوء المخيف
والليل الموحش
ونقيق الضفادع
وضياءات السماء
وشدة المطر
واصوات الرعد المدوية
يرتجف جسمك
تهتز اوصالك
ويعتريك الجنون
جنون الخوف
جنون الوحدة
جنون العذاب
ترفع يديك للسماء
الى الباري العزيز
يامفرج الهم
ياكاشف الغم
يامجيب دعوة المظطرين
كن بقربي
لا تخذلني
مدني بالقوة
ساعدني على ما انا فيه
توكلت عليك وايك انيب

ويدور شريط ذكريات الاحبة

كم احتاجك ياأمي
يا نبع الحنان
يارمز العطاء
لدعواتك
لكلماتك
لدفء حضنك
يديك وهي تلامس خدي
صدرك وهو يستقبل رأسي
ليمسح دموعي ويهدئني

أين انت ياأبــــي
قوتي
مثلي
امني
اسمي كرامتي
أتسمعني
اتطلع لنصحك كما لو كنت صغيرة
تلملم جراحاتي بحبك وحنانك وتربت على رأسي
لتمسح دموعي وتفرحني

أختـــي حبيبتي صديقتي
اين انت
يامن تفهمينني
لا تحسدينني
تخافين علي
قلبك يخفق مع خفقان قلبي
المي المك
دمعي دمعك
حرارته
قسوته
تتقبلينها بحب
احتاجك بقربي
لتزيلي دموعي
واريح نفسي


أخـي كم انا بشوق اليك
انت سندي
انت عضدي
دمك دمي
حليب امي
تشعر عندما انطق اخ
تسرع تهرول
تريحني عندما تمسك يدي لأقوى وازيل دموعي


آه يا زوجي الحبيب
آه ياشريك عمري
كم انا بحاجة اليك
احتاج حنانك
احتاج ضمتك
احتاج صدرك
احتاج حبك
نفسك نفسي
فرحك فرحي
حزنك حزني
قلبك يخاطب قلبي
يديك تلملم دموعي
لتسقي الزرع
وتتفتح الزهور
وتثمر الاشجار
وتخضر الارض
اين رحلت
لا تغادرني
قتلتني الوحشة
اهلكتني الغربة
عندما ابعدوك قسرا
اخذوك مني
وانت لا تريد وانت تحاول
نظراتك امامي
يديك بيدي
كلماتك
دعائك لي
لا اعرف ما كنت تريد
ولكنهم اخذوك الجبناء بدم بارد

ابنائي فلذات كبدي
ضحكتكم
تذكركم لي
وفائكم
محبتكم
بركم
سعادتكم
وصحتكم هي كل ما املك
يعوضني عن عزيزنا ويجفف دموعي

اصدقائي واصدقائه الاعزاء
نقائكم
صافائكم
وفائكم
اخلاصكم
محبتكم
سؤالكم عني كلما مر ذكراه
يجعلني احس بحبكم
استعيد ايامنا الجميلة معكم لأمسح دموعي

يستمر هطول المطر
ويزداد صوت الرعد
وتتصاعد الانفاس
اضع يدي على فمي
لكي لا اصرخ بأعلى صوتي
اين انتم
ابي وامي
اخوتي واصدقائي
ابنائي
لم اعد اقوى على الاحتمال
لم بعدتم كلكم عني عندما رحل
اريدكم احتاجكم لا تتركوني وحيدة

اتلفت حولي
ارفع يدي من جديد الى السماء
لأقول
ساعدني يارب
على ما انا فيه
ليس لي احد سواك
توكلت عليك واليك انيب
ارحمني رحمة تغنيني عن رحمة من سواك

#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات