أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..














المزيد.....

قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..

مروان صباح / اليوم هو المقام الملائم لاقتراح قراءة نقدية للعمل الوطني والمقاوم ومحاولة بناء دولة قوية في لبنان ، بالطبع لعل من الخفة الطوعية أن يفكر أي مسؤول بأن لعبة المقايضة ستنجيه عندما الشعب يقرر محاسبة من أوصله إلى مآسيه كما قال الشيخ حسنين فضل الله المرجع الشيعي في وقت سابق من الزمن ، وقد يصح النظر إلى هذه المقايضات والمساومات من أجل استخلاص الخلاصات وعليه استحضر من الذاكرة الحية التى لا يمكن لها أن تموت طالما الوقائع مازالت قائمة على الأرض ، وهنا بدايةً نذكر أمين حزب الله حسن نصرالله ، وأنا ببساطة وبكل تواضع لا أظن ولا أرجح بل أجزم ، الذي قتل موسى الصدر هو حافظ الأسد ، وللبعض الحق التساؤل كيف يمكن ذلك ، باختصار ، بعد رحيل عبدالناصر تكونت علاقة بين الاسد الاب والقذافي وبات القذافي يعتبر حافظ الاسد الملهم والمفكر الذي حل مكان جمال عبدالناصر ولأن الاسد الاب وجد في موسى الصدر تهديداً على حكمه في لبنان وسوريا ، ليست من الناحية الفكرية والاستقلالية والاستقطابية فحسب بل من جانب أكثر عمقاً ، لأن الصدر كان نزيهاً ، عفيفاً ، عفيف اليد والفرج ، ينافس الفقراء على فقرهم وبالتالي تحول إلى ظاهرة لبنانية عربية ، الذي سارع بإتخاذ القرار في دمشق وأقنع القذافي في طرابلس من خطورة موسى الصدر على المشروع العربي القومي ، ليجد الأخير نفسه يقف داخل رواية الأخوة الأعداء ( كارامازرف ) يلعب دور قاتل ابيه بتحريض مباشر من أخيه البكر ، يبقى السؤال هل لحركة أمل وحزب الله الجرأة أن تحاسبا القاتل الحقيقي للموسى الصدر أو تنفيذ عملية بحق من نفذ اغتيال عباس الموسوي من خلال اغتيال اشخاص بالمستوى والمكانة التى احتلها المغتال ، ابداً .

قال ذات يوم الشيخ محمد حسنين فضل الله عبارة نذكر بها قيادتين حزب الله وحركة أمل ، ( متى يتحرك الشعب ليُحاسب من يصنعون مأساته فإن كل الحواجز التى صنعت ستسقط ) وعلى ما جاء به فضل الله يتساءل المرء لقد تحرك الشعب اللبناني مرتين ، الأولى عندما انخرط شبابه وشاباته في العمل النضالي والحركة الوطنية وبالتالي جاء بحركة أمل إلى الساحة الثورية ومهد لها الطريق لكي تكون على خطوط مواجهة العدو وليست عند خطوط البنوك ، والأخرى عندما انتفضى الشعب اللبناني 2005م ضد الوصاية الاسدية وبالتالي لعب دوراً أساسياً في إعادة الجنرال عون وقيادة تجمعه في الخرج إلى أرض الوطن ، الأن الجديد على المستوى الطرافة ، لقد وقف الشعب اللبناني مع موسى الصدر ومع ثورته الشيعية ووقف ايضاً مرة أخرى الشعب مع الجنرال عون في ثورته وأعده من منفاه ، لكن للأسف ، من أستلم مهام الصدر من بعده ، فقد تأمر على الشعب عندما عقد تسويات مع الأسد الأب الذي كان له الدور الأساسي في تغيب رمزهم واستخدمه في قتل من كان للتو معه في خندق واحد وهذا حصل أيضاً من طرف الجنرال ، لقد رمى ميشيال عون مرحلة حافلة من الدماء والتضحيات مقابل وصوله إلى بعبدا متناسيين الطرفين الدماء والمتاعب التى قدمها الشعب من أجلهما ، لم يكن لنبيه برى وميشال عون أن يكونا في هذه المنزلة السياسية ، لو اعتمدوا فقط في الأصل على قواعدهم الطائفية بل الأفكار التى مرروها المؤسسين للشارع اللبناني كانت كفيلة في رفع مقامهما السياسي والاعتباري .

يقف لبنان واللبنانيون بعد تجارب عدة وطويلة ، مارسوها احياناً بقناعات ومرات ، نزولاً عند مصالحهم ، لكي يعلنوا التوبة النصوحة والرجوع مرة أخرى إلى الهوية الجامعة التى يتنافس من في داخلها من خلال الكفاءة وبالتالي يُفهم من ذلك بأن الطبقة السياسية في واقع الأمر قد مارست جميع أشكال التجارب السيئة بهذا الشعب المظلوم الذي بات يستجدي الحياة بعد ما كانت الحياة تملئه ، وهذا لا يفسره سوى تفسير واحد بأن الطبقة لم تفلس مادياً فحسب بل قد افلست قبل ذلك فكرياً وطائفياً بل فقدت الخطاب الشعوبي الطائفي وايضاً المصدر المالي الذي كانوا يتحكمون بقواعدهم الأساسية ، فالأمور خرجت عن السيطرة وباتوا الناس في الشوارع تعلن الطلاق التام بينها وبين شركاء التضليل ، بل قد يكون أهم شعور استشعروا فيه المتظاهرين ذاك الفارق بعد ما تحرروا من الفتات الذي كانوا يتلقوه من مجموعات ، قلّبت البلد بالطول وبالعرض حسب المصطلح الشعبي الشهير .

أمراً آخراً مثيراً للاستياء ، جميع رموز لبنان دفعوا بشكل أو بأخرى دمائهم من أجل افكارهم وبالتالي تحرير الشعب ، في المقابل كثير من جاؤوا من بعدهم واستلموا المسؤولية لم يقصروا بجمع المال العام ، لهذا من المفترض وبكل موضوعية إعادة المال المنهوب ولكي لا ندخل في ترهيب الناهبين ، لا يعيب مؤسسة مكافحة الفساد أن تعتبر هذه الأموال كانت ودائع في زمم هؤلاء ، وهذا الفعل يحتاج بصراحة إلى قرار شخصي من أمين حزب الله حسن نصرالله رفع الغطاء عن الفاسدين ، على الأخص حلفائه من حركة أمل والتيار الوطني ، فإذا كان الرجل حسب ما هو معروف عنه بريء من المال العام إذاً لماذا يتحمل مسؤولية حمايتهم كما هو جاري في مسألة الكهرباء وحليفه باسيل جبران ، هنا تجدر الحالة ، تذكير من يتناسى أهمية الربط ، وصف العفة بشكلها الشخصي ، لا تكفي بل تصبح مشكوك بها عندما يتم فصلها ، وبالتالي تظاهرات الناس حول الفساد يؤكد أن العلاقة المأثورة ليست نهاية المطاف لأن ايضاً الشعب يريد العنب وليس مقاتلة النواطير ، فالشعب يرغب بالخلاص ممن أوصل بلده إلى هذا الحد من الانحطاط والذي بات قابل إلى الانهيار والاستباحة ، هكذا يتوجب الحسم حول واحد من أخطر وأهم ملفات الجمهورية اللبنانية وبها انهي واذكر جميع القوى السياسية بمقولة كمال جنبلاط ، إذا خُير أحدكم بين حزبه وضميره فليتبع ضميره لأن الإنسان يستطيع العيش بلا حزب لكنه لا يحيا بلا ضمير . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..